اتشحت قرية المناسترلى مركز أبو كبير بالشرقية بالسواد حزنا على استشهاد أحد أبنائها فى الحادث الإرهابى الغاشم الذى استهدف أتوبيس يقل جنود القوات المسلحة صباح اليوم بالعريش. فقد اصطفت النسوة فى حالة بكاء شديد وتعالت صرخاتهم وعويلهم، بينما شباب وشيوخ القرية قد استعدوا لاستقبال جثمان الشهيد الرقيب عبد الرحمن حسين إبراهيم أبو الفتوح"22 سنة". والتقت "اليوم السابع" مع أسرة الشهيد، التى تحول المنزل لديها من مشهد الأفراح واستقبال التهانى بفرحة حفل خطوبة الشهيد إلى تعازى ومأتم بعد ما رحل الشهيد. وقالت شقيقتة الكبرى التى لم تتمالك أعصبها من الصراخ من هول الصدمة "حسبى الله ونعم الوكيل فى من قتلوا فرحتنا.. وتساءلت "ما ذنب أخى والشهداء فى استهدافهم وقتلهم؟!" ويكمل زوجها محمد أحمد البنا موظف "إن الشهيد كان قد عقد حفل خطبته على نجلتة عمه قبل أسبوعين ثم سافر لعمله، وكنا نستعد لاستقباله اليوم، إلاّ أنه عاد شهيدا"، مشيرا إلى أن آخر اتصال معه كان بالأمس، حيث اتصل للاطمئنان على شقيقته، حيث كانت قد أجرت عملية جراحية قبل أيام. ويضيف أن خطبيته وتدعى "نورهان هلال" تعرضت لصدمة عصيبة منذ أن سمعت الخبر، وتم نقلها لمستشفى أبو كبير. ويكمل نجل عمه الأكبر ويدعى محمد إبراهيم أبو الفتوح، مزراع، أن الشهيد كان أصغر أشقائه، وكان محبوب من كل أهالى البلد، مشيرا إلى أن له أربعة أشقاء، منهم الشقيق الأكبر ويدعى رضا ضابط بالمعاش، وإكرام وحامد و3 بنات، لافتا إلى أن والدهم توفى منذ 10 سنوات، وأن الأم مريضة بالقلب، وكان الشهيد هو فرحة قلبها الوحيد، وكانت فى حالة قلق عليه باستمرار بسبب الأحداث التى تمر بها البلاد، لافتا إلى أنهم سمعوا عن الخبر بالتليفزيون فظلوا يتصلوا عليه للاطمئنان إلا أنه لم يرد عليهم، ثم بعدها استقبلنا اتصالا من قائده بالجيش ليقع الخبر كالصاعقة على البلد كلها، حيث توجهت 15 سيارة مكروباص إلى مطار ألماظة لاستقبال جثمان الشهيد. ويضيف خالد يوسف، زوج شقيقة الشهيد الثانية "إننا نريد القصاص من القاتل الحقيقى، ولن نلقى بأى اتهام على فصيل سياسيى"، مؤكدا "لن نتنازل عن القصاص، فالشهيد كان خيرة الشباب، وكان خلوقا والجميع يحبه".