الزوج يتهم زوجته بانها السبب .. ويشهر بها بقضية زنا! والزوجة ترد علي الزوج بقضايا نفقه وطلاق!
الحياه كما يمر فيها اياما من السعاده والهدوء .. يمر عليها ايضا اياما من التعاسة والشقاء! اسرة صغيره كانت بالامس يجمع بينها الحب ويسيطر عليها الاستقرار .. لتتحول حياتهم فجأة الي مسلسل من الاحداث الدراميه الحزينه .. والسبب حادث تعرض له احد الابناء .. وبدلا من ان يأخذه الاب بانه قضاء وقدر .. حوله الي وحش ينتقم من كل ما حوله .. خاصة زوجته شريكة عمره .. التي ألقي علي عاتقها انها السبب في مقتل طفلهم .. ونسي انها ام مكلومه مات ابنها الصغير امام عينيها! اما حول التفاصيل كما روتها الزوجه امام المحكمة وفي حضور محاميها محمد ابراهيم الموافي .. فتقول الزوجة "ح" في منتصف الابعينات من عمرها: تزوجنا زواجا تقليديا وكان عمري لا يتعدي السادسة عشر عاما ..وكان معروف وقتها بدماسة اخلاقه واتزانه في كل امور حياته .. فكان يعمل طبيبا ورغم ظروف اسرته بسيطة الحال الا انه تمكن من استكمال دراسته حتي حصل علي الدكتوراه .. واصبح طبيبا للقلب .. وكان يعطي لعمله كل وقته .. ورزقنا باربعة ابناء .. لكن بعد ولادة ابننا الاكبر انتظرنا سنوات طويلة حتي انجبنا ابننا الثاني .. وبعدهما رزقنا بابنتي هدير .. ثم جاء كريم ابننا آخر العنقود .. والذي انقلبت بعده الحياه رأسا علي عقب! فعندما وصل عمره الي اربع سنوات .. كانت الصاعقه بان وقع حادث بشع لزوجي وتم حجزه في احدي المستشفيات الكبري الشهيره .. وهناك كنت مرافقة دائمه لزوجي .. واضطررت لاصطحاب ابني الصغير كريم معي .. وكنا نبقي بجوار زوجي يوميا لانه كان يجري عدد من العمليات الجراحيه .. وعندما اقترب زوجي من المثول للشفاء .. وقعت الصدمه التي لم تكن علي البال .. بينما كنت جالسة بجوار زوجي .. بكي كريم وطلب مني اصطحابه لشراء بعض الحلويات له من احد المحلات المجاوره للمستشفي .. وبسبب ارهاقي الشديد طلبت من احد العاملين بأمن المستشفي اصطحابه .. وهذه كانت غلطة حياتي التي لن اسامح نفسي بسببها .. لكنه النصيب والقضاء والقدر! وتستكمل الزوجة "ح" كلامها بدموع عينيها التي لم تتوقف لحظة: لا اعرف حتي الان السبب الذي ترك من اجله فرد الامن الاسانسير وبداخله ابني كريم .. فقال وقتها انه نسي ان يجلب بعض المال من محفظته التي كان يتركها في مكتبه فقرر العوده بسرعه لجلبها .. معتقدا ان كريم سوف ينتظره امام الاسانسير .. لكن شقاوة كريم كانت وراء وقوع الكارثه .. فقد دخل كريم الي الاسانسير ولعب في "أذراره" .. مما تسبب في عمل هزه كبيره في الاسانسير وعندما شعر كريم بالخوف وحاول الخروج مسرعا من الاسانسير فجأه سقط وبابه يغلق .. لكن للاسف اغلق علي رقبة ابني كريم لتصعد روحه الصغيره الي بارئها! جن جنون زوجي .. وتقدم بدعوي قضائيه ضد المستشفي واتهمها بالاهمال .. لكن انقلبت الدفه في وجهه .. وصدر الحكم بتبرأة المستشفي بل وحصلت علي تعويض منه ايضا للتشهير بها .. وكانت