أعطى حزب الشعب الجمهورى أكبر الأحزاب المعارضة فى تركيا، الضوء الأخضر لحزب الحركة القومية للتوجه لتحالف سياسى قبل ثمانية أشهر من الانتخابات المحلية بالبلاد والتى ستجرى فى شهر مارس المقبل بهدف تحقيق الفوز السياسى على حزب العدالة والتنمية الحاكم برغم اختلاف توجهات وأفكار الحزبين السياسية. وذكرت صحيفة (طرف) اليوم الأربعاء أن حزب الحركة القومية بزعامة دولت بهتشلى سيقدم دعمه لمرشح حزب الشعب الجمهورى فى كل من إسطنبول وأزمير بينما سيقدم حزب الشعب الجمهورى بزعامة كمال كليجدار أوغلود عمه لمرشح الحركة القومية بالعاصمة أنقرة لإضعاف فرص مرشحى العدالة والتنمية بالمدن الثلاث المهمة. وكان مساعد رئيس حزب الشعب الجمهورى خلوق كوج قد نفى فى حديث خاص للفضائية الإخبارية سى.إن.إن التركية مساء أمس الثلاثاء هذا الطرح، مؤكدا تأييده "كمواطن تركى" لهذا التوجه بهدف التخلص من حزب العدالة والتنمية. وقال: "لم ينقل لنا أى شئ حتى الآن من حزب الحركة القومية ولا يوجد هذا الموضوع على جدول أعمال حزبنا". من جانبه، نفى مساعد رئيس حزب الحركة القومية سميح يالجن التقارير التى تحدثت عن توجه الحزبين لتحالف سياسى ضد الحزب الحاكم. وفى سياق متصل، أشار شرف بالباى، المساعد السابق لرئيس حزب العدالة والتنمية، فرع حى بورنوفا بازمير غربى تركيا عقب انضمامه لحزب الشعب الجمهورى، أمس إلى استعداد ما يقرب من 4500 شخص، من أعضاء العدالة والتنمية فى أزمير للانضمام إلى صفوف حزب الشعب الجمهورى، بعد عيد الفطر المبارك عقب تقديم استقالاتهم من الحزب الحاكم احتجاجا على سياساته الخارجية والداخلية.