"شاعر الخطوة".... هكذا يلقب أعضاء فرقة رضا مديرها السابق ومؤسسها الفنان محمود رضا الذي احتفل معه الفريق الأحد الماضي بقطاع الفنون الشعبية بمرور خمسين عاما علي إنشائها، كرمه خلال الحفل كل من مدير الفريق الحالي ايهاب حسن ورئيس قطاع الفنون الشعبية شريف عبد اللطيف ومندوب وزير الثقافة حسام نصار ومنحوه درع الفريق تكريما له كفنان من خلال مشواره مع فرقة رضا، عن الاحتفالية والإعداد لها قال مدير الفريق الحالي ايهاب حسن: في ذهني الإعداد لهذه المناسبة الهامة وغير المتكررة منذ أن توليت إدارة الفريق وكان همي أن يخرج الحفل بشكل لائق لذلك أعددت له إعدادا خاصا وكنت أفكر دائما أن أقدم توليفة مجمعة من أهم الرقصات التي قدمها الفريق منذ خمسين عاما لأنني في الأساس كانت أحد الراقصين العاملين بالفريق عام7791. وأضاف: الحمد لله استطعنا خلال الفترة الماضية تجميع أهم رقصات فرقة رضا في 14 رقصة متنوعة أحدثت حالة من المتعة للحاضرين، لأننا قدمنا الرقصات خلال ساعتين متواصلتين دون انقطاع وكان همنا الا يشعر الجمهور بأي ملل وهذا ما حدث، جهزت أيضا علي البروجيكتور مقدمة مصورة للفريق تضم أهم الرقصات التي قدمتها الفرقة إلي جانب أهم الأحداث الفنية والمهرجانات التي شاركنا بها واهم الصحف التي كتبت عن فرقة رضا داخل وخارج مصر. ويقول حسن: بالطبع لا يمكن أن يكون هناك فرح بدون عريس بمعني أن هذه الفرحة كانت لن تكتمل إذا لم يحضرها مؤسس الفريق الفنان محمود رضا والفنانة فريدة فهمي وبما انني تربطني به علاقة إنسانية خاصة جدا دعوته للحضور واستجاب بترحاب شديد ومنحناه درع الفريق إلي جانب أنه كان لابد أن اسمع تعليقه علي الفريق وقال إنه بكي فرحا بهذه الليلة وهذا التعليق بالطبع سأضعه وساما علي صدري طوال عمري لأن الفنان محمود رضا غير مجامل علي الإطلاق. أما عريس الفرح الفنان محمود رضا فقد أعرب عن امتنانه وفرحته وقال كنت سعيد جدا بهذا اليوم لأن استمرار فرقة رقص لمدة 50 عاما شيء غير سهل علي الإطلاق كما أنني منذ عشرين عاما خرجت معاش وبعيدا عن الفريق ولم أري أشخاصاً من أعضاء الفريق منذ ثلاثين عاما، تقابلنا معا يوم الحفل لذلك شعرت بسعادة شديدة للقائي بهم ولسماع آخر أخبارهم ، فكانت احتفالية واسترجاعاً لذكريات جميلة معهم. وأضاف: الحقيقة لم أر الفريق بشكل كامل منذ فترة طويلة ورأيتهم يوم الاحتفالية وسعدت بأدائهم جميعا رغم تحفظاتي السابقة علي مستوي الفريق وكانت سعادتي أيضا لسبب هام جدا وهو أن الظروف الحالية المحيطة بالفرقة تغيرت تماما وأصبحت غير ملائمة فعلي سبيل المثال أجور الراقصين ضعيفة جدا ولا تساوي10٪ فقط من مستوي الأجر الذي يجب أن يحصل عليه راقص في فرقة كبيرة، المسرح غير مجهز بشكل جيد الصوت أيضا غير مناسب للحفلات، ففي ظل هذه الظروف من الصعب أن تخرج الفرقة بمستوي لائق لكن عندما أشاهد عرضاً جيداً في ظل هذه الظروف اراها معجزة والفنانون حققوا هذه المعجزة لذلك سعدت بأداء الفريق يوم الاحتفال باليوبيل الذهبي. ويقول: عندما كنت مديرا للفريق كانت الظروف مختلفة لأن الغلاء لم يكن كما هو حاليا فنحن نتحدث عن خمسين سنة كان المرتب مثلا 30 جنيها حاليا يحصل الراقص علي 300 جنيه وهي غير كافية بالمرة، الرقص من قبل كان هواية لكنه حاليا أصبح "أكل عيش"، مشكلة الحكومة أنهم يقارنون الراقصين بالموظفين وهذا خطأ كبير للغاية، لم أغضب بالطبع من انضمام الفرقة للحكومة لأن هذا الانضمام كان له عيوبه ومميزاته، فميزته مثلا أن سمعة الرقص كانت من قبل سيئة للغاية فعندما تعترف به الحكومة ويصبح لديها وكيل وزارة راقص هذا أمر جيد أيضا أحوالنا