سادت حالة من الغضب والسخط العام محافظة المنوفية عقب تلقيهم خبر سقوط 25 شهيد بالهجوم الإرهابي على مجندي الأمن المركزي بسيناء، وبدأت الأنباء تتوالي على مديرية أمن المنوفية عن إنتماء عدد من الشهداء إلى مختلف مدن ومراكز محافظة المنوفية .
أكتست قرى ومدن المنوفية بالسواد لاستقبال 21 جثمان لشهداء الحادث الإرهابى المفزع بسيناء صباح أمس، الذى راح ضحيته 25 من جنود الأمن المركزى برفح، حيث لم تخلو قرية او مدينة بالمنوفية من الاصابة بفقد أحد أبنائها فى الحادث.
فى مدينة شبين الكوم وبالتحديد شارع الأستاد الرياضى يسكن الشهيد "عبد الرحمن حسن عبد المحسن" 21 عام لم يكن أهل الشهيد على علم بمصرع نجلهم ويتمنون ألا يكون الخبر صحيح .
وما أن تأكدوا من خبر إستشهاد نجلهم, إنهار "حسام" شقيق الشهيد 23 ودخل فى حالة بكاء هستيرى جراء الصدمة رافضا ما حدث لأخيه من إعتداء غاشم وغادر على يد مجموعة إرهابيين خانوا الوطن.
وقال "حسن عبد المحسن" 50 سنة والد الشهيد: لا نملك إلا أن نقول "حسنا الله ونعم الوكيل"، مطالباً بالقصاص من قاتليه الخونة قائلا: "انا لسه دافن أخوه من 3 سنين الله جاب الله خد الله عليه العوض" .
وأكد والد الشهيد: أنه نجله غادر المنزل أول أمس متجهاً إلى كتيبة الأحراش برفح لينهى إجراءات تسليم عهده الخدمة العسكرية، إلا أنه استشهد بعد انتهاء واجبه الوطنى داعيا الله ان يصبره على فراق ولده .
فيما أصيبت خطيبة الشهيد بصدمة عصيبة فور سمعها الخبر وسط صراخ من أقاربه لاتمامه حفل خطوبته منذ 10 ايام فقط وكان يجهز لزواجه عقب عيد الاضحى المبارك.
وطالب والد الشهيد بالقصاص لدماء نجله وزملائه من قاتلهم الإرهابيين قائلا: "لا نملك ألا نقول ما يرضى الله إنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل.
فيما إشتعلت قرية المصيلحة مركز شبين الكوم غضباً بعد ورود خبر إستشهاد "أحمد عبد العاطى حسن عبد الشافى" 21 سنة، وهدد الأهالى بإحراق منازل جماعة الإخوان المسلمين بالقرية وإخراجهم من ديارهم متهمين الإخوان بالتسبب فى مقتل الجنود فى سيناء وقتل إبن القرية .
وشهدت أيضا مناوشات بين أحد أهالى القرية المنتمى للجماعة وأهالى وأقارب الشهيد عند مروره من أمام منزل الشهيد وقذفوه بالحجارة متهمينه بالتسبب هو وجماعته فى مقتل الشهيد.
وقال "عبد العاطى حسن" 60 سنة والد الشهيد: "حسبى الله ونعم الوكيل وربنا يصبرنى على فراق "أحمد", ومنهم لله القتلة والإرهاب"، مشيرا إلى أن زملائه فى الجيش هم من أبلغه بمقتل نجله ولا يعلم شىء عن جثمانه ولم يتواصل معه أحد من مديرية الأمن .
وفى قرية شبرا خلون مركز شبين الكوم, توعد أهالى المجند الشهيد عفيفى سعيد عفيفى بقرية شبرا خلفون التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية بالثأر من جماعة الإخوان المسلمين والذى اتهمهم الأهالى بالتسبب فى الحادث الإرهابى ومنعهم من دخول القرية بعد دفن نجلهم الشهيد بمقابر الأسرة .
وفى مشهد مأسوى جلس سعيد عفيفى "والد المجند" أمام منزله بالقرية مصاباً بحالة هيسترية من البكاء واصيب والدته بحاله عصبية وتقول "سيبتنى ونزلت ليه ؟!.. كان قلبى حاسس" ، قائلة إن آخر لقاء قبل سفره وطلبت منه العودة لاحتضانه قبل أن يغادر لكنه انطلق واشار لها من بعيد وقال لها " لا إله إلا الله " هجيب الشهادة وهيبقى معاكى على طول.
وأضافت والدة الشهيد أنه كان أطيب أولادها وان لديها عمرو الاخ الاكبر 30 سنة وايهاب 27 سنة وعفيفى الشهيد 21 سنة وثلاثة بنات فاطمة وفوزية ونورا.
