وفي الوادي الجديد تكمن ازمة الاسمدة في عدم توافرها دفعة واحدة بل يتم توريدها من المصانع الي المحافظة علي دفعات وهي مشكلة مركزية يمكن حلها بالتنسيق بين الوزارة والمصانع المنتجة وقال د. محسن عبدالوهاب مدير الزراعة بالوادي إن عمليات توزيع الاسمدة علي المزارعين تتم وفقا لبطاقة الحيازة الزراعية للفلاح وللمساحة التي سيتم زراعتها خلال الموسم الشتوي، وقال محيي مالك مدير احدي الجمعيات الزراعية بالخارجة انه يجب صرف المقررات من الاسمدة للفلاح دفعة واحدة حتي يمكنه سداد ثمنها بالكامل ودون تقييد فوائد علي الجمعيات الزراعية التي تعاني اصلا من قلة رأس المال ويضيف صلاح آدم ان الجمعيات الزراعية بقري المحافظة اكثر تضررا من نظام توريد الاسمدة علي دفعات مما يؤشر بالسلب علي عملها وتوفيرها للتقاوي والاسمدة. ويطالب ابراهيم أبوطوق مزارع بصرف مقررات الاسمدة دفعة واحدة للمزارعين موضحا أنه يأتي للجمعية الزراعية عشرات المرات للحصول علي حقه في الاسمدة فيتم صرفها علي مراحل مما يحمله اعباء حالية نتيجة تأجير سيارة نقل بمبلغ 05جنيها للمرة الواحدة من المسئولين عن تحديد المقررات لصرفها. ويقول محمود سعيد حسن مزارع بأنه يأتي يوميا الي الجمعية للحصول علي الاسمدة الخاصة به لتسميد اشجار النخيل التي تعد هي المحصول الأول والاستراتيجي بالمحافظة الا ان المسئولين يرفضون صرف اي مقررات حاليا لتسميد البلح بحجة ان ذلك يهدد زراعة محصول القمح هذا العام.. موضحا بان فلاح الوادي يهتم بتسميد النخيل أولا قبل القمح باعتباره مصدر الرزق الرئيسي طالبا من المسئولين ضرورة صرف الاسمدة اللازمة لتسميد للمحصولين معا في وقت واحد ويطالب كل من أبوطوق وسعيد بأن يتدخل محافظ الوادي الجديد في حل ازمة توزيع الاسمدة التي تهدد اكبر محصولين يتم زراعتهما بالوادي.. وكذلك عقد لقاء مع المزارعين لحل مشاكلهم الخاصة بالموسم الزراعي الشتوي.. المتمثلة في نقص المياه وزيادة نسبة اعطال الابار. ويقول محمود غريب فلاح اننا نقع ضحايا المهربين والروتين الحكومي موضحا ان المهربين للاسمدة يقومون بتهريب حمولاتهم يوميا عن طريق المدقات الجانبية علي مداخل المحافظة موضحا ان الشرطة قامت بالقبض علي اكثر من سيارة محملة بالاسمدة خلال الفترة السابقة ويجب عليها تضييق الخناق عليهم.