الشهيد وخطيبته ودع الالاف من اهالى قرية المناسترلى التابعة لمركز ابو كبير بمحافظة الشرقية والقرى المجاوره جثمان الشهيد عبد الرحمن حسين ابراهيم 22 سنه احد الجنود الذين استشهدوا على يد الارهابيين فى حادث تفجير سيارة مفخخة بسيناء، إلى مثواه الاخير فى جنازه مهيبه ابكت الجميع على رحيل خيره الشباب خيره شباب القرية . وتعالت صرخات افراد اسرته على فراق ابنهم العريس الذى لم يمر اسبوعين على خطبته , وانهم كانوا فى انتظاره لتحديد ميعاد حفل الزفاف , وردد المشيعيين " لا اله الا الله الشهيد حبيب الله "، مُطالبين بسرعه القبض على المتهمين واعدامهم فى ميدان عام ليكونوا عبره لغيرهم مما تسول لهم انفسهم الاقدام على ارتكاب مثل هذه الجرائم وتوجهوا الى الله بالدعاء ان يحفظ مصر ارض الكنانه . والده الشهيد الحاجه فاطمه عبد الطيف,قالت كنت قاعده فى البيت منتظره ابنى حبيبى اخر العنقود، ولكن فوجئت بالخبر المر ووقعت على الارض ولم اصدق ان ابنى راح وقتل على يد اشخاص لا يعرفون الله وحسبى الله ونعم الوكيل فى الى حرمنى من نور عينى وانا احتسبته عند الله من الشهداء . أما محمد احمد البنا ، زوج شقيقه الشهيد فانخرط فى البكاء قائلا ليه ده كله وبأى ذنب قتل نسيبى اللى لسه مدخلش دنيا هو وزملائه وكان اخر اتصال مع عبد الرحمن الساعه الثامنه صباحا قبل استشهاده بيوم للاطمئنان على شقيقته دعاء زوجتى , لاجرائها عمليه جراحيه واستمرت المكالمه خمس دقائق اوصانى فيها على شقيقته , وسالنى عن صحتى , وابلغنى انه فى الطريق الينا، وبعدها عرفت بالجريمه المروعه التى هزت قلوب الملايين من ابناء الشعب المصرى ولم اتمكن فى البدايه من ابلاغ زوجتى لمرضها وبعد علمها تعالت صرخاتها حزنا على فقدان اصغر اشقائها وربنا يجعله من اهل الجنه . شامه وايمان شقيقتا الشهيد عبد الرحمن اصغرنا ونحن ست اشقاءوكان اخر لقاء معاه فى شبكته وكان يحتضننا على غير العاده وكانه اخر لقاء بيننا ويودعنا والبوم صور الخطوبه لسه جيابينه علشان لما يجى يشوفه لكن المسكين راح على يد ايادى لاتعرف الرحمه ولابد من اعدامهم بالرصاص حتى تهدا نار قلوبنا احنا كنا منتظرين اخونا علشان نفرح بيه ونحدد ميعاد الفرح لكن يرجع لينا فى تابوت قلوبنا حزينه على فراقه . دعاء حسينى ابراهيم شقيقه الشهيد عبد الرحمن اخويا عريس يا اولاد شبكته على ابنه عمه كانت الجمعه قبل الماضية وكنا فرحانيين بيه قوىوالتقطتنا الصور التذكاريه معه وودعناه على غير العاده بعد تقبيله بحراره وكانه اللقاء الاخير حتى اسيقظنا على استشهاده ده الغلبان كان نازل اجازته لتحديد حفل الزفاف ولكن اصبح سيزف الى القبر احنا دمنا بيغلى وقلوبنا بتتقطع من جوه حزنا على فلذات الاكباد ولن نرتاح حتى القصاص من منفذى هذه الجريمه فى حق ابناء مصر. محمد محمد ابراهيم ابن عم الشهيد الله يصبرنا من ساعه ما عرفنا الخبر واحنا قاعدين بنقرأ القران على روحه وعبد الرحمن كان من الشباب المحبوبين بالقرية والملتزمين واستمرار قتل اولاد البلد كده حرام ولابد من تكاتف ابناء الشعب المصرى جميعا ومواجهه الارهاب الاسود للحفاظ على شبابنا الغالى . نورهان محمد عبد الفتاح خطيبه الشهيد لم اصدق ان المجرمين سرقوا فرحتى وقتلوا خطيبى وقريبى قبل ان ندخل دنيا وعندما عرفت باستشهاده سقطت على الارض واصبت بصدمه ونقلت الى المستشفى ولم اصدق حتى الان ان خطيبى اصبح ذكرى ده كان مجهز عش الزوجيه وكنا فرحانيين ببعض وبعدين يحصل كده له هو عمل ايه علشان ينقتل هو وزملاؤه حسبنا الله ونعم الوكيل . خالد يوسف محمود زوج شقيقه الشهيد حرام الى بيحصل لاولادنا واخواتناخيره شباب مصر والبلد لازم تهداعبد الرحمن ابوه مات من عشر سنوات وعايش هو والدته على معاش ابوه وامه مريضه بالقلب والمسكينه حالتها الصحيه صعبه وممكن تروح فيها الصدمه كبيره عليها ولابد ان نعرف مين الجانى ومحاسبته والا تطوى صفحه استشهاده دون القصاص , عبد الرحمن كان انسان كويس واخر مره شفته فيها كان فى حفل خطوبته ولم يتبقى من ذكراه الا صوره على الموبايل له وخطيبته وتفيض عيناى بالدموع كلما شاهدتها. محمد احمد عبد الجواد جار الشهيد عبد الرحمن عمرنا ما شفنا منه غلطه وكان انسان مؤدب وزينه الشباب وعلى خلق وفى حاله وفرحتنا بخطوبته لم تكتمل لاستشهاده .