في موكب جنائزي مهيب شيع الآلاف من أهالي عزبة "عزيز حنا" التابعة لمنشأة أبو عمر محافظة الشرقية جنازة الشهيد، ثروت سليمان محمود '22 عاماً'، حيث اصطف المشيعون علي الطرق، حيث اتشحت القرية كلها بالسواد، وأغلقت أنوار زينة شهر رمضان، حزناً علي وفاة ابن قريتهم علي يد العدوان الغاشم، الذي لحق به هو ورفقائه من الشهداء فقد اتشحت القرية كلها بالسواد وعليهم، مؤكدين أنه لن تعوضهم أموال الدين عنه، وأنهم لن يتنازلوا عن حقهم ويطالبون بالقصاص. وقال محمد سليمان شقيق الشهيد للاسبوع اون لاين"، "إن أخي التحق بالخدمة العسكرية منذ عام، وكان حريصاً خلال فترة الإجازة، أن يعمل لكي يساهم في علاج والدته المريضة بالسرطان، وفي آخر زيارة له، كان دائم التوصية لنا علي والدته، وعلي ضرورة استكمال علاجها". وأضاف الأب سليمان عامل زراعي، "أن الشهيد كان ترتيبة الرابع بين أشقائه الخمسة، وكان حنوناً جداً، طيب القلب ورغم قوة بنيانه، وجميع أهالي القرية تحبه، وكان آخر مكالمة تليفونية يوصني علي والدته، ويقول إنه خائف عليها من الموت، ولكن لم يكن يدري أن الله قد اختاره هو قلبها لينال شرف الشهادة". وفي قرية مظهر بههيا يدعو الأهالي للمصاب "محمود أحمد حسن" المتواجد بالعناية المركزة، ويقول شقيقه محمد إن والده متوفٍ منذ 17 عاماً وله شقيقان محمود وحسن بخلاف محمود، وأنه سافر إلي القاهرة للاطمئنان علي شقيقه، لمحاولة رؤيته، لكنه وجده داخل غرفة العناية المركزة، وأنه يدعو له بالشفاء، ليعود معه إلي والدته لتأخذه في حضنها كعادتها". جدير بالذكر أن خمسة من أبناء محافظة الشرقية راحوا ضحية هذا العدوان، وهم "حمادة عيد أحمد '22 سنة' مجند ومقيم عرب العيايدة مركز بلبيس، ومحمد أحمد مهدي '21 سنة' مجند ومقيم قرية سلمنت مركز بلبيس، ومحمد رضا عبد الفتاح '21 سنة' مجند ومقيم قرية المحمدية مركز منيا القمح، وحمدي جمال محمود '21 سنة' مجند ومقيم شنيط الحرباوة مركز كفر صقر، وثروت سليمان محمد رضوان '21 سنة' مجند ومقيم عزبة حنا منشأة أبو عمر"، فيما أصيب المجندان محمود أحمد سعيد ومقيم قرية مظهر مركز ههيا، وإبراهيم سيد عبد الوهاب '21 سنة' مقيم القبة منيا القمح، وتم نقلهما لمستشفي المعادي بالقاهرة في حالة سيئة.