في قرية الزيتون التابعة لمركز ناصر والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 16 ألف نسمة والتي قدمت شهيداً ومصابين في الحادث الأليم التقت "المساء" مع بعض أسر الضحايا حيث قال مصطفي حسين جمعة محمد "عم الشهيد سالم شعبان سالم" 31 سنة أمين شرطة بمركز شرطة الواسطي انه متزوج من اسماء وتعمل ممرضة بمستشفي ناصر المركزي وله 3 أبناء هم محمد بالصف الثاني الابتدائي وملك في حضانة "أ" والرضيع يوسف "9 شهور" فوجئنا باتصال هاتفي من زملائه بمركز شرطة الواسطي وابلغونا باستشهاد سالم فتوجهت فورا إلي المستشفي المركزي بالواسطي وتأكدت من الخبر.. أضاف ان الشهيد يحظي بحب واحترام اهالي قريته وكان "ابن نكتة" ومتواضع وكان يحافظ علي أداء الصلاة في مواقيتها ومطيع وبار بوالديه حيث يعمل والده شيخ خفراء قريتنا الزيتون ووالدته ربة منزل. أما زوجة الشهيد "اسماء" والتي تحدثت بصعوبة وقالت الشهيد ودعني مساء امس الأول متوجها الي عمله وطلب مني الدعاء له بالستر كعادته ورغم اننا نقيم في منزل منفرد إلا انه كان يوميا يحرص علي الاطمئنان علي والديه ويساعدهما علي تكاليف المعيشة لقد فقدنا السند والصديق. قال عبدالنعيم سعد حميدة "حما الشهيد" ويعمل موجه أول بإدارة الواسطي التعليمية ان زوج ابنته "الشهيد" كان محبا لزوجته وابنائه ويفي بجميع متطلبات الاسرة وعطوفا علي اشقائه واقاربه ودائم السؤال عليهم. قال رمضان حسين أبو سريع "35 سنة" رقيب شرطة بمديرية أمن الجيزة من قرية الزيتون وشقيق المصاب سيد حسين أبو سريع الذي تم تحويله الي مستشفي المعادي العسكري لاستكمال العلاج ان شقيقي المصاب يبلغ من العمر 31 سنة ويعمل عريف شرطة بمركز شرطة الواسطي ومتزوج منذ 6 سنوات وله ولدين مروان "4 سنوات" وحسين "سنتين" ورغم انه اصغر مني في العمر الا انه أفضل اشقائنا الخمسة سلام ورمضان وانور ومقبولة. اضاف تلقينا اتصالا هاتفيا باصابة شقيقي من الهجوم المسلح علي كمين الشرقية وأسرعت إلي المستشفي المركزي فقالوا لي انه تم تحويله الي مستشفي بني سويف العام وهناك تلقي العلاج الا اننا فوجئنا بالقوات المسلحة تبدي استعدادها لنقله الي مستشفي المعادي العسكري لاستكمال العلاج نظرا لان اصابته شديدة في اليد اليمني والفخذ الايمن ونزيف داخلي. وفي قرية الميمون التقت المساء مع والد الشهيد محمد سعد محمد "رقيب شرطة" من قوة مركز شرطة الواسطي قال ابني محمد استشهد اثناء تواجده في خدمة كمين صفط الشرقية الحدودي بعد ان علمت من خلال اتصال هاتفي من مركز شرطة الواسطي من خلال زملائه وتوجهت فورا الي مكان الحادث وتأكدت من الخبر فحزنت حزنا شديدا علي فراقه لقد استشهد وترك 3 ابناء اطفال وهم عبدالرحمن "7 سنوات" وهاجر "5 سنوات" وأحمد "4 سنوات" وزوجته. أدان أحمد فوزي "أمين شرطة" والمتحدث الرسمي باسم النادي الفرعي للأفراد وامناء الشرطة ببني سويف الحادث الارهابي الاليم ويؤكد أن الحادث لن يرهبنا وسوف يزيدنا اصرارا علي مواصلة عملنا الوطني في محاربة الارهاب والقضاء عليه. أما محمد سيد النويشي "أمين شرطة" بمركز الواسطي من زملاء الضحايا قال اثناء وجودي بالراحة علمت من أحد الضباط بالحادث الاليم وسقوط شهداء من زملائي وعلي الفور حضرت لمشاركة زملائي في تشييع الجنازة متوعدا بالأخذ بالثأر من الجناة ان شاء الله لافتا الي أن زملاء الشهداء والمصابين كانوا يؤدون عملا وطنيا وهم من ابناء القري وذوو أخلاق حميدة وان ما حدث لن يخيفنا أو يرهبنا ولا يزيدنا إلا اصراراً علي مواصلة مكافحة الارهاب الاسود.