وأكد "خالد محمد فرج" خال الشهيد: أنه تلقوا خبر وفاة ابن شقيقته من التليفزيون وتوجهوا بعد ذلك إلى قسم شبين الكوم الذى أكد لهم خبر الوفاة، مضيفاً أن الشهيد هو الأخ الأصغر لأشقائه وأنه توجه أمس لإنهاء خدمته العسكرية وأنه تلقى منه اتصال تليفونى مساء أمس بتواجدهم فى موقف العريش وأنهم يحتفلون بإنهاء خدمتهم وفى انتظار توصيلهم .
وأضاف خال الشهيد: أن الحادث عملية مدبرة من جماعة الإخوان المسلمين لاستهداف ابرياء ليس لهم ذنب سوى خدمة وطنهم مشيرا انهم سياخذون بثار نجلهم من اعضاء الجماعة بالقرية .
وردد الأهالى بالقرية هتافات "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله.. يا شهيد نام وإرتاح وإحنا نكمل الكفاح" ويتوعدون لهم عقب الانتهاء من دفن جثمان ابن القرية.
فى مشهد مهيب ارتسمت علامات الحزن والاسى على وجوه أهالى قرية كفر عشما التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية بعد نبأ اشتهاد إبراهيم عبد اللطيف الشال أحد المجندين الذين لقى مصرعه فى سيناء .
ودخلت والدته الحاجة وفاء فى غيبوبة بعد إصابتها بإنهيار عصبى بعد سماع نبأ استشهاد نجلها الذى توفى والده منذ عام ونصف ويعتبر هو العائل لاسرته لاصابة والدته بالعديد من الامراض وهو الاخ الاصغر حيث يكبره شقيقه عبد الغفار .
أكد "فوزى الشال" عم الشهيد أن إبراهيم حاصل على مؤهل متوسط وكان يعمل مبيض محارة وسافر امس بعد قضاء إجازته الأخيرة بالقرية, حيث كان يقضى مدة خدمته بالأمن المركزى بسيناء منذ 4 أشهر .
وأشار إلى أنهم تلقوا الخبر ظهر الأمس من مباحث الشهداء التى طالبتهم بعدم الذهاب للقاهرة لاستلام الجثمان وأنهم سيقومون بتسليمهم الجثمان لدفنه بمقابر الاسرة .
واتهم عمه جماعة الإخوان المسلمين بالتسبب فى مقتل نجل شقيقه قائلا إنهم هم الطرف الثالث الذى يريد خراب البلا مرددا "حسبى الله ونعم الوكيل" .
واتشحت قرية السولمية التابعة لمركز الشهداء بالسواد بعد نبأ استشهاد الشهيد ابراهيم نصر السيد البروسلى ، حيث ذهب والده الذى يعمل مدرسا بالتربية والتعليم الى مطار قويسنا انتظارا لوصول الجثمان وجده ذهب الى مطار الماظة .
وأكد "صبرى البرسلى" عم الشهيد: أن إبراهيم الحاصل على دبلوم متوسط هو الاخ الأوسط بين اشقائه ذهب منذ يومين إلى سيناء لتسليم أدوات جيشة والمخلاء التى كانت بحوزته لإستلام شهادة المعافاة وإنهاء خدمته فرجع قتيلا إلى أهله .
وأضاف أن والد الشهيد ظل على اتصال به منذ سفره وكان يؤكد له سوء حالة الطريق وانه قام بالاتصال به صباح يوم الحادث فرد عليه ضابط بالمستشفى العسكرى أبلغه بوفاة نجله .
وأضاف أصدقاء الشهيد أنه كان يتمتع بالسمعة الطبية بين أبناء جيله وأنه كان فرحا بإنهاء خدمته ليبدأ عمله وتكوين مستقبله .
فيما حطم المئات من اهالى قريتى تتا وغمرين التابعين لمركز منوف خمس محلات تابعين لجماعة الاخوان المسلمين وذلك بعد استشهاد 21 من اهالى المنوفية فى حادث سيناء ، فيما توعد الاهالى اعضاء الجماعة بالقرى بحرق وتكسير منازلهم والمحلات التجارية مطالبينهم بالرحيل عنهم لانهم جماعة الاهابية .
وأكد شهود عيان بالقرية قيام ابراهيم البغل " صاحب محل سيرامك وأحد القيادات الإخوانية " بإطلاق أعيرة خرطوش على الأهالى عقب قيامهم بتكسير المحل الخاص به .
