في دول الاتحاد الأوروبي وأميركا ساحات وحدائق عامة مخصصة لتجمعات المتظاهرين والمعتصمين تستوعب الملايين، للتعبير عن آراءهم بطريقة سلمية ممثلين من جميع الطوائف الشعبية والنقابية والحزبية. وتكون تحت حماية رجال الأمن خوفا من تسلل العناصر المثيرة للشغب والفوضى حتى لا تفقد هدفها التي جاءت من أجله بالتعبير عن احتجاجاتها. وكما هو متبع تعلن في كافة وسائل الإعلام أنه في يوم كذا الساعة كذا سيبدأ الإضراب العام في محافظة كذا أو في حديقة كذا وستنتهي الساعة كذا ، وكذلك ستنطلق المظاهرات من مركز تجمعات الوافدين من المحافظات للمشاركة في المظاهرات المليونية وتنتهي بحديقة كذا بخطاب من ممثلي المتظاهرين بعرض مطالبهم وتنتهي الساعة كذا ؟. طريقة في غاية التحضر لأنها بدأت أولا بتحديد موعدها في خبر بالصحف والإذاعات المرئية والمسموعة والملصقات وإخطار الجهات الأمنية بخط سير المسيرات المحددة لها لحميتها ، وتتقدمها قوات من رجال الأمن لحفظ النظام وسلامة المسيرة ترافقهم سيارات طبيبة بها طاقم طبي علي أعلي مستوي ومجهزة خصيصا لحالات الطوارئ أثناء المظاهرات ومحمية من خلف المسيرة برجال الأمن حتى تنتهي بسلام في موعدها المحدد دون إعاقة لحركة المرور ودون إعاقة الحياة الطبيعية للمواطنين وأصحاب المحال التجارية. وتقوم بعض الشركات في كل منطقة يمر من أمامها المتظاهرين بعمل مظلة وبها ثلاجات بها منتجاتها من زجاجات المياه والعصائر لتوزيعها علي المتظاهرين مجانا لتكسب الشركة دعاية مجانا لمنتجاتها. أما نحن أحفاد أقدم حضارة في تاريخ البشرية هل آن الأوان أن نستيقظ من غفوتنا و نفعل شيئا أمام التاريخ لكي تذكرنا الأجيال. نحن لدينا كثيرا من الأماكن بعيدا عن ميدان التحرير وبعيدا عن مؤسسات الدولة لكل من يريد أن يتظاهر أو يعتصم وينصب خيمة ويرفع لافتات الاحتجاجات ويفعل ما يريد تحت حماية أمنية ورعاية طبية حتى لا يتأثر اقتصاد بلادنا وتحقيق مصالح المواطنين بالمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص وأصحاب المحلات التجارية والمواطنين الذين يسترزقون قوت يومهم باليومية. لقد تحققت كل مطالب شباب ثورة 30 يونيه فلنعطي الفرصة للذين وضعنا في أيديهم الحمل الثقيل لإدارة شئون البلاد من أجل إنقاذ مصر. فهل آن الأوان لتحديد مكان مناسب لنقيم في الاعتصامات والمظاهرات ونظهر بمظهر متحضر لآن الوضع حاليا لا يسور عدو ولا حبيب التي تسببت في خسائر بالمليارات لاعتراضهم علي كل شيئ ولم يحترموا الرأي والرأي الأخر ومقاطعة كل صاحب رأي. حتي الأحداث اليومية التي يقوم بها المنتميين إلي الأخوان في رابعة العدوية والنهضة والجامعات المصرية ومحاولتهم قطع الطرق والاعتداء علي مؤسسات الدولة ومحاولة أقتحامها تعتبر جريمة بكل المقايس تصل إلي حد الخيانة العظمي وغيرها من ممتلكات الدولة والأهالي في محافظات الجمهورية. فإذا حكمنا عقولنا كانت أمامنا فرصة ذهبية لهذه الأماكن لكي تستغل الأستغلال الصحيح إذا كانت هناك عقول تفكر بدل من تحطيمها باالمعاول والدمار الذي لحق بالمدن المصرية وللأسف الشديد لم يفكر أحد في هذه التعبير بأسلوب متحضرعن غضب الشعب وكراهيتة للغطرسة علي أيدي الارهابين الخونة والعملاء من جراء أنتشار الأمية والفقر والعشوائيات التي أفرزت هذا الكم الهائل من الحقد الأسود والكراهية وعدم الأنتماء لتراب هذا الوطن ، فلابد أن يحترم الجميع ويمتثل لكل قرارات تتخذ من أجل مصلحة الوطن. لنتفرغ لتنظيف تراب مصر الغالي من أعمال البلطجية والشبيحة والخارجين عن القانون بنزع القضبان وقطع طرق والمواصلات وحرق مؤسسة الدولة والذين يتاجرون بمشاعر الغلابة بأسم الدينوالاعتداء علي الرموز الوطنية والدنينة باسلوب يقسعر له البدن. فهل هذه الديمقراطية وحرية الرأي التي تريدونها لخراب ودمار مصر والأعتداء علي جيشنا العمود الفقري الذي يحمي البلاد من السقوط من الذين يريدون خراب ودمار مصر في حرب أهلية. أتوسل اليكم بحق السماء أفيقوا من غفوتكم لأنني أري من الذين يتمسحون بثورتكم النظيفة من أجل أن يركبوا الموجه ، فالقرار بأيديكم يا شباب ثورة مصر لاختيار المكان المناسب في كل محافظات مصر ولا نريد العواطف تؤثر علينا من اجل أن نعيد هيبة مصرصاحبة أقدم حضارة في التاريخي، ونحافظ علي مصالح وممتلكات الدولة وحمايتها من عبث الفاسدين ، لأنها في حقيقة الأمر ممتلكات الشعب المصري كله وأمانة في أعناقنا جميعا لقد أسقطت ثورتكم النظام الأخواني الارهابي وحذاري من يندس بينكم من العملاء المأجورين لأثارة الفتن والتحرش وأستفزاز الجيش ورجال الشرطة والأقتراب منهم خط أحمر لأن الذي يحدث في مصر مؤامرة كبري لإسقاطها والقضاء علي ثورتكم !!!.