لم يخطر بباله يوماً أن يسقط في دوامة المرض فقد كان يشعر دائماً بشباب وحيوية تفوق شاباً عمره 20 عاماً بالرغم من أنه تخطي الخمسين عاماً لكنه فوجيء بإصابته بسلسلة من الأمراض الخطيرة. علي مدي 30 عاماً كان محمود عبدالمقصود يعمل مديراً لدار العرض ومسئولاً عن الشئون الإدارية بالإدارة العامة للمسرح التابعة لهيئة قصور الثقافة يحضر قبل الموظفين بساعة أو ساعتين علي الأقل ولا يغادر الإدارة قبل الواحدة من صباح اليوم التالي حتي شعر في الفترة الأخيرة وبالتحديد منذ أربع سنوات بآلام تداهمه في ظهره من كثرة العمل ليل نهار فنصحه الأطباء بالراحة في البداية لحين إجراء الاشعات والتحاليل.. وبعد فترة اكتشف أنه مصاب بانزلاق غضروفي فالتزم تعليمات الأطباء في هذا الشأن وسارت حياته بشكل طبيعي في البداية إلا أن عشقه للعمل جعله لا يهدأ أو يركن إلي الراحة حتي بدأت حالته تتدهور يوماً بعد يوم حتي أصيب بآلام حادة في الرقبة ولم تفلح معه محاولات الأطباء لتسكين الألم. بحث محمود عبدالمقصود مرة أخري بين عيادات الأطباء والمتخصصين لكن كل يوم كان يمر عليه يكون التالي أشد منه حتي أصبح طريح الفراش تماماً ويصل به الحال إلي البكاء من شدة الألم ليكتشف الطامة الكبري في النهاية وهي إصابته بسرطان في النخاع الشوكي ونصح الأطباء زوجته وأبناءه بعدم الإفصاح له عن حقيقة مرضه حتي لا تتدهور حالته النفسية وتتأثر بعدها حالته الصحية وتتراجع وبالفعل بدأ في العلاج المكثف. أنفقت زوجته وابنه كل ما يملكان في سبيل علاجه حيث حصل علي 7 حقن قيمة الواحدة 900 جنيه و12 حقنة قيمة الواحدة 7700 و6 حقن قيمة الواحدة 1350 جنيهاً ولم يعد لدي الأسرة أي أموال لشراء الحقن الباقية لاستكمال الجرعة. وعبر الفرحة والأمل تناشد زوجته وابنه أهل الخير ورجال الأعمال مساعدتهم في شراء 4 حقن قيمة الواحدة 1350 جنيهاً وحقنة واحدة قيمتها 9 آلاف جنيه حتي يرتاح من آلامه التي لا تبارحه ليل نهار.