كلما إفتربت الإنتخابات الرئاسية ،إذدادت جماعة الإخوان المتأسلمين تخبطا،وفقدت مابقي من أعصابها ،الأيام القليلة الماضية سجلت تصرفات لهدذ الجماعة ،مضمونها أقرب إلي الخيال ،أصدرت بيانا لم تتحدث فيه عن مرسي ولا شرعيته المزعومة ،طالبت الشعب بإنتخاب رئيسه بحرية ،وإدعت أنها تحمل راية الدعوة إلى البناء والسلام. وهذا البيان - الذي أحدث شرخا يشابه "الشرخ الشرجي" فيما تبقى من مؤخرة التنظيم الدولي - هبط على المصريين مثل "النكتة البايخه" ،لأن هذه الأيدي التي تدعي السلام والبناء والحرص على تقدم مصر وريادتها للعالم ،هي نفسها التي لوحت وأشارت بأصابعها مهددة بالإرهاب والتخريب ،هي نفس الأيدي – الآثمة- التي زرعت العبوات المتفجرة في الشوارع . هذه الجماعة – التي أدمنت الكذب والخداع- هي نفسها التي أثبتت التحقيقات أنها إستخدمت العناصر الإرهابية من "أنصار بيت المقدس" في تنفيذ العمليات الإرهابية ،فجرت مديريتي أمن القاهرة والدقهلية ،وكانت تعتزم تفجير مديرية أمن الجيزة ،هي التي سطت على السيارات وقطعت الطرق ،وضربت السفن التجارية والقمر الصناعي . هذه الجماعة التي أثبتت التحقيقات أن رئيسهم المعزول ،كان على إتصال بالخلايا التكفيرية في سيناء ،وأنه أرسل مندوبا لهم من أجل التفاوض معهم بشأن التفجيرات،هم نفسهم الذين أثبتت التحقيقات أنهم تآمروا وتخابروا وتجسسوا وخانوا الأمانة التي حملها الشعب لهم ،هي التي عذبت أبناء الشعب على أسوار الإتحادية وقتلوا الحسيني أبو ضيف . وفي ظل نفس المشهد العبثي من المسرحية "البايخة" تحدث بديع – مرشد الجماعة – الى محكمة قطع طريق قليوب ،شاكيا إحالة أوراقه الى المفتي في أحداث "العدوة"،ومرددا وصلة مديح لقاضي طريق قليوب ،يأتي ذلك في الوقت الذي خطط أنصار الجماعة في وزارة التربية والتعليم ،لإفساد إمتحانات الثانوية العامة وتسريب الأسئلة ،هي التي حولت العام الدراسي في الجامعات إلى حلقات من الفوضى والقتل والحرائق . وهي هي التي وضعت مخططا لإفساد الإنتخابات الرئاسية ،جندت شبابها ومولتهم بالأموال الملوثة ،وحرضتهم على تنفيذ تفجيرات وإغتيالات في كل مكان ،هي نفس الجماعة الفاشية التي باعت مصر والمصريين من أجل تحقيق أهداف تنظيمها الدولي ومخططاته وأطماعه. هذه الجماعة التي كشف الشعب المصري إلاعيبها ولم تعد تخيل عليه ،هم الذين أسقطت تجربة توليهم الحكم آخر ورقة توت كانت تستر أجسادهم وصاروا عراة "بلابيص" لا يسترهم شيء ،ظهروا على حقيقتهم ،ولم يعد تسترهم خلف الدين يؤتي أوكله. والمصريون يا أصحاب الأكاذيب الكبرى ،ليس في حاجة إلى نصائحكم ،هو ماض نحو تحقيق خارطة المستقبل ،قادر على أن يختار من يحمله مسؤلية قيادته بالحرية التي يعرفها هو ،قادر على أن يختار قائدا لكل المصريين ،كلهم أهله وجميعهم عشيرته ،لا يقصي أحدا ولا يستبعده ،المصريون إختاروا طريقهم ولن يعودوا دون أن يكملوا المشوار الذي سيوصلكم إلى المكان الذي تستحقوه ،خلف قضبان السجن وعلى مقصلة المشنقة غير آسف عليكم. Omar_hsanen@HOTMAIL.«OM