المادية كانت غير مستقرة وكنا نحتاج لدعم مادي حتي تستمر الفرقة ووصلنا بعد ذلك إلي 40 راقصاً وراقصة وزرنا العالم كله مع الحكومة السيئ هو الروتين ومعاملة الموظفين ، فعندما كنت وكيل وزارة أصبحت مسئولاً عن 1500 موظف و27 إدارة ليس لها علاقة بالرقص وكانت هذه الأمور عبئاً علي الفرقة قد تشغلني عن الفن الذي أقدمه، بعدها خرجت علي المعاش وأخذوا الفريق ولم يستطيعوا تشغيله كما كان من قبل خاصة أننا نواجه أزمة مع وزارة الثقافة الحالية لأن الوزارة غير محبة للفنون الشعبية فهي دائما تفضل فن الباليه والأوبراليات العالمية عن الفنون الشعبية فمثلا إذا عقدنا مقارنة بين رواتب راقصي الباليه والفنون الشعبية سنجد أن هناك اختلافاً كبيراً إلي جانب أن مسرح الأوبرا إمكانياته أعلي كثيرا من مسرح البالون فضلا عن أن راقصي الفنون الشعبية مثلا لم تتم استضافتهم علي مسرح الأوبرا نهائيا رغم أننا في وقت من الأوقات كنا نعرض موسماً كاملاً علي مسرح دار الأوبرا. ويضيف رضا: الحقيقة عرض علي حاليا أن أقدم عرضا جديدا مع الفريق لكن جاري إعداد عقدي مع قطاع الفنون الشعبية خلال الفترة المقبلة وعلي أساس العقد وبنوده سيتم الاتفاق، أما الفترة القادمة فأنا مشغول بعدد من الرحلات للخارج مثل طوكيو وميلانو وروما ومدريد وفنزويلا وكندا. من المعروف أن فرقة رضا للفنون الشعبية قدمت أول عروضها علي مسرح الأزبكية عام 1959 وقد بلغ عدد أعضائها وقتها 13 راقصا و13 راقصة و13عازفا، وبعد ان حقق الفريق نجاحا مدويا، في عام 1961 ضمت الدولة الفرقة وقام بإدارتها الشقيقان محمود وعلي رضا وفي نفس العام انتقلت عروض الفرقة بشكل كامل إلي مسرح متروبول حيث أصبح لها منهج خاص بها ثم التقي الفريق بالموسيقار علي اسماعيل الذي اثمر انضمامه للفريق عن انشاء أول اوركسترا خاص بالفنون الشعبية بقيادته وقد اعاد توزيع "علي بابا والأربعين حرامي" و"رنة خلخال". انتقلت إدارة الفريق فيما بعد إلي مسرح 26 يوليو بالعتبة ثم مسرح نقابة المهندسين ثم دار الأوبرا المصرية ثم مسرح البالون الذي استقرت به حتي الآن، وفي فترة السبعينيات وصل عدد الفنيين والراقصين بالفريق إلي 180 فنان وقتها قرر محمود رضا تقسيم الفريق إلي ثلاثة أقسام الفريق الأساسي الذي يقدم عروضاً داخل وخارج مصر، فريق يمثل الصف الثاني للفرقة، فريق يتكون من مجموعات تحت التدريب، وقد تأسس بعد ذلك مركز لتخريج دفعات من الأعضاء لدعم الفرقة "مدرسة فرقة رضا للمواهب الجديدة". تعاقب علي فرقة رضا خاصة بعد خضوعها للدولة عدد من المدربين منهم محمود رضا ، نيفين رامز ، فاروق مصطفي، كمال الموردي ، هشام صالح ، وايهاب حسن، أيضا من أهم الرقصات التي قدمها الفريق والتي مازال يقدمها حتي الآن "حرامي القفة"، "بائع العرقسوس" ، "المراكبي" ، "الشمعدان" ، "العصايا" ،"خمس فدادين" ، "الشاويش عطية" ، "النوبة" و"زينة البدو"، إلي جانب ذلك قدم الفريق عروضه علي عدد غير قليل من مسارح العالم منها "مسرح هيئة الأممالمتحدة" في نيويورك وجينف، "مسرح الأوليمبياد" في باريس ، "مسرح ألبرت هول" في لندن ، "مسرح بيتهوفن" في بون ، "مسرح ستانسلافسكي" في الاتحاد السوفيتي . من أهم مديري الفريق: محمود رضا 1960 :1986 وهيب لبيب 1997 :1998 عادل سلامة 1998 نيفين السيد سامي صديق ايهاب حسن أهم ملحني الفريق: علي اسماعيل بليغ حمدي فاروق سلامة عبد العظيم عويضة حلمي بكر إبراهيم رأفت مصطفي حميدو أهم مؤلفي الأغاني: سمير محجوب سمير الطائر نبيلة قنديل محمد العرابي أهم المطربين: كارم محمود محمد العزبي فايد محمد فايد عمر فتحي محمد رءوف عادل فايد فؤاد عبد المجيد