شيع الآلاف من أهالي قرية المناسترلي التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، جثمان ابنهم الشهيد عبد الرحمن حسين إبراهيم 22 سنة الذي راح ضحية رصاصات الغدر والإرهاب في سيناء وسط هتافات لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله. واتشحت القرية بالسواد وسيطرت حالة من الحزن البالغ على الأهالي بمسقط رأس الشهيد حيث تواجد أهالي القرية والجيران أمام منزل الشهيد وتعالت صرخات شقيقاته لفراق أعز الناس وصب الجميع دعواتهم على منفذي العملية القذرة. "المصريون" زارت القرية والتقت مع أسرة الشهيد وجيرانه لمشاركتهم الأحزان، حيث قالت الحاجة فاطمة عبد اللطيف، والدة الشهيد: "كنت فى البيت منتظرة ابنى حبيبي لأنه كان راجع من السفر ولكن فوجئت بالخبر المشئوم ووقعت على الأرض ولم أصدق أن ابني راح وقتل على يد أشخاص لا يعرفون الله وحسبي الله ونعم الوكيل فى اللى حرمنى من نور عينى وأنا احتسبته عند الله من الشهداء". وبدموع الحرقة والألم قالت شامة وإيمان شقيقتا الشهيد إن عبد الرحمن أصغرنا ونحن ست أشقاء وكان آخر لقاء معاه فى شبكته وكان بيحضننا على غير العادة وكأنه آخر لقاء بيننا ويودعنا والبوم صور الخطوبة لسه جيابينه علشان لما يجى يشوفه لكن المسكين راح على يد أيادى لا تعرف الرحمة ولابد من إعدامهم بالرصاص. أما الفاجعة الكبرى فلم تكن للأم أو للأشقاء وإنما كانت لنورهان محمد عبد الفتاح خطيبة الشهيد التي لم تصدق ما حدث وقالت بكلام غير مفهوم من شدة الحزن والبكاء "خطفوا مني اعز حياتي كان الأب والأم والحنان لم أصدق أن المجرمين سرقوا فرحتي وقتلوا خطيبي قبل زفافنا وعندما عرفت باستشهاده سقطت على الأرض وأصبت بصدمة ونقلت إلى المستشفى ولم أصدق حتى الآن أن خطيبي أصبح ذكرى، ده كان مجهز عش الزوجية وكنا فرحانين ببعض وبعدين يحصل كده له هو عمل إيه علشان ينقتل هو وزملاؤه حسبنا الله ونعم الوكيل". شاهد الصور: