شكلها بنت ناس وكمان بتسمع الكلام!.. كلمات اعجاب كانت من نصيب عزيزة عاملة البوفيه بمسرح العرائس التي عرضت علي الفنانة نهلة ياسين زوجة الشاعر والمخرج التليفزيوني والمسرحي شوقي حجاب العمل كخادمة في منزلها بعدما وجدت فيها الصفات التي تؤهلها لهذا العمل.. لكن لم تكن تعلم أن صفات عزيزة الفتاة البريئة الهادئة ما هي الا لصة محترفة تستخدم أسلحتها التي تتخفي ورائها وكانت الصدفة وحدها التي كشفت جرائمها وأقنعتها الزائفة التي أسقطتها الطفلة الصغيرة وهي لم تكمل بعد العامين من عمرها عندما قالت ببراءة الأطفال عزيزة حرامية يا بابا قالتها وتوالت الأحداث الدرامية التي كشفت عن جرائم سرقات عزيزة الشغالة واعترافاتها التفصيلية التي أدلت بها لكن كيف عاشت أسرة المخرج التليفزيوني تجربة السرقة قبل وبعد الأحداث؟! هذا ما نتعرف عليه ونعرضه في سطور التحقيق التالي.. التقينا بالشاعر والمخرج التليفزيوني شوقي حجاب شقيق الشاعر سيد حجاب الذي تميز بابداعاته في مجال البرامج والدراما التليفزيونية وكذلك في مسرح الطفل. في البداية ابتسم ساخرا..قائلا: كنا جزءا من دراما حياتية قابلنا عزيزة وهي فتاة بريئة وجدناها تعمل في بوفيه بمسرح القاهرة للعرائس حيث كنت اعرض مسرحية »فركش لما يكش« وهي من تأليفي واخراجي وبطولةزوجتي الفنانة نهلة ياسين فقد اعجبت زوجتي بأداء عزيزة التي تعمل في البوفيه وهي تتحرك في هدوء ونشاط أثناء تقديمها الطلبات للعاملين بالمسرح وعرضت عليها العمل كخادمة في منزلنا وقبلنا لظروفها التي قصتها لنا فهي فتاة مخطوبة وتريد أن تكون نفسها. في بداية شهر رمضان استلمت عزيزة عملها في منزلنا كانت صامتة دائما لا تحدث ضوضاء خاصة انها تعلم طبيعة عملي اصحوا بالليل وأنام بالنهار الي جانب ذلك شكلها بنت ناس وأمينة جدا.. وتمسكت بها زوجتي رغم عدم التزامها الدائم بالحضور واتفقت علي اعطائها راتب شهري 006 جنيه ووعدتها بأكثر من ذلك في حالة التزامها. عزيزة حرامية! ابنتي الطفلة الصغيرة سما »سنتان« تقريبا كانت عزيزة تلعب معها والاهتمام بها لفترات طويلة وأثناء ذلك كانت سما تعبث بالأشياء لكن المثير انني سمعت ابنتي تقول لي عزيزة حرامية يا بابا مين يصدق طفلة صغيرة ما تعرفش يعني ايه حرامية لكن الاكثر اثارة هو ما اكتشفته يوم 3/11/0102 عندما اخرجت محفظتي بالصدفة لأعد ما بها من نقود وجدتها ناقصة 005 دولار.. لم يكن أحد قد دخل غرفة النوم ذلك اليوم إلا عزيزة هنا بدأت الاحداث تتوالي والشك يثاورني وتذكرت كلمات ابنتي الطفلة أن عزيزة حرامية وأخبرت زوجتي بما حدث واكتشفت اختفاء الذهب وهو عبارة عن هدايا من فنانين وسفراء في عيد ميلاد سما يصل قيمته الي 04 ألف جنيه بالاضافة الي اكتشافها أيضا غياب ملابس الطفلة. واستطرد شوقي حجاب حديثه قائلا: المشكلة التي واجهتنا هي أننا اكتشفنا أننا لا نعرف عن الشغالة سوي اسمها فقط عزيزة هنا تبادر الي ذهننا خطة سريعة.. حاولنا معها من خلال التليفون الحضور الي المنزل واجهناها مباشرة وقمنا بتفتيش شنطتها ووجدنا بها أدوات ماكياج خاصة بزوجتي ومبلغ الف جنيه بالاضافة الي ايصال تبديل 002 دولار وانهارت أمام مواجهتها بالسرقة فاعترفت انها ليست المرة الأولي وأنها قامت ببيع القطع الذهبية الي صاحب محل مجوهرات بمنطقتها في أبوالنمرس وهو الذي طلب منها المزيد منها وكان يقوم باعطائها 001 جنيه علي القطعة مع العلم انها تساوي ألف جنيه وعدتها اذا ارشدت عن شريكها واعادة المسروقات اتركها ترحل في سلام. الجواهرجي!