شيع الآلاف من أهالي عزبة حمزة والقري المجاورة بمركز أشمون محافظة المنوفية جثمان الشهيد عبد الناصر زكريا عبد الجواد "27 عاماً" الذي لقي مصرعه إثر اصابته برصاص الغدر من ميلشيات الاخوان والذي استهدف ضابطا و5 مجندين بسلاح الدفاع الجوي بطريق القصاصين - الصالحية بمحافظة الإسماعيلية عقب صلاة الجنازة عليه بمسجد العزبة وتمت مواراة الجسد التراب بمقابر الأسرة وسط هتافات مؤيدة للقوات المسلحة والشرطة ومطالبة بالقصاص العادل من هؤلاء الإرهابيين. خيم الحزن علي أرجاء العزبة واتشحت النساء بالسواد وسمعت آيات القرآن الكريم بالمنازل والمساجد حزنا علي فراق الشهيد الذي ترك أسرة يتيمة مكونة من 4 أفراد وزوجة وابنة صغيرة ميرنا لا تتعدي سنتين وفي انتظار مولود آخر خلال بضعة أيام. يقول سعيد رجب المشد "خال الشهيد" نزل علي رءوسنا خبر وفاة الشهيد كالصاعقة فور تلقيه من أحد اصدقائه بالكتيبة.. كان الشهيد رحمه الله بارا بوالدته حيث توفي والده وتحمل عبء الأسرة بأكملها ومصاريف شقيقتيه أسماء بكلية الأداب وياسمين بالثانوية العامة لأنه الأخ الأكبر. يضيف رمضان أحمد "عم الشهيد" أن عبد الناصر كان محبوبا من الجميع ويحرص علي صلة رحمه. فأثناء إجازته من الخدمة العسكرية يقوم بزيارة الأقارب والأصدقاء وكان متعاونا ومتعاطفا مع الجميع. طموحاته في الحياة أن يزوج أخاه عبد الجواد الذي شاركه في تحمل جميع النفقات بكل حب واخلاص. ويشير عبدالله السيد "ابن خال الشهيد" إلي أن الفقيد تحمل الصعاب من أجل راحة أسرته. حيث كان يعمل فلاحا يقوم استئجار أراض زراعية بجانب تربية المواشي وكانت أمنياته أن يشتري أرضا ملكا له ملحقة بها مزرعة مواشي. أما عبد الجواد "شقيق الشهيد فأصيب بصدمة عصبية وبكاء هستيري فور تلقيه خبر وفاته. فهو مجند بالقوات المسلحة ولم يستطع حضور الجنازة بسبب اجراءات تصريح الخروج وساعات الحظر. مطالبا بالقصاص العادل لشقيقه وجميع الشهداء. فيما اكتفت والدته الحاجة سلوي المشد بقول "حسبي الله ونعم الوكيل" من هؤلاء الخونة وأصرت علي تقبيل فلذة كبدها قبل تشييعه إلي مثواه الأخير. بينما اصيبت زوجته نورا عادل "ربة منزل" بحالة من الأنهيار والتشنجات أمام المقابر أثناء تشييع الجثمان إلي مثواه الأخير.. أكد الأهالي أن الشهيد كان دمث الخلق . طيب القلب. يقدم يد المساعدة للجميع وطالبوا بالقضاء علي الإرهاب الأسود الذي يهدف إلي زعزعة استقرار الوطن ويقتل أبناءه بالإضافة إلي القصاص للشهداء.