بدموع التماسيح حضرت الزوجة نيفين الي محكمة الأسرة.. تبكي بألم كاذب وهي تطلب اقامة دعوي ضد زوجها الذي طلقها غيابيا.. تطلب فيها الحصول علي كل حقوقها المادية.. وكذلك الحصول علي نفقة لابنتها الصغيرة ثمرة زواجها! جلست أمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة اسرة حلول.. تدعي بانها كانت زوجة مطيعة.. تحملت تصرفات زوجها السيئة وعصبيته التي لاتنتهي.. وكذلك حماتها التي كانت تعيش معها منذ اول أسبوع زواج.. أي منذ أكثر من ثلاث سنوات.. ورغم ذلك كان جزاؤها الطرد من منزل الزوجية وتطليقها غيابيا! وتكون المفاجأة في أول جلسة حددتها المحكمة للصلح بينهما.. عندما حضر الزوج وبصحبته والدته.. التي اكد انها سوف تكون بمثابة المحامي عنه بدلا من ان يحضر محاميا! وقد جلس يقول: لا أدرك أن زوجتي بتلك البشاعة.. فقد تمت خطبتنا لعامين وكان الزواج عامين ونصف العام.. كل تلك الفترة كانت عيناي مغمضة عنها.. اعتقدت بانها ملاك رقيق.. سوف تصنع لي بيا من السعادة! اخبرتها واسرتها عندما تقدمت الي خطبتها.. بأني مضطر ان نعيش في منزل والدتي.. لأنها تعيش بمفردها بعد وفاة والدي وزواج شقيقتاي.. ورحبوا بشدة بل واخبرتني بانها ستتعامل معها كوالدتها.. لكنها كانت تخدعني! ووالدتي هي تلك المرأة الطيبة الحنون.. التي لم تجد سوي المعاملة القاسية من زوجتي.. فكانت تخدعني بعد عودتي من العمل وتخبرني بانها قامت باطعامها.. وانها اعطتها الدواء في موعده.. لكن افاجأ بان والدتي سقطت ودخلت المستشفي ليخبرني الأطباء سوء حالتها بسبب الإهمال في الدواء وسوء التغذية! وقد سكتت أمي لانها لاتتمني خراب بيتنا.. لكن اضطرت بعد ضغطي عليها.. ان تروي لي كل ما كانت تفعله معها زوجتي.. من اهانات ومحاولة ان تجعلها تذهب للحياة مع احدي شقيقتاي.. رغم انها لم تفعل لها أي شيء! انتهي كلام الزوج عندما رأي دموع والدته تتساقط.. وهي تطلب منه بهدوء شديد ألا يكمل حديثه السييء عنها.. وهي تقول انه عيب كبير ان يتحدث عن ام ابنته بتلك الطريقة.. ويكفي ان الطلاق وقع بينهما بالفعل! وقد انتهت جلسات الصلح بالاتفاق بينهما علي ان يرد الزوج الي طليقته كل حقوقها المادية من مؤخر وغيره.. وكذلك يعطي لابنته مبلغ 051 جنيها شهريا!