_ إستياء بين الأهالى بسبب عدم حضور محافظ الشرقية العزاء _ والدة الشهيد : منهم لله الإرهابين .. حرمونى من فلذة كبدى وخطفوا فرحتى _ خطيبة الشهيد: سرقوا فرحتى .. وشقيقه: آخر مكالمة كانت معى قبل استشهاده بساعات
أصبحت مصر عقب سقوط حكم الإخوان وعزل "محمد مرسى" لا توقف الحداد بسبب الحوادث الإرهابية وعمليات الاغتيال البشعة التى تستهدف جنود وضباط القوات المسلحة والشرطة وأصبح داخل كل منزل بكل ربوع مصر يوج دحداد بإستمرار وحزن وقلوب دامية وأمهات ثكالى وأطفال يتامى بسبب استشهاد رجالهم وآبائهم وأشقائهم على أيادى الإرهابين الذين لايعرفون معنى الوطن ولاتعرف قلوبهم الرحمة والشفقة ويقدمون بأيادى قذرة ومشاعر متبلدة على اغتيال حُماة الوطن.
ومحافظة الشرقية مثلها مثل باقى محافظات مصر مع كل عملية إرهابية تقدم المحافظة شهداء من أبنائها والحادث الإرهابى الأخير الذى استهدف جنود ورجال الشرطة بسيناء أثناء عوتهم بتفجير الحافلة التى كانت تقلهم واستشهد "11" جندى وشرطى ومن ضمن الشهداء ابن قرية المناسترلى بمركز أبوكبير بمحافظة الشرقية الشهيد عريف الشرطة "عبد الرحمن حسين إبراهيم" 22سنة والذى دفع حياته كباقى زملائه ثمنا للواجب وفداءا للوطن.
حيث اكتست القرية و مدينة أبوكبير بالسواد حزنا على فقيد الشباب الذى كان يتمتع بسمعة طيبة وأخلاق حسنة بين الأهالى كما أكدوا ل"الفجر" التى زارت القرية التى اكتست بالسواد ، حيث تواجد الآلاف من الأهالى والجيران أمام منزل الشهيد لمشاركة أسرته أحزانها ومصابها وبمحيط المنزل تعالت صرخات شقيقاته لفراق اعز الناس وصب الجميع دعواتهم على منفذى العمليه القذرة التى قتلت خير اجناد الارض وهم فى الطريق الى اسرهم وطالبوا بسرعه القبض على المتهمين واعدامهم فى ميدان عام ليكونوا عبره لغيرهم مما تسول لهم انفسهم الاقدام على ارتكاب مثل هذه الجرائم وتوجهوا الى الله بالدعاء ان يحفظ مصر وشبابها
حيث قالت الحاجه فاطمه عبد الطيف والده الشهيد كنت فى البيت منتظره ابنى حبيبىي لانه كان راجع من السفر ولكن فوجئت بالخبر المشئوم ووقعت على الارض ولم اصدق ان ابنى راح وقتل على يد اشخاص لا يعرفون الله وحسبى الله ونعم الوكيل فى الى حرمنى من نور عينى وانا احتسبته عند الله من الشهداء
اما محمد احمد البنا زوج شقيقته الكبري فانخرط فى البكاء قائلا: ليه ده كله وبأى ذنب قتل نسيبى الى لسه مش دخل دنيا هو وزملائه وكان اخر اتصال مع الشهيد الساعه الثامنه صباحا قبل استشهاده بيوم للاطمئنان على شقيقته دعاء زوجتى لاجرائها عمليه جراحيه واستمرت المكالمه خمس دقائق اوصانى فيها على شقيقته وسالنى عن صحتى وابلغنى انه فى الطريق الينا وقلت له توصل بالسلامه وبعدها عرفت بالجريمه المروعه التى هزت قلوب الملايين من ابناء الشعب المصرى ولم اتمكن فى البدايه من ابلاغ زوجتى لمرضها وبعد علمها تعالت صرخاتها حزنا على فقدان اصغر اشقائها وربنا يجعله من اهل الجنه
وبدموع الحرقة والالم قالت شامه وايمان شقيقتى الشهيد أن عبد الرحمن أصغرنا ونحن ست اشقاء وكان اخر لقاء معه فى شبكته وكان بيحضننا على غير العاده وكانه اخر لقاء بيننا ويودعنا والبوم صور الخطوبه لسه جيابينه علشان لما يجى يشوفه لكن المسكين راح على يد ايادى لاتعرف الرحمه ولابد من اعدامهم بالرصاص حتى تهدا نار قلوبنا احنا كنا منتظرين اخونا علشان نفرح بيه ونحدد ميعاد الفرح لكن يرجع لينا جثة هامدة ربنا ينتقم من اللي عمل فيه كده.