المصيبه التي حولت حياة زوجي الي النقيض وجعلته يريد الانتقام من كل شئ حتي انا .. لانه اتهمني باني السبب في موته وقضي كل سنوات عمره ينتقم مني! تعلم زوجي أصول المحاماه من خلال محامي كان يسكن في الشقة التي تقع امامنا في العقار القديم الذي كنا نسكن فيه .. قبل ان ينقلنا زوجي الي العقار الذي اشتراه بعد ثراءه .. وإلتحق بكلية الحقوق الجامعه المفتوحه .. وفي عام 2000 توقف عن ممارسة مهنة الطب .. ليلتحق بالعمل في المحاماه .. ولان لكل قاعده شواذ .. وليس كل الاصابع مثل بعضها البعض .. فلم يكن زوجي محاميا عاديا يحترم نفسه ويحترم القانون ويسعي لحصول كل ذي حق علي حقه .. بل كان محاميا جزارا .. اذا وكله احد لاقامة دعوي لصالحه .. يفعل كل ما هو متاح له حتي الاساليب الملتويه غير المشروعه حتي يفوز علي خصمه .. حتي اذا كان يعلم علم اليقين ان موكله متهم وثابت عليه التهمه .. وكأنه ينتقم لنفسه لانه لم يتمكن من الحصول علي حق ابنه الذي توفي بين ذراعيه! اما انا فقد جعلني زوجي فصل خاص في حياته .. وقرر الانتقام مني بشراسه .. فمنذ حادث ابني ولم يتحدث زوجي معي ولم تكن الحياه بيينا عاديه .. لكني حاولت تهدئته وصبرت علي امل ان يعود الي رشده .. حتي تحول هذا التحول الكبير .. وبعد شراءه لمنزله الجديد .. انتقلنا اليه لافاجئ بانه جعل الدور الاول مكتب والثاني شقة للمعيشه له .. اما انا وابنائي الثلاثة فجعلني اعيش في شقة اخري بنفس العقار لكن بالدور الثامن .. لم يكن يأتي ليلقي النظر علي .. اما ابنائه فكانوا ينزلوا اليه في شقته لرؤيته .. وتحملت ايضا من أجل ابنائي والذي كان اكبرهم ابني محمد في السنه النهائيه لكلية الحقوق كما طلب منه والده الالتحاق بها! وتحولت حياتي الي جحيم حقيقي .. قام زوجي بقسوة قلب وتناسي اني ام لابنائه بالتشهير بي .. ولم يحترم ابنته الطالبه الثانويه ولا ابنائه الذكور .. واقام ضدي عدد من القضايا التي يتهمني فيها بالزنا .. وباني علي علاقه بآخرين .. وجن جنوني عندما فوجئت بالمحضر يطرق باب شقتي .. لكن دموع ابنائي جعلوني اقرر الا اترك الشقة .. وقلت لنفسي باني حاضنه لابنائي .. ولن اترك له المنزل .. وقررت تحديه .. فتقدمت بدعوي اطالب فيها بالحصول علي نفقه زوجيه ودعوي اخري بطلب الطلاق! بدموع انكسار وقهر انهت الزوجة "ح" كلامها امام المحكمه قائلة: الكارثه التي كسرت ظهري .. ان ابني الكبير محمد الذي انهي دراسته بكلية الحقوق .. تمكن والده باساليبه الملتويه من اقناعه باني زوجة مذنبه .. والان ابني يقف بجواره في المحكمه ليشهد ضدي .. بل انه يحضر في بعض الاحيان الجلسات بدلا من والده .. حتي ابني الاخر وابنتي الصغيره جاءا إلي بدموع عينيهما واكدا ان والديهما وشقيقيهما طلبا منهما الوقوف معهما .. وان يشهدا امام المحكمه بان امهما تقيم علاقات مشبوهه مع اخرين .. وانهما رآها تفعل ذلك اكثر من مره داخل منزل الزوجيه .. لكن ابنائهما قررا عدم الاستماع لهما والوقوف بجانب امهما!