اطفوا .. نور النجوم

لماذا أصبح المصريون.. »وحشين كده«!
أين وكيف اختفت طبيعة الإنسان المصري.. »الحلوة«!
ومن أين جاءت هذه الطباع والمشاعر والتصرفات السخيفة.. وأصبحت ظاهرة في المجتمع والحياة التي نعيشها الآن؟
لماذا أصبح كل واحد من الناس. »يحسد« الآخرين، وخرج العود من عين الحسود..
فأخذ كل واحد يحسد جاره أو زميله أو رئيسه.. يحسد الناس كلها، يحسدهم حتي علي النعم التي يستحقونها.
من أين جاء الكاتب الكبير أحمد رجب، بشخصية »قاسم السماوي« الشهيرة، ذلك الانسان الذي يحسد كل الناس، ويتمني لو وقع حادث قطار. ان يكون من ضحاياه، لأن وزارة الشئون الاجتماعية صرفت مبلغ 5 آلاف جنيه، لأسرة كل ضحية من ضحايا القطار؟!
لماذا أصبح المصريون يكرهون نجاح اي انسان، ويتمنون له الفشل، ويهاجمونه بسبب وبدون سبب. وتكون حزب جديد حقيقي في حياتنا، هو حزب، »اعداء النجاح« الذي حارب ومايزال يحارب، اي موهبة مصرية، وأي إنسان ناجح في حياته!
والأدهي من ذلك اننا تخصصنا في الهجوم علي النجوم، والكبار. والمشاهير وأي رمز من الرموز المصرية. اذا حصل عالم أو كاتب مصري علي جائزة »نوبل«.. يبدأ حزب اعداء النجاح المصري »في شن حملات الهجوم عليه. والتشكيك في موهبته ومقدرته، وتشويه صورته والاساءة إليه.
لم يسلم نجم مصري، ولا عالم كبير. ولا موهبة حقيقية. من ألسنة »حزب اعداء النجاح« !
كم من مشاهير ورموز مصرية جميلة، لفقوا الإشاعات حولها، واتهموها بابشع الاتهامات الكاذبة.
بعضهم قال عن أحد المصريين العظماء، الحاصلين علي جائزة نوبل.إنه مدع وافاق!
وبعضهم قال عن كاتب مصري عظيم حصل علي جائزة »نوبل« أنا أحق بها . منه!
ومازلنا نفعلها كل يوم!
وآخر حكاية عن النجوم الذين يتعرضون لهذه الحرب الظالمة، نجم مصر والنادي الاهلي في كرة القدم، اللاعب الجميل عماد متعب، الذي شارك طوال سنوات، في احراز بطولات كبيرة. لناديه ولمنتخب مصر.
في الأيام الماضية بدأت تظهر علي شبكة الانترنت، مجموعة من الصور الشخصية للنجم عماد متعب، مع خطيبته وفتاة أحلامه »يارا«.. ملكة جمال مصر السابقة!
وفي إحدي هذه الصور يظهر النجم عماد متعب راكعا علي احدي قدميه.. وهو يقبل في حب.. يدي خطيبته ملكة الجمال!
من الذي سرب ووضع هذه الصور الشخصية؟
مؤكد اعضاء »حزب اعداء النجاح«.. أو ربما بعض الزملكاوية من المتعصبين، الذين يكرهون النادي الأهلي ونجومه، وهم فئة موجودة بالفعل، ليس فقط بين جماهير الزمالك، وإنما الاهلي أيضا. ومشجعي أندية اخري!
وفي القانون وفي الشرع وفي الطبيعة المصرية، هناك حصانة قديمة للشخصية.. خاصة فيما يتعلق بخصوصياتهم وكان المصريون زمان، يعتبرون الخوض في حياة غيرهم من الناس، مشاهير أو غير مشاهير . يعتبرون ذلك »عيب ومايصحش«!
وأنا شخصيا لا أري في صورة عماد متعب وهو يركع أمام عروسته ويقبل يدها، أي عيب شخصي فيه!
إن عماد متعب قبل ان يكون نجما هو شاب وله قلب، والمؤكد انه يحب خطيبته. وهناك ملايين من الشباب فعلوا ذلك بطريقة أو بأخري مع خطيباتهم وزوجاتهم.. كلنا فعلناها.. فلماذا نلوم عماد متعب وحده؟!
ولم يكن النجم عماد متعب هو الوحيد الذي تعرض لهذه الاساءة، عصام الحضري حارس مرمي افريقيا الاول، يهاجمونه الآن علي »الانترنت« بسبب مجموعة صور، من حفل عيد ميلاد زوجته.. وفي احدي الصور تظهر زوجة الحضري وهي ترقص!
الزميل الأستاذ أحمد الامام يكتب علي الصفحات القادمة من أخبار الحوادث »الحكايتين« بالتفاصيل.. وينشر رأي الناس وعلماء الاجتماع عن ظاهرة »الحرب علي النجوم«!
»ايه الوحاشة.. دي« ؟!