أما دعاء حسينى ابراهيم شقيقه الشهيد الكبري فقالت عبد الرحمن اخويا عريس يا اولاد شبكته على ابنة عمه كانت الجمعه قبل الماضية وكنا سعداء قوى والتقطتنا الصور التذكاريه معه وودعناه على غير العاده بعد تقبيله بحراره وكانه اللقاء الاخير حتى استيقظنا على استشهاده ده الغلبان كان نازل اجازته عشان يشوف عروسته ويطمن علينا وكانعايز يحدد حفل الزفاف ولكن اصبح سيزف الى القبر احنا دمنا بيغلى وقلوبنا بتتقطع من جوه حزنا على فلذات الاكباد ولن نرتاح حتى القصاص من منفذى هذه الجريمه فى حق ابناء مصر
أضاف محمد ابراهيم ابن عم الشهيد قائلا الله يصبرنا من ساعه ما عرفنا الخبر واحنا قاعدين بنقرء القرأن على روحه وعبد الرحمن كان من الشباب المحبوبين بالقرية والملتزمين واستمرار قتل اولاد البلد كده حرام ولابد من تكاتف ابناء الشعب المصرى جميعا ومواجهه الارهاب الاسود للحفاظ على شبابنا الغالى
أما الفاجعة الكبري فلم تكن للام او للاشقاء وانما كانت لنورهان محمد عبد الفتاح خطيبة الشهيد التي لم تصدق ما حدث وقالت بكلام غير مفهوم من شدة الحزن والبكاء "خطفوا مني اعز حياتي كان الاب والام والحنان لم اصدق ان المجرمين سرقوا فرحتى وقتلوا خطيبى قبل زفافنا وعندما عرفت باستشهاده سقطت على الارض واصبت بصدمه ونقلت الى المستشفى ولم اصدق حتى الأن ان خطيبى اصبح ذكرى.. ده كان مجهز عش الزوجيه وكنا فرحانيين ببعض وبعدين يحصل كده له هو عمل ايه علشان ينقتل هو وزملاؤه حسبنا الله ونعم الوكيل "
وقال خالد يوسف محمود زوج شقيقة الشهيد حرام الى بيحصل لأولادنا واخواتنا خيره شباب مصر والبلد لازم تهدا عبد الرحمن ابوه مات من عشر سنوات وعايش هو والدته على معاش أبوه وأمه مريضة بالقلب والمسكينه حالتها الصحية صعبة وممكن تروح فيها الصدمة كبيرة عليها ولابد ان نعرف مين الجانى ومحاسبته والا تطوى صفحه استشهاده دون القصاص
عبد الرحمن كان إنسان على خلق عالية وآخر مرة شاهدته فيها كان فى حفل خطوبته ولم يتبقى من ذكراه إلا صوره على الموبايل له وخطيبته وتفيض عيناى بالدموع كلما شاهدتها.
"رضا حسين" شقيق الشهيد ونقيب بالقوات المسلحة بالمعاش قال ل "الفجر" الشهيد كان توأمى وكان رحمه الله يعول الأسرة وتكفل مصاريف زواج شقيقه وكان يعوله هو وأطفاله ووالدته وأضاف رغم أنه كان عمره 21عاما لكنه كان كرجل فى الستين فى العقل والاتزان والأخلاق العالية وآخر مكالمة كانت بيننا كانت فى العاشرة مساءًا قبل استشهاده وطالبته بالنزول ليرى صور زفاف حفل خطوبته وقلت له "تعالى ياعبدالرحمن ارجع" فكان رده إذا تركت الحدود من سيحمى مصر؟ هانجيب مين السيدات لتحمى مصرو نتركها تحمى الحدود ! وأشار بأن شقيقهم "حامد" هو العائل للأسرة الآن ونطلب من الدولة عدم دفع مكافأة "20"ألف جنيه ولكن تعيين شقيق الشهيد حتى يستطيع إعالة والدته المريضة وأشقائه.
"ربيع محمد عبد اللطيف" موظف نجل عمة الشهيد أكد "للفجر" بأن الشهيد كان العائل الوحيد لأسرته وشقيقه رضا حاصل على دبلوم صناعى وقدم فى جهاز مدينة العاشر من رمضان للتعيين ولكنه لم تقبل أوراقه والأسرة تحتاج لعائل ونحن استودعنا الشهيد عند الله وأناشد وزير الإسكان المهندس"إبراهيم محلب" بسرعة تعيين شقيق الشهيد ليعول أشقائه ووالدته المريضة بالقلب ونطالب الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" بسرعة القصاص من القتلة حتى تهدأ قلوبنا على شهدائنا وقال الشهيد خطب وترك عروسته ولم يرى صور حفل خطوبته وسافر ورجع لنا جثة هامدة داخل صندوق.
الحاج "عبدالموجود" عمدة القرية قال ل "الفجر" بأن الشهيد كان يتمتع بسمعة طيبة وأخلاق عالية وكان يساهم فى حل الكثير من مشاكل القرية وأبوكبير كلها حزينة وحضر الآلاف للمشاركة فى تشييع الشهيد إلى مثواه الأخير وحضر ناس من مدينة أبوحماد ومعظم المحافظة حيث شارك حوالى عشرة آلالاف شخص نظرا لسمعة الشهيد الطيبة واحترامه وقال بأن الشهيد كان العائل الوحيد لأسرته وخطب وسافر وترك عروسته ولم يرى صور حفل خطوبته .
ووجه الحاج عبدالموجود الشكر إلى الدكتور"على مصيلحى" وزير التضامن الأسبق لقيامه بمشاركتهم العزاء وتشييع الجنازة وأهالى الشرقية وأعضاء الوحدة المحلية ومأمور ورئيس مباحث مركز أبوكبير لحضورهم الجنازة وعاتب على الدكتور"سعيد عبدالعزيز" محافظ الشرقية لعدم حضوره الجنازة ، وقال الذى حدث لايرضى مسلم أومسيحى وحسبنا الله ونعم الوكيل وربنا ينتقم من الإرهابين القتلة.
وتركنا الأسرة المكلومة تعيش وسط أحزانها والذين طالبوا بالقصاص لنجلهم الشهيد وكل شهداء مصر من أصحاب الأيادى الإرهابية الغادرة.