فيما أشار الدكتور "أسامة أبو ليل" مدير مستشفى منوف العام وصول 6 مصابيين الى المستشفى، لافتا إلى أنه تم رفع درجة الاستعداد بالمستشفى لاستقبال أى حالات .
كما حطم نحو 150 من أهالى وشباب محافظة المنوفية محل مؤمن التابع لجماعة الإخوان المسلمين بشارع الاستاد بشبين الكوم حيث قاموا بتكسير اللافتة الرئيسية وواجهة المحل وذلك بعد استشهاد 21 من اهالى المنوفية فى حادث سيناء .
كما أغلق العشرات منهم محلات الذهب والبقالة بشبين الكوم التابعة لجماعة الإخوان المسلمين مهددين بتكسيرها واشعال النيران بها، وتجمع الآلاف أمام ديوان عام محافظة المنوفية وذلك انتظارا لجثمان شهداء حادث سيناء الإرهابى لدفنهم فى مقابر أسرهم.
سادت حالة من الغضب العارم بين ابناء محافظة المنوفية فى المدن والقرى والمراكز وذلك عقب دفن جثث شهداء حادث سيناء الارهابى الذى راح ضحيته 21 من ابناء المحافظة .
حيث قام الآلاف من أهالى مدينة الشهداء بتحطيم محلات سندس التابعة للإخوان ونهب محتوياتها واحراق واجهة عمارة بشاير الخير بالمدينة وتحطيم عيادة لأحد قيادات الاخوان بالمدينة مؤكدين استمرارهم فى العنف لابادة جميع اعضاء الجماعة.
كما قام اصدقاء المجند الشهيد يعقوب عبد الحميد بقرية جنزور باشعال النيران فى جباسة رمال واسمنت تابعة لأحد القيادات الإخوانية بالقرية وتحطيم صيدلية مهددين بحرق منازل الجماعة بالقرية لطردهم منها .
كما أشعل الأهالى بمدينة الشهداء النيران في البرج السكني الخاص بالدكتور عاشور الحلواني، أمين حزب الحرية والعدالة بالمنوفية وذلك قبل تشييع جنازة أربعة من شهداء مركز الشهداء فى مذبحة جنود الأمن المركزى فى رفح، فيما زادت حدة النيران في المنطقة بأسرها، مما اضطر شركة الكهرباء إلي قطع التيار الكهربائي عن المنطقة من بداية " موقف القاهرة وحتي كوبري سرسنا".
ردد الأهالي هتافات معادية للإخوان، واصفين أمين الحزب وأعضاء الجماعة بالإرهابيين، مشددين علي أنهم سيثأرون للشهداء.
كما حطم العشرات من أهالى شباب قرية جنزور التابعة لمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية محل منظفات خاص باحد قيادات جماعة الإخوان بالقرية احتجاجا على استشهاد ابن القرية يعقوب عبد الحميد .
وفى جنازة شعبية مهيبة استقبل أهالى القرية جثمان الشهيد يعقوب عبد الحميد وتم دفنه بمقابر الاسرة عقب استلام جثمان من مطار الماظة وسادت حالة من الحزن بين ابناء القرية وخاصة أصدقاءه .
وهدد الاهالى واصدقاء الشهيد باحراق جباسة رمال بالقرية خاصة باحد قيادات الجماعة الاخوان رداُ على مجزرة سيناء واستشهاد 21 مجند .
كما نشب حريق هائل، بمدرسة الجيل المسلم بشبين الكوم، والتي يملكها مجموعة من أعضاء جماعة الإخوان، وتصاعدت ألسنة النيران في المدرسة والمنطقة المجاورة لها، وسط هتافات وصرخات الأهالي ضد جماعة الإخوان التي وصفوها بالجماعة الإرهابية.
بعد تشييع جثامين شهداء شبين الكوم، عبدالرحمن حسين عبدالمحسن، وسيد صلاح عبداللطيف، وأحمد عبد العاطي عبدالشافي.
كما أشغل أهالي قرية "المصيلحة " النيران في منزل الدكتور نبيل العيسوي، القيادي الإخواني، علاوة علي تحطيم جميع محلات الإخوان بالقرية.
فيما أقتحم أهالي منوف العمارة السكنية الخاصة ب "عبدالباسط حجاج" نائب رئيس الجمعية الشرعية، والمنتمي لجماعة الإخوان، وقاموا بتحطيم واجهة العمارة التي يتواجد بها مقر حزب الحرية والعدالة وقاموا بتحطيم واجهتها، كما قاموا بإغلاق أبوابها بالجنازير، منعًا لدخول أو خروج أحد وذلك بعد وصول جثامين الشهداء عبد الناصر محمد صابر، ومحمد عبدالحميد عمر، وسالم محمد البنا.