وصفت السفيرة مرفت التلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة تصريحات نواب مجلس الشوري وحديثهم عن قضية التحرش بأنه حديث "أشبه بكلام المقاهي" مشيرة إلي أنه يمكن تحريك دعاوي قضائية ضدهم بسبب تلك التصريحات. وقالت التلاوي في حوارها مع الإعلامية إيمان الحصري في برنامج "علي إسم مصر" علي قناة صدي البلد أن أحد اهم مكاسب ثورة 25 يناير هو إهتمام "ربات البيوت" بالسياسة, مشيرة إلي أن نائبات برلمان الثورة أسائن إلي المرأة المصرية, وان وضع المرأة داخل جماعة الإخوان المسلمين هو وضع "هامشي", مؤكده أن تعامل الوهابيين مع المرأة وتقديرهم لها أفضل من الإسلاميين في مصر. وقالت التلاوي أن نواب البرلمان يرفضون التعامل مع المجلس القومي للمرأة وكأن لديهم "حساسية تجاهه", وأن غابيتهم لا يزال يتصور أنه مجلس "بتاع سوزان مبارك" ولا يعمل لصالح المرأة المصرية أي كان إنتمائها ووضعها الإجتماعي. موضحة أن تمثيل النساء فى برلمان 2010 كان الهدف منه تمرير سياسات الحزب الوطنى المنحل وأضافت قائلة : " لوكان هناك سلطة قوية بالدولة لنجحنا في إغلاق القنوات الدينية التي تسئ للإسلام وتعاليمه". وفجرت التلاوي مفاجأة خلال حوارها عندما قالت أن المستشار حسام الغرياني رئيس الجمعية التأسيسية التي وضعت دستور مصر تجاهل قائمة الأسماء التي أرسلها له المجلس القومي للمرأة ليختار من بينهما اعضاء الجمعية, وقالت أن الدستور الجديد أغفل حقوق المرأة وخالف المواثيق الدولية في هذا الشأن, وأن من يقول أن دستور الثورة يراعي الحقوق فهو "كاذب", وأكدت أن معركة المجلس مع الدستور الجديد مستمرة ولن تنتهي إلا بإسقاطه. وأضافت ان المجلس أرسل مذكرة رسمية إلي المحكمة الدستوية العليا أبدي فيها إعتراضه الشديد علي قانون الإنتخابات الجديد. ولفتت التلاوي إلي أن المجلس بصدد إعداد مشروع قانون لتجريم العنف ضد النساء, يتضمن مواد لتجريم التحرش الجنسي وعقوبات مشددة ومغلظة. وعن رئيس الجمهورية قالت السفيرة مرفت التلاوي أن الرئيس محمد مرسي "رجل عاقل" إلا أن هناك جهة أخري في المقطم تحكم العملية, وأن مقدمو النصيحة للرئيس شوهوا صورته أمام شعبه ويريدون إسقاطه.