فى موكب جنائزى مهيب استقبل الآلاف من أبناء محافظة الشرقية جثامين أبنائهم شهداء حادث رفح الأليم الذى وقع مؤخرا وراح ضحيته خمسة من خيرة شباب الشرقية، ففى قرية عزيز حنا التابعة لمنشأة أبو عمر بمحافظة الشرقية استقبل الأهالى جثمان الشهيد ثروت سليمان محمود حيث اصطفوا على الطريق لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير. واتشحت القرية بالسواد حزنا على وفاة ابن قريتهم على يد العدوان الغاشم الذى غدر به هو ورفاقه من الشهداء، مؤكدين أنه لن يتنازلوا عن حقه مطالبين بالقصاص العادل من الجناة. وقال شقيقة محمد إن أخى التحق بالخدمة العسكرية منذ عام تقريبا وكان أثناء إجازته يقوم بالعمل لكى يساهم فى علاج والدتنا المريضة بالسرطان مؤكدا أنه فى آخر إجازة له أوصانا على والدتنا. أما والد الشهيد فقال بدموع الحسرة وهى تسيل على خديه إن الشهيد كان ترتيبه الرابع بين أخواته الخمسة وكان حنونا طيب القلب ورقيق المشاعر وجميع أهل القرية يحبونه وكانت آخر مكالمة تليفونية معه منذ أيام ولم أصدق ماحدث ولا أستطيع إلا أن أقول إنا لله وإنا إليه راجعون. وفى قرية "ميت سلمنت" التابعة لمركز بلبيس ظل الأهالى منذ الصباح الباكر فى انتظار قدوم الشهيد محمد أحمد مهدى بينما قام البعض بالتوجه للقاهرة للمشاركة فى عودة الجثمان والذى وصل وسط الآلاف المشيعين من أهالى القرية والقرى المجاورة وتم دفنه فى موكب مهيب. وقالت سميرة محمد محمد 50 عاما والدة الشهيد وهى لا تتمالك نفسها من شدة البكاء أن محمد هو الابن الأصغر لها وله أخ أكبر منه وثلاث شقيقات وكان محمد مصدر إدخال الفرحة والسرور على العائلة دائما قائلة "ابنى عريس دخل الجنة وحسبى الله ونعم الوكيل فيما قام بقتله هو وزملاؤه". أما منى شقيقته فقالت إنها تلقت آخر مكالمة هاتفية من شقيقها منذ أسبوع وأخبرها فيها أنه تعلم فنون إطلاق النيران وكان من بين العشرة الأوائل فى ذلك وأنه كان من المفترض أن يحصل على مكافأة قدرها 50 جنيها أو يحصل على يومين إجازة واختار الأخير حتى يتم ضم اليومين إلى أيام إجازته السبع حتى يتسنى له مقابلة عمه العائد من أداء فريضة العمرة. وفى قرية المحمدية بمنيا القمح حيث قام الأهالى بتشييع جثمان الشهيد محمد رضا بمشاركة التنفيذيين ورجال الشرطة، و قال والد الشهيد إن نجله هو الشقيق الأكبر لإخوته وكان يمثل سنده فى الدنيا، وحمل المشير والمجلس العسكرى مسئولية ما حدث لأنهم انشغلوا بالسياسة فى الداخل وتركوا تأمين الحدود الخارجية. كما شيعت قرية شنيط بمركز كفر صقر الشهيد حمدى جمال محمود أحمد، والحاصل على دبلوم تجارة دفعة 2009 من مدرسة الثانوية بكفر صقر، وتقول والدته الحاجة محاسن عبد الفتاح محمود ولدى قد أخبرنى أنه سوف يقضى معنا آخر أسبوع فى هذا الشهر فتقول"ابنى كان هيلبس الشبكة بعد العيد ابنى العريس البطل الشهيد نفسى أشوف حقه يرجع قدام عنيا". أما والده الحاج جمال فقال "سلمت أمرى إلى الله وربنا ينتقم من الظلمة إلى قتلوهم غدر وانهمر بالبكاء الشديد وانهمر كل من حوله ويوجه على محمود على عم الشهيد رسالة واضحة للرئيس محمد مرسى والمشير محمد حسين طنطاوى فيقول لهم بهذا النص"ياسيادة المشير سايب عساكرك وأولادك على الحدود تموت وأنتم قاعدين تتخانقوا على السلطة ويتابع ياسيادة الرئيس محمد مرسى شد البلد شوية علشان بالنظام ده البلد هتضيع وهنضيع كلنا".