بادرة هي الأولي من نوعها في مصر والعديد من الدول العربية، نفذتها شركة صغيرة اسمها "كابي"، وهي إحدي الشركات الناشئة، التي تعمل علي تطوير القطاع الخدمي وتسهيل الأعباء الخاصة بنقل الأفراد والمنقولات. نفذت الشركة من خلال مجموعة من الشباب خدمة الموتوسيكلات الليموزين، داخل الإسكندرية، لتتيح التحرك بمرونة أكثر، خاصة في أوقات الذروة، وأماكن الزحام المروري مما يوفر الوقت والأموال بسبب انخفاض سعرها عن الليموزين العادي، كما أنه ذو انبعاثات أقل مما يساعد في الحفاظ علي البيئة. وتهدف فكرة المشروع إلي القضاء علي الزحام المروري، وتوصيل المواطن في أسرع وقت بعيدًا عن التكدس، والزحام المروري الذي تشهده شوارع الإسكندرية. وتستخدم "كابي" رقمًا موحدًا "0127778977" لاستقبال المكالمات من زبائنها، حيث يتم الحجز بأخذ العنوان، وتوقيت التحرك ورقم الهاتف، ليرسلوا إليه أحد "الموتوسيكلات"، وتبدأ فاتحة العداد ب10 جنيهات ثم تبدأ في العد بجنيه للكيلو الواحد. بدأت الفكرة في الانتشار منذ بداية شهر رمضان الماضي، مع وعود بتقديم الخدمة عبر تطبيق علي الهواتف المحمولة مثل سيارات أجرة "أوبر"، ليتمكن كل عميل من التوصل إلي أقرب قائد موجود بالنسبة له بشكلٍ أسرع، ويعتبر استقلال الدراجة البخارية في التنقلات هو أرخص من "الليموزين" العادي والتاكسي، والذي يقلل الوقت ويوفر المال، كما أنه يحافظ علي البيئة. ويقول طارق الفوال مدير عام المشروع، إنه من الناحية السياحية فالليموزين الجديد سيوفر فرصة عظيمة لزوار الإسكندرية للاستمتاع بكافة الأماكن السياحية من خلال القيام بجولات مختلفة، والتقاط الصور، والاستمتاع بجو الإسكندرية الساحلي الرائع, كما أن ذلك المشروع من شأنه أن يوفر فرص عمل للشباب الجاد والطموح للعمل في مجال الخدمات اللوجستية وخدمات نقل الأفراد المميكنة من خلال برامج الهاتف المحمول، حيث يتم استخدام سيارات الليموزين والدراجات النارية في عملية النقل سواء منقولات أو أفراد. وأكد الفوال، أن شركة "كابي" تحرص علي تقديم خدمات تفصيلية تتماشي مع رغبات المواطنين، وأهداف الأفراد، والشركات، من خلال استخدام التقنيات الحديثة في النقل, وتزويد السائقين بمختلف أنواع التدريب وعلي أعلي المستويات في التعامل مع العملاء. منير جابر، خريج كلية علوم، ويعمل سائقًا علي إحدي الدراجات البخارية لشركة "كابي"، قال إنه رأي أحد إعلانات الشركة بالإسكندرية وأُعجب بها، وقرر العمل كسائق لإحدي الدراجات في توصيل المواطنين إلي أي مكان بالمحافظة، مشيرًا إلي أن فكرة الشركة تقوم علي توفير الوقت والمال وأشار إلي أن الشركة توفر الحماية للسائق والركاب، قائلا: "أنا لما بستلم الأوردر والعنوان بلبس زي الأمن السيفتي"، موضحًا أنه عندما يصل إلي العميل يقوم بوضع "الخوذة" علي رأسه، ولا يتحرك دون وجود الزي الآمن ليجعله لا يشعر بالقلق وهو مستقل معه الدراجة". أما أمنية الخليل، طالبة بكلية تجارة بجامعة الإسكندرية، فقالت إنها تحب ركوب الدراجات البخارية، وعندما وجدت إعلانًا يطلب سائقات ل"الليموزين بايك" تقدمت بالعمل علي وجه السرعة، موضحة أنها لا تلتفت لكلام من حولها لأنها تحب العمل، وأشارت إلي أن فكرة التوصيل علي الدراجات البخارية كوسيلة من وسائل المواصلات لم تنتشر في مصر، رغم أنها أوفر وأسرع وسائل المواصلات، موضحة أن الفكرة لاقت قبولًا كبيرًا من قِبَل الفتيات عندما علمن بوجود سائقات في الشركة، الأمر الذي دفعهن لتجربة الموضوع. وأكدت أمنية، أن العمل في البداية كان مقتصرًا علي الشباب، ولكن عند دخولهن في الأمر تحول الموضوع للجدية كثيرًا، مضيفة أنها في البداية واجهت استغرابًا كبيرًا من قبل الشارع، ولكن الأمر تغير تمامًا عندما علموا بدقة عملهن.