قال رئيس شورى جماعة الإخوان المسلمين بالأردن عبد اللطيف عريبات تعليقا على التعديلات الدستورية: إن التعديلات الدستورية الأخيرة شملت تعديلا جذريا، لكن للحركة ملاحظات حتى تكتمل الصورة لأن الدستور ما زال بحاجة إلى سد الثغرات وتعديل بعض النصوص. وأكد عريبات على أن مطالب الإصلاح عند الحركة ليست جديدة بل هي قديمة مع تأسيس الحركة مؤكدا سعي الحركة للإصلاح والتغيير المنهجي الذي يفضي لتحسين الأوضاع وأنه في حالة عدم حدوث ذلك فهو مؤشر على خطورة الوضع الأردني . وردا على دعوات الجماعة بالخروج في مظاهرات للمطالبة بإصلاحات دستورية، أشار بأن الحركة لم تكن يوما ما انقلابية، وأنها في الحراك الأخير لم ترفع سوى شعار " الشعب يريد إصلاح النظام "، كما ألمح إلى أن الشارع العربي يغلي حاليا ومن غير العقل تجاهل نداءات حركات التحرر . وفي السياق نفسه أكد المراقب العام لإخوان الأردن همام سعيد خلال مؤتمر للحركة يوم الأحد أن الحركة معنية بتقديم رؤيتها حول التعديلات الدستورية في إطار عملها السياسي، كما أضاف بأن الحركة لا تستهدف النظام أو أي جهة يعينها، لكنها تسعى لما فيه خير البلاد،وأن الجماعة ستسمر في المطالبة بالإصلاح ورفض تسمية ذلك الحراك بالتصعيد ضد الحكومة،وأكد أن هذا الحراك سيظل متمسكا بسلميته ولا يهدف إلا لمصلحة الشعب الأردني . يذكر أن الجماعة قد رفضت غالبية التعديلات التي قدمتها اللجنة المكلفة بتعديل الدستور،وطالبت مجلس النواب بالنظر في الاقتراحات المقدمة من الجماعة،ومن المواد التي اعترضت عليها تشكيل الحكومات البرلمانية وطالبت بإدراج نص دستوري واضح يقضي بتكليف الأغلبية البرلمانية بتشكيل الحكومة، كما انتقدت الإبقاء على تعيين أعضاء السلطة التشريعية من مجلس الأمة عن طريق الملك مطالبة بإلغائه أو انتخابه .