في موجة جديدة من مسلسل اغتيال افراد وضباط الشرطة واستهدافهم من قبل جماعات الارهاب الاسود التي تصر علي ان تنال من ابناء الوطن وزرع الاحزان داخل معظم البيوت المصرية علي اثر هذه الهجمة القذرة استشهد عريف شرطة عبدالله محمد عبدالله غنيم 37 سنة من قوة ادارة مرور النزهة صباح اول امس اثر انفجار عبوة ناسفة داخل صندوق الاشارات المرورية بميدان المحكمة بمصر الجديدة تاركا 4 اطفال من بينهم رضيع يبلغ من العمر 3 شهور. "الاخبار" انتقلت الي منزل الشهيد بقريته شبرا شهاب التابعة لمركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية حيث جلس اهالي واقارب الشهيد امام منزله المتواضع يتقبلون العزاء والمواساة في الفقيد وسط جو ظاهره السكينة والهدوء ولكن الحزن والالم الشديد يعتصر قلوبهم علي فراق أحد أعز ابناء القرية. في البداية أكد الحاج عبدالعليم محمد عبدالله شقيق الشهيد الاكبر 60 سنة انه تلقي نبأ وفاة الشهيد من خلال اتصال تليفوني من أمين شرطة زميل شقيقه قائلا له: "جمد قلبك كده واستعن بالله" أصيب بعدها بغيبوبة سقط علي اثرها مغشيا عليه من هول الصدمة وقال ان عبدالله تطوع للعمل بجهاز الشرطة بعد تأديته الخدمة العسكرية إلي درجة اولي برتبة عريف ورحل تاركا 4 اطفال ليس لهم من بعده عائل وهم محمد 10 سنوات بالصف الرابع الابتدائي ومي 7 سنوات بالصف الثاني الابتدائي واسماء 5 سنوات ويوسف الرضيع.. واضاف ان والديه متوفيين وانه يعمل بجهاز الشرطة منذ 12 عاما مطالبا بالقصاص العادل لشقيقه وضمان حق اولاده وتأمين مستقبلهم.. بدأت كريمة فيصل مهدي 35 سنة زوجة الشهيد كلامها مؤكدة ان مال الدنيا كله لن يعوضها عن والد ابنائها بعدما عرفوا اليتم وهم لايزالون اطفالا لا يدركون شئياً وقالت انه لم يكن يهمل في عمله حتي انه في عز المظاهرات العنيفة واضافت ان جماعات الارهاب خاصة ما تسمي ببيت المقدس لم نكن نسمع عنها من قبل الا عندما تولي الرئيس المعزول محمد مرسي الحكم مطالبة بأن يتم اعدامه وقيادات الاخوان حتي ينتهي مسلسل اغتيال افراد الشرطة وابدت تعجبها كيف يتم وضع قنبلة بهذا الشكل في موقف تأمين مهم كمحكمة مصر الجديدة ولماذا لا يؤمن وزير الداخلية رجاله بشكل يمنع استهدافهم بهذا الشكل. أما شقيق الشهيد الاصغر ويدعي طارق محمد 42 سنة مزارع فأكد ان شقيقه كان متواجدا معهم قبل ليلة استشهاده وطالب بأن تولي اجهزة الدولة اهتماما بأطفاله الاربعة.