كويتيان يتمكنان من تثبيت علم الكويت فى القطب الشمالى

استطاع مواطنان كويتيان الوصول إلى أقرب مسافة متصلة بمحور القطب الشمالى، وذلك ضمن مجموعة أوروبية صغيرة مغامرة مكونة من مرشد نمساوى ودكتور إسبانى وآخر نمساوى وزوجته. وثبت المواطنان علم الكويت فى جزيرة سفالبار الثلجية ذات الجبال الثلجية العالية والعوائم الثلجية بعد الوصول إليها عقب رحلة امتدت إلى 12 يوما تقريبا، بدأت من أيسلندا ثم النرويج إلى القطب الشمالى استخدم خلالها بقية المجموعة زلاجة الكلاب القطبية، فيما وصلت درجة الحرارة فى أدنى معدل لها خلال الرحلة إلى- 20 درجة فهرنهايت (20 درجة تحت الصفر). وقال المهندس عبد الله ناصر الحسينان- الذى قام بتثبيت علم الكويت- إن الغاية الأساسية من المغامرة التى قام بها وزميله عمر فيصل العمر هو اكتشاف ما لم يره الكثير من البشر، وكسب خبرة التعايش فى أسوأ الظروف إلى جانب تكوين علاقات مع أشخاص من مختلف أنحاء العالم فى رحلات يتدفق لها الحماس والأدرينالين والتأمل بطبيعة عذراء لم يلوثها الإنسان. وأضاف الحسينان أن "الرحلة بدأت من ايسلاندا ومن ثم إلى القطب الشمالي، الذى هو عبارة عن مجموعة جزر جليدية فى المحيط المتجمد الشمالى تقع حول مركز الأرض القطبي، ومن أبرزها جزيرة سفالبارد التى تقع تحت الوصاية النرويجية وتشتهر بعلو جبالها والعوائم الثلجية المكونة على طور آلاف السنين ومأهولة بالطيور المهاجرة والدب القطبى الشهير بشراسته وغزال الرنة القطبى والثعلب القطبى". تابع "عند وصولنا إلى القطب الشمالى قمنا بزيارة متحف الجامعة القطبية وهو متحف صغير تم إنشاؤه لدراسات علم الجيولوجيا والبيولوجيا القطبية وتكشف محتوياته قصة وتاريخ صراع الإنسان مع الطبيعة القاسية، عقب ذلك التحقنا مع مجموعة تتألف من مرشد نمساوى وعائلة دنماركية وزوج من النرويج فى رحلة إلى عمق القطب استغرقت 8 ساعات تقريبا إلى أن توقفنا عند خيمة مجهزة على ظهر عائمة ثلجية". وأشار إلى ما تخلل الرحلة من المرور فوق بحار متجمدة، فيما كان للأجواء القاسية والمتقلبة حضورها الدائم مع ارتفاع سرعة الرياح وحدوث العواصف الثلجية وانعدام للرؤية التى من الصعب فيها رؤية أفراد المجموعة بعضهم لبعض لمسافة لا تزيد عن المتر. وأوضح أن الرحلة برغم صعوبتها وقسوة الأحوال الجوية كان لها جمالها وروعتها حينما التقت الثقافات المختلفة توطدت علاقات إنسانية راقية على أساس أخلاقى وثقافى جميل وراق.