في دول أوروبا ساحات وحدائق عامة مخصصة لتجمعات المتظاهرين والمعتصمين تستوعب الملايين، للتعبير عن آراءهم بطريقة سلمية ممثلين من جميع الطوائف الشعبية والنقابية والحزبية... وتكون تحت حماية رجال الأمن خوفا من تسلل العناصر المثيرة للشغب والفوضى حتى لا تفقد هدفها التي جاءت من أجله بالتعبير عن احتجاجاتها. وكما هو متبع تعلن في كافة وسائل الإعلام انه في يوم كذا الساعة كذا سيبدأ الإضراب العام بحديقة هايدبارك وسينتهي الساعة كذا ... وكذلك ستنطلق المظاهرات من مركز تجمعات الوافدين من المحافظات للمشاركة في المظاهرة المليونية وتنتهي بحديقة فيلا بورجيزي بخطاب من ممثلي المتظاهرين بعرض مطالبهم وتنتهي الساعة كذا؟ طريقة في غاية التحضر لأنها بدأت أولا بتحديد موعدها في خبر بالصحف والإذاعات المرئية والمسموعة والملصقات وإخطار الجهات الأمنية بخط سير المسيرة لحميتها ... وتتقدم قوات من رجال الأمن لحفظ النظام وسلامة المسيرة ترافقهم سيارات طبيبة بها طاقم طبي علي اعلي مستوي ومجهزة خصيصا لحالات الطوارئ أثناء المظاهرات ومحمية من خلف المسيرة برجال الأمن حتى تنتهي بسلام في موعدها المحدد.. دون إعاقة لحركة المرور ودون إعاقة الحياة الطبيعية للمواطنين وأصحاب المحال التجارية . نحن لدينا كثيرا من الأماكن بعيدا عن ميدان التحرير لكل من يريد أن يتظاهر أو يعتصم وينصب خيمة ويرفع لافتات الاحتجاجات ويفعل ما يريد تحت حماية أمنية ورعاية طبية حتى لا يتأثر اقتصاد بلادنا وتحقيق مصالح المواطنين بالمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص وأصحاب المحلات التجارية والمواطنين الذين يسترزقون قوت يومهم باليومية. لقد تحققت كل مطالب شباب ثورة 25 يناير .. فهل آن الأوان لتحديد مكان مناسب لنقيم في الاعتصام والمظاهرات ونظهر بمظهر متحضر لآن الوضع حاليا في ميدان التحرير لا يسور عدو ولا حبيب من البلطجية والخارجين عن القانون ويتمسحون بثورتكم النظيفة من أجل أن يركبوا الموجه . فا القرار بأيد شباب ثورة 25 يناير للاختيار المكان المناسب بعيدا عن ميدان التحرير ولا نريد العواطف تؤثر علينا من اجل أن نعيد جمال ميدان التحرير ونحافظ علي مصالح وممتلكات المواطنين [email protected]