بعد عام دراسي طويل. وبانتهاء امتحانات الثانوية العامة. تنتهي حالة الطوارئ من البيوت المصرية. لتبدأ إجازة الصيف.. بعد انتهاء العام الأول من تجربة تطوير التعليم التي بدأ تنفيذ مرحلتها الأولي من رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي. وكذلك الصف الأول الثانوي.. وإذا كانت المرحلة الأولي للتطوير قد شهدت صعوبات عديدة في التنفيذ.. وهذا طبيعي لما يتطلبه الانتهاء من إعداد البنية التحتية التي يحتاجها تطوير التعليم من وقت لإعداد وتأهيل المدرسين علي الفكر الجديد.. وتجهيز جميع المدارس بالوسائل الإلكترونية المتطورة التي يعتمد عليها التطوير.. إلا أنه من المؤكد أن إقدام الدولة علي هذا التطوير الذي يواكب التعليم الحديث في مختلف دول العالم كان خطوة مهمة لمواكبة عمليات التنمية والبناء التي تشهدها الدولة.. لإعداد جيل جديد من الشباب المصري يعتمد في تعليمه علي التفكير والابتكار أكثر من اعتماده علي حفظ المناهج الدراسية ليجتاز بها الاختبارات حتي يمكن إعداد الأجيال القادمة وفقاً لأحدث النظم التعليمية العