حالة من الحزن خيمت علي منزل الشهيد بقريته شبرا شهاب التابعة لمركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية حيث جلس اهالى واقارب الشهيد امام منزله المتواضع رجالا ونساءا على اياى الذكر الحكيم يتقبلن العزاء والمواساة فى الفقيد وسط جو ظاهره السكينة والهدوء ولكن الحزن والالم الشديد يعتصر قلوبهم على فراق احد اعز ابناء القرية فى البداية اكد الحاج عبدالعليم محمد عبدالله شقيق الشهيد الاكبر 60 سنة انه تلقى نبأ وفاة الشهيد من خلال اتصالى تليفونى من امين شرطة زميل شقيقه قائلا له " جمد قلبك كده واستعن بالله " اصيب بعدها بغيبوبة سقط على اثرها مغشيا عليه من هول الصدمة وقال ان عبدالله تطوع للعمل بجهاز الشرطة بعد تأديته الخدمة العسكرية على درجة اولى برتبة عريف ورحل تاركا 4 اطفال فى عمر الزهور اصغرهم يبلغ من العمر 3 شهور ليس لهم من بعده عائل غيره وهم محمد 10 سنوات بالصف الرابع الابتدائى ومى 7 سنوات بالصف الثانى الابتدائى واسماء 5 سنوات ويوسف الرضيع ..واضاف ان والديه متوفيين وانه يعمل بجهاز الشرطة منذ 12 عاما مطالبا بالقصاص العادل لشقيقه وضمان حق اولاده وتأمين مستقبلهم بعدما فقدوا عائلهم الوحيد "حرموا ولاده منه وهو فى عز شبابه..منهم لله وحسبى الله ونعم الوكيل " بتلك الكلمة الموجعة بدأت كريمة فيصل مهدى 35 سنة زوجة الشهيد كلامها مؤكدة ان مال الدنيا كله لن يعوضها عن والد ابنائها بعدما عرفوا اليتم وهم لايزالو اطفالا لا يدركون شئيا وقالت انه لم يكن يهمل فى عمله حتى انه فى عز المظاهرات العنيفة كان لا يهاب ان يذهب ويؤدى عمله بتفان دون تفريط واضافت ان جماعات الارهاب خاصة ما تسمى ببيت المقدس لم نكن نسمع عنها من قبل الا عندما تولى الرئيس المعزول محمد مرسى الحكم مطالبة بأن يتم اعدامه وقيادات الاخوان حتى ينتهى مسلسل اغتيال افراد الشرطة وابدت تعجبها كيف يتم وضع قنبلة بهذا الشكل فى موقف تأمين مهم كمحكمة مصر الجديدة ولماذا لا يؤمن وزير الداخلية رجالته بشكل يمنع ويحول دون استهدافهم بهذا الشكل اما شقيق الشهيد الاصغر ويدعى طارق محمد 42 سنة مزارع فأكد ان شقيقه كان متواجدا معهم قبل ليلة استشهاده يعاونهم فى حصاد سنابل القمح وقبل ذهابه لعمله قام باداء صلاة الفجر معنا بالقرية وبعد توجهه للعمل جائنا اتصال هاتفى من احد زملائه يبلغنا بالخبر الاليم واضاف ان شقيقه لم يكن له مصدر دخل اخر غير عمله بالشرطة مطالبا بأن تولى اجهزة الدولة اهتماما بأطفاله الاربعة بعد ان حرمهم الارهابيون رؤيته مرة اخرى واشار الى ان الشهيد كان طيب القلب يعرف الواجب مما جعل الناس كلها بالقرية تكن له كامل المحبة