سبقنا الجميع فى "مصر الجديدة" عندما نشرنا خبر الشائعة التى سرت فى كفر الشيخ الأسبوع المنقضى عن ترشيح اللواء المهندس أحمد زكى عابدين محافظ كفر الشيخ لخلافة الوزير المٌقال، فعلا والمستقيل دعائيا م. أحمد لطفى منصور. ولم ننشر الخبر من باب نشر الشائعة أوالجرى ورائها ، فنحن لا نجرى وراء الشائعات ولكن لتوضيح أن الناس مهتمة بالتغيير الوزارى وشغوفة بمعرفة من سوف يتولى وزارة الكوارث المشهورة بوزارة النقل والمواصلات التى يتردد الآن إنه سوف يتم تفكيكها وإنشاء كيانا جديدا خاصا بالسكك الحديدية، يتبع مباشرة رئيس مجلس الوزراء ، أو شىء من هذا القبيل مثلما حدث مع وزارة الطيران المدنى . ولا أعتقد بالطبع أنه سوف يتم إنشاء وزارة للسكة الحديد، لكن سوف يتم الاهتمام بهذا المرفق بشكل أكبر مما هو عليه الآن لعل حاله ينصلح. الشائعات طيرت أيضا خبرا عن ترشيح سامح فهمى وزير البترول الحالى رئيسا للوزارة القادمة، فقط لمجرد استدعاء الرئيس مبارك له ولقائه فى اجتماع مغلق. والعالمون بما يجرى وراء الستار رشحوا أيضا أحمد المغربى وزير الإسكان والتعمير لتشكيل الحكومة القادمة على الرغم من أن الإشارات خلال السنوات السابقة كلها كانت تتجه نحو المهندس رشيد وزير التجارة والصناعة . ولا أبالغ إذا قلت إن رشيد ترك بصمة فى قلوب كثير من المصريين بعد تصديه الشجاع لحيتان الاحتكار خاصة فى سلعتى الأسمنت والحديد لكن السوابق تشير إلى أن التصعيد لا يطول الأبطال الشعبيين . المهم أن الشائعات سوف تستمر خلال الأيام القادمة وربما نفاجئ جميعاً أن التغيير أقل كثيرا مما توقعه الناس وطرحته الشائعات، فالقيادة السياسية تميل إلى الاستقرار ومخالفة التوقعات ثم أن لا أحد فى مصر يستطيع أن يجزم أنه يفهم أسباب الترشيح أو فلسفة التغيير للوزراء إلا فى حالة وزارة نظيف الأولى والثانية التى كان الهدف من تشكيلها واضحا تماما .. لكن هذه حكاية أخرى.