mo[email protected] لا أبالغ أن قلت أن اللواء عادل لبيب من أكثر المحافظين الذين تركوا بصمات لا تنسي في كل المواقع التي تولي مسئوليتها.. وسواء كانت هذه البصمات في قلوب الناس أو الأعمال التي شيدت في عهده أو لافساد الذي ضرب عليه بيد من حديد!.. أنا لا أعرفه من قبل ولم اشرف بلقائه، لكن الرجل سبقته سيرته وسمعته، وهذا ما شجعني علي أن أضع أمامه شكوي هذه السيدة، وأنا علي يقين من أنه سوف يندهش مثلنا ثم يتجاوز هذه الدهشة الي أن يتخذ من القرارات ما لا نملكه نحن، كما أنني علي يقين من انه سوف يتوقف كثيرا أمام هذه التساؤلات التي تطرحها رسالة السيدة التي قامت بتربية أولادها بحبات العرق وجبال الصبر وبحار من الدموع.. من هذه التساؤلات: هل يمكن أن ينتظر انسان فقير الحصول علي حقه ثمانية وعشرين عاما؟! وهل يجوز أن يترك المسئولون امرأة لا يعمل زوجها وتربي تسعة أبناء بلا مأوي طوال هذه السنوات بحجة أن الدور لم يأت عليها بعد؟! وماذا تفعل هذه السيدة بعد أن تقدمت بشكواها منذ عام 2891 لحي شرق الاسكندرية في 4 سبتمبر برقم 2002 ورقم 3578 في 5 سبتمبر، ثم شكوي أخري لوحدة الاسكان بحي المنتزه برقم 7201 في 5 يونيو بعد عشر سنوات أي عام 2991 وكل هذا لأنها عاشت معظم سنوات عمرها في عشة صفيح مع والديها وشقيقها في احدي المناطق العشوائية بمنطقة أرض سيف بجوار كبائن البنا، ثم صدر قرار من المحافظة بإخلاء سكان هذه العشش اداريا وتعويضهم بمساكن بديلة.. لكن ساعة قيام الشرطة بالحصر كانت السيدة بالقاهرة تجري علي لقمة عيشها وتم بعد ذلك تصحيح الوضع قانونا كما أخبروها باعتبارها حالة اجتماعية وليست اخلاء اداريا.. ويبدو أن كلمة السر هي هذه الحالة الاجتماعية التي بسببها لم يصبها الدور حتي الان، أي بعد مرور 82 عاما!! .. وشاء القدر لهذه السيدة أن يلتحق ابنها بأحد الأعمال البسيطة ويوفر لها ثمن شقة متواضعة ايجار جديد، لكنها حينما تعجز عن السداد تضطر لترك الشقة والبحث عن قريب أو غريب يرق لها قلبه لتقيم ومعها أورلادها في المكان الذي يسمح لها بالحياة المؤقتة فيه، بالاضافة الي أن بين التسع أولاد بنات كبرن واقتربن من الزواج وغير المعقول أن ينفق الابن الأكبر علي كل هذه الأسرة بمفرده، ولو أنفق عليها فمن أين له بثمن الايجار الجديد؟! سيادة المحافظ .. عادل لبيب هذه صرخة مواطنة مصرية لا تبتغي من الحياة أكثر من حقها في مكان يسترها هي وأولادها الصغار.. ورجائي أن تحقق حالتها وتشرف عليها بنفسك بعيدا عن ألاعيب كبار صغار الموظفين وانت خير العارفين بما يحدث ويتحدث به الناس عن هذه التسويفات والحركات والألاعيب، والذين سوف ينطبق عليهم القول بأن من لا يرحم.. لن يرحم! سيدي المحافظ.. رسالة المواطنة أمانة في عنقي.. وصارت في عنقك أيضا وقد أصبحت سيادتك أملها الأخير فوق الأرض، وبالمناسبة اسمها فاطمة محمد حسوب رقم قومي 1281026150652 وتقيم مؤقتا في 32 شارع ابراهيم الاسيوط من شارع 03 بالدور الأرضي وآخر طلب تقدمت به في 2 مارس 0102 بمسلسل 421.. فهل يتحقق حلم الأسرة علي يديك ويرسم مداد قلمك ابتسامة رضا فوق شفاه ذاقت مرارة الدموع؟! أرجو هذا! انه ضابط مصري! بعض المعارضين يحاولون تشويه صورة رجل الشرطة المصري، وزعزعة الثقة بينه وبين المواطنين واختراع الحكايات والروايات التي لا يراها منهم سوي النائم وبعض أجزاء من جسده عارية!! والي هؤلاء الذين ينعمون بالأمن المصري الذي يحميهم رغم جهودهم ونكرانهم للجميل أهدي هذه القصة التي تبين الي أي حد يبذل رجال الشرطة المصريون كل