بدأت القوات الروسية أمس عملية عسكرية واسعة ضد الارهابيين في ريفي حمص وإدلب بمشاركة حاملة الطائرات »الأميرال كوزنيتسوف» المتواجدة قبالة سواحل سوريا. تزامن ذلك مع شن الجيش السوري للمرة الأولي منذ نحو شهر غارات علي الاحياء السكنية في شرق مدينة حلب. وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو خلال اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين وقيادة الاركان »لاول مرة في تاريخ الاسطول الروسي، شاركت حاملة الطائرات اميرال كوزنتسوف في عمليات مسلحة». واوضح »بدأنا عملية واسعة بشن ضربات مكثفة علي مواقع »داعش» و»جبهة النصرة» في ريفي إدلب وحمص».. وكشف أن حاملة الطائرات »الأميرال كوزنيتسوف» انضمت للعمليات القتالية، »إذ أقلعت مقاتلات »سو-33» من علي متنها وضربت مواقع تابعة للإرهابيين». كما تشارك في العملية الفرقاطة »الأميرال جريجوروفيتش». وأوضح شويجو أن الفرقاطة أطلقت صباح أمس صواريخ »كاليبر» المجنحة علي أهداف تم تحديدها مسبقا. وشدد علي أن الضربات الروسية تستهدف بالدرجة الأولي »مصانع مخصصة لإنتاج أنواع مختلفة من أسلحة خطيرة للدمار الشامل». في غضون ذلك، شنت القوات السورية غارات علي الاحياء السكنية في شرق مدينة حلب، تعد الاولي منذ نحو شهر. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الجيش قصف حيي مساكن هنانو والصاخور بالبراميل المتفجرة والقنابل المظلية. وكان الجيش السوري قد ارسل خلال اليومين الماضيين رسائل نصية قصيرة إلي سكان الاحياء الشرقية يمهل فيها مسلحي الفصائل 24 ساعة للخروج من حلب او تسليم انفسهم قبل »هجوم استراتيجي مقرر» ستستخدم فيه »اسلحة الدقة العالية». واكد المرصد تعرض مناطق في ريف حلب الجنوبي واخري في ريف حلب الغربي صباح أمس »لقصف من صواريخ مجنحة أطلقت من البوارج الروسية».. وقال المرصد ان ضربات جوية جديدة استهدفت مستشفي في قرية عويجل غربي حلب، أدي إلي مقتل شخص واحد علي الأقل، وذلك بعد أقل من 24 ساعة علي هجومين استهدفا مستشفيين أخريين في المدينة. من جهة اخري، قال بن علي يلدريم رئيس الوزراء التركي ان مسلحي الفصائل المدعومين من انقرة يقتربون من مدينة الباب السورية وانه يجري تطهير المنطقة من عناصر تنظيم داعش. من جانب اخر، اعربت وزارة الخارجية لشئون المغتربين في بيان عن اسفها للضغوط التي تمارسها القوي الغربية علي سوريا في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية واعتماد المنظمة لقرار بشأن سوريا تبتعد فيه عن الطابع الفني لعملها.