ودعّت امس قري ومراكز محافظة الشرقية 5 من أبنائها الذين راحوا ضحية أحداث سيناء وسط حالة من البكاء و الإغماءات سيطرت علي أسر الشهداء فور وصول جثامينهم لتشييعها إلي مثواها الأخير . قام الأهالي بتأدية صلاة الجنازة مرة ثانية علي الشهداء و حمل ذووهم و أصدقاؤهم صورهم و حرصوا علي وضع الورود علي الجثامين ، و رددوا الهتافات المطالبة بالقصاص و المناهضة للإخوان و حمل بعضهم المشير و الرئيس المسئولية كاملة عن هذا الحادث المروع الذي راح ضحيته خمس من أبناء المحافظة، و أصيب 2 و حالتهما سيئة، حيث كان يستعد شهيد سلمنت و عزبة حنا و عزبة الشافعي للإرتباط و إتمام خطوبتهم بعد العيد علي فتيات بقراهم . ففي عزبة حنا التابعة لمنشأة أبو عمر شارك الآلاف في تشييع جثمان الشهيد ثروت سليمان، حيث قام شباب القرية و أزالوا زينة رمضان حزناً علي فراق الشهيد، وسط صدمة و ذهول أسرته المكلومة التي كان يعولها و يعول أمه المريضة بالسرطان . و في قرية المحمدية التابعة لمركز منيا القمح إحتشد المئات من أهالي القرية و القري المجاورة للإلتفاف حول أسرته التي أصيب معظمهم بحالة بالإغماء فور وصول جثمان نجلهم محمد رضا عبد الفتاح 22 سنة مُجند . و إحتشد العشرات من أصدقائه لمؤازرة والده و والدته و الوقوف بجوارهم حاملين "بوستر" عليه صورة الشهيد وعلم مصر. كما حرصت أسرة المصاب السيد عبد الوهاب ابن قرية القبة التابعة لمركز منيا القمح و الذي أصيب بطلق ناري في الصدر و الفخذ علي المشاركة في تشييع جثمان الشهيد محمد رضا عبد الفتاح و قاموا بتقديم واجب العزاء لأسرته . فيما كثفت الأجهزة الأمنية بمركز منيا القمح من تواجدها داخل القرية و أمام المقابر تحسباً لأي حالة من الإحتكاكات بين شباب القرية أو غيرها . و في نفس السياق وصل جثمان الشهيد محمد أحمد مهدي ابن قرية سلمنت مركز بلبيس أول شهيد يصل للمحافظة، و إصطف المئات من نساء القرية علي جانبي الطريق و أصر والده علي تقبيل جثمان نجله قبل تشييعه إلي مثواه الأخير وسط حالة من البكاء الهستيري لشقيقته التي قالت بأعلي صوت "أنت تموت يا حبيبي و هما يقسموا الكراسي" و طالبت بالقصاص و حمّلت الرئيس محمد مرسي دم شقيقها . فيما أصر العشرات من شباب القرية علي منع شباب الحرية و العدالة و جماعة الإخوان المسلمين من حضور الجنازة رافضين وجودهم . كما وصل أيضاً جثمان الشهيد حمادة عيد أحمد ابن قرية عرب العيادية مركز بلبيس و شارك المئات من أهالي القرية في تشييع الجثمان ثم عادوا ليتلقوا العزاء . و إستقبلت قرية شنيط الحرباوة التابعة لمركز كفر صقر جثمان نجلها حمدي جمال محمود وسط حالة من الذهول و قاموا بأداء الصلاة عليه بمسجد القرية وسط هتافات و تكبيرات "الله اكبر الله اكبر" يا شهيد إرتاح إرتاح و إحنا نكمل الكفاح" و حرص العشرات من شباب القرية في لافتة إنسانية علي عمل بانر مضئ يحمل صورة الشهيد حمدي و وضعوه علي مدخل القرية و أنهم سوف يقومون بوضع اسم الشهيد علي أحد الشوارع الرئيسية بالقرية تكريماً له . الجدير بالذكر ان محافظة الشرقية فقدت خمسة من خيرة شبابها و هم حمادة عيد أحمد 22 سنة مجند و مقيم عرب العيايدة مركز بلبيس و محمد أحمد مهدي 21 سنة مجند و مقيم قرية سلمنت مركز بلبيس و محمد رضا عبد الفتاح 21 سنة مجند و مقيم قرية المحمدية مركز منيا القمح و حمدي جمال محمود 21 سنة مجند و مقيم شنيط الحرباوة مركز كفر صقر و ثروت سليمان محمد رضوان 21 سنة مجند و مقيم عزبة حنا منشأة أبوعمر فيما أصيب المجندين "محمود أحمد سعيد و مقيم قرية مظهر مركز ههيا و إبراهيم سيد عبد الوهاب 21 سنة مقيم القبة منيا القمح و تم نقلهما لمستشفي المعادي .