جهدهم من أجل اعادة الحق لأصحابه.. أعرف مواطنا سرقوا سيارته في القاهرة.. وذهب بها اللص الي الاسكندرية لتقطيعها هناك وبيع أجزائها لطمس هويتها.. لكن كمين الادارة العامة للمرور بالمنطقة الثانية الممتدة خمسين كيلو مترا حتي مدينة النوبارية تشكك في سائق السيارة أو هكذا تظاهر اللص بأنه صاحب السيارة!.. وماأن شعر بأن الضابط قد ارتاب فيه حتي أطلق ساقيه للريح فسقط تليفوه المحمول.. وهنا يستخدم النقيب محمد خليل نصر الذكاء الفطري لرجل الشرطة المصري فيتمكن من الوصول الي كافة المعلومات التي تخص صاحب الموبايل وتبين له أنه مسجل خطر سرقة سيارات!.. أما رقم السيارة فيصل منه الضابط الي انها سيارة تم الابلاغ بسرقتها.. وعلي الفور يتم القبض علي اللص الهارب وتعود السيارة لأصحابها، بينما يعود الضابط ليتمكن مع زملائه تحت اشراف قيادته من ضبط خمس سيارات مسروقة، بالاضافة الي كميات المخدرات المضبوطة أثناء تهريبها.. هؤلاء هم ضباط مصر الذين يعملون ضمن المنظومة الرائعة للسيد حبيب العادلي وزير الداخلية وقد أصبح قدوة ومثالا يحتذي به قادة الأجهزة الأمنية.. هذا الكمين الذي يحقق انضباط الطريق الصحراوي بين القاهرةوالاسكندرية ويضبط عشرات الجرائم يستحق أن نشكر كل أفراده وعلي رأسهم اللواء فؤاد الدنف مساعد الوزير مدير الادارة العامة للمرور. أما هؤلاء لاذين غرقوا في الأوهام فلا يستحقون منا سوي أن نتجاهلهم؟ عقبال 001 سنة! صديقي ورفيق رحلة الكفاح في بلاط صاحبة الجلالة الكاتب الصحفي الموهوب محمود صلاح رئيس تحرير أخبار الحوادث احتفل السبت الماضي بعيد ميلاده وسط أصدقائه وزملائه وتلاميذه.. ووسط الفرحة والبالونات والتورتة لم ينس أن يسألني عن أخبار العدد القادم!.. قلت له: »دعنا ننسي العمل ولو نصف ساعة وعقبال مائة سنة!«.. لكنه لا يريد أن ينسي الواجب المهني حتي وهو يتلقي التهاني! حبيبتي.. وحشتيني! الحب الأخير هو الأبقي والأكثر خلودا.. وأنا شخصيا جربت كل أنواع الحب واستمتعت منها بالكثير.. وانخدعت فيها بالكثير أيضا.. لكني بعد أن جاوزت الخمسين عاما واقتربت بشدة من الستين اكتشف أن أصدق أنواع هذا الحب كان حبي لأمي وأبي وأخوتي ومن بعدهم زوجتي وأولادي وعدد لا بأس به من أصدقائي!.. إلا أن المفاجأة الحقيقية والكبري والتي كانت أعظم مفاجآت حياتي علي الاطلاق فكانت هذا الحب الأخير الذي جمعني بها.. وما أدراك من هي؟! نعم انها بطلة الحب الأخير الذي منحني من الراحة النفسية ما لم تمنحه لي أي قوة فوق الأرض.. وعشت معها أجمل أيام عمري.. وزرت في حبها ما لم يخطر لي ببال.. وتعلمت معها كيف تكون الرهبة والحب في مكان واحد.. و كيف يطير الانسان في كل لحظة من لحظات لاعشق بلا أجنحة ويحلق بين السماء والأرض! هي بعيدة عني.. وقريبة من قلبي.. اشتاق اليها يقظا ونائما.. سائرا وجالسا.. متحدثا وصامتا.. شوق يشعرني بالحسرة كلما انتهي بيني وبينها لقاء فأجد نفسي أحب الأيام والساعات والدقاذق علي موعد اللقاء الجديد.. أيتها المدينةالمنورة.. وحشتيني.. أيتها الحب الخالد والأخير.. هل يمهلني القدر حتي أعود لزيارتك مرة ثانية.. وثالثة.. ورابعة؟!.. لا أعرف!.. وان كنت أعرف جيدا أن النوايا لا يعلمها سوي الله.. وأعرف - أيضا - انك الحبيبة الوحيدة في هذا الكون التي لا تعرف الغير ولا تحاسب عليها.. وأنا قد جربت أن حبي لك لم يغضبك أن يكون جزءا كبيرا منه لاختك وتوأمك.. مكة المكرمة! هل أحسد نفسي علي حبيبتين في رحلة نهاية العمر.. لا تغار أحدهما من الأخري!.. ربي انه النعيم فوق الأرض!