شهد سجن مزرعة طره حالة من القلق الشديد بسبب ارتفاع ضغط دم الرئيس السجين وعدم استقرار حالته الصحية لليوم التاسع على التوالي، وهو ما اضطر إدارة سجن المزرعة إلى استدعاء طبيب متخصص في الأوعية الدموية لمتابعة حالة مبارك، وقرر الأطباء وضع الرئيس المخلوع علي جهاز التنفس الصناعي بصفة مستمرة وهو نائم، حتى لا يتعرض لانتكاسة خلال نومه.
وحضر اللواء عبد الله صقر مدير منطقة سجون طره لمتابعة الحالة، فيما تدرس الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة كيفية دفن مبارك وجنازته، ورجحت مصادر أنه يتم الآن تجهيز مدفن لمبارك في مدافن القوات المسلحة التي قام ببنائها عام 85 في مدينة نصر، في حين رجحت مصادر أخرى أن يتم دفنه بجوار حفيده في المقابر التي تم بناؤها له بمنطقة مصر الجديدة، لكن مصادر أمنية قالت بصعوبة دفنه فيها لصعوبة تأمينها.
وذكرت صحيفة الشروق على موقعها الإلكتروني أن الأجهزة الأمنية تدرس كيفية تشييع جنازة مبارك، وما اذا كان سيتم تشييعه في جنازة عسكرية أم مدنية، حيث قالت مصادر إن الحكم الصادر بسجن مبارك قرر عزله ورفع النياشين والأوسمة التي حصل عليها من القوات المسلحة،وذلك لا يجوز إلا بحكم من المحاكم العسكرية، وهو ما يتطلب أن تقام دعوى ضد مبارك للمطالبة بالغاها، ليضفى الجانب القانوني على اعتباره مدنيا وليس عسكريا، وفى نفس الوقت فحكم السجن الصادر بحقه لا يزال غير نهائي، وخلال تلك الفترة قد تكون جنازته عسكرية، لأنه من الوارد أن يحصل على البراءة في النقض على الحكم.