سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
++أهالى شهيد بالمنوفية: حضر زفاف شقيقته وسافر الأحد لمقابلة ربه أصدقاؤه: كان يريد استمراره بالخدمة رغم المخاطر.. ووالدته: أوصانى فى آخر إجازة أن أدفنه إلى جوار جده
كانت جنازة شهيد الأمن المركزى جمال صبحى نصر، ابن قرية ساقية أبوشعرة بمركز أشمون، دليلاً على وقع الصدمة الكبيرة التى أصابت أهله وأصدقاءه الذين التقوه فى حفل زفاف شقيقته، قبل أن يسافر الأحد الماضى ليلقى ربه أثناء أداء عمله. وفجر أمس الثلاثاء، وبحضور عدد من قيادات الأمن التابعة لمركز أشمون وقيادات من الأمن المركزى بالمحافظة والآلاف من أبناء القرية، استقبلت أسرة جمال صبحى نصر البالغ من العمر 22 عاماً، والحاصل على الإعدادية الأزهرية جثمانه بأنهار من الدموع. وأكدت شقيقته «رباب»، أنه هو الأخ الأوسط بين أشقائه مسعد ويسرى ومحمد، وله 3 شقيقات «هناء وأميمة ورباب»، والتحق بالجيش منذ سنتين و3 شهور، وكان من المنتظر إنهاء خدمته بعد 8 أشهر. وأضافت أنه كان فى إجازة بالقرية منذ يومين لحضور فرح شقيقته «هناء»، وكان يشعر أن الموت فى انتظاره، حيث أوصى والدته فى آخر إجازة أن تقوم بدفنه إلى جوار جده. والدته فاطمة محمود، 54 سنة، أصيبت بصدمة عصيبة، فور سماعها نبأ الوفاة، بعد أن اتصل أحد زملائه بهم لإخبارهم بمصرعه، وذهب والده صبحى نصر، 55 سنة، فلاح، إلى مركز شرطة أشمون لاستقبال الجثمان بعد وصوله. شقيقته هناء أشارت إلى أنه كان يتمنى زواجها حتى يستعد لخطوبته، وأنه كان يؤكد لهم أنه يريد الاستمرار فى الخدمة، وتجديد مدته. وأكد والده صبحى نصر، 55 سنة، فلاح، أنه تلقى من نجله آخر اتصال يوم الاثنين الماضى الساعة الواحدة صباحاً للاطمئنان على وصوله إلى خدمته بسيناء، وأكد له أن ابنه يريد الاستمرار فى الخدمة نظراً لعدم وجود عمل فى المحافظة، بالإضافة إلى أنه يحصل على مبلغ مالى يساعده على تكوين نفسه، بدلاً من الجلوس بجانبه، وخاصة أنهم عائلة بسيطة وتحتاج إلى المال. كما أشار الوالد إلى أنه تلقى نبأ وفاته من أحد أصدقائه، وجاءت إشارة من مركز أشمون الساعة الثامنة مساء الثلاثاء. وقال حمدى أحمد، وكريم صبحى، من أصدقائه «إن أحد أصدقائهم الذى ما زال بالخدمة أخبرهما بنبأ الوفاة، وأنهما اتصلا بأهله لإخبارهم بوفاته». وأضافا أنهما ذهبا إلى مستشفى الشرطة لاستلام الجثمان، وبعد ذلك إلى مشرحة زينهم، إلى أن وجداه فى مستشفى السلام، فجهزاه للدفن، وانتقلا به إلى القرية بسيارة تابعة للمستشفى، يرافقهما مقدم شرطة من القاهرة يدعى ياسر بدر. وأكدا أن الخدمة فى سيناء محاطة بالمخاطر، حيث ينتظر الجنود موتهم فى كل لحظة سواء بتهديدات من إسرائيل أو من عرب سيناء، الذين يطلقون النيران عليهم لمنعهم من التسلل أو تهريب المخدرات، إلى جانب سوء الخدمة فى سيناء، حيث إن مياه الشرب غير صالحة، ويشترون مياهاً معدنية للشرب. أخبار متعلقة: مواكب الحزن والألم في المحافظات تودع شهداء الأمن المركزى والدة شهيد بلبيس: «عوضنا عليك يا رب.. راح أحن حد علينا وعلى اخواته» الدقهلية تودع 4 شهداء فى حادث سيناء وسط تشريفة من الأمن المركزى مدينة السادات تودع شهيدها فجراً من مسجد قسم الشرطة والدة الشهيد عطوة: كان نفسى أشوف ابنى.. وشقيقه: سأقاضى وزير الداخلية الغربية تشيع جثامين شهدائها الخمسة بهتافات «حرام.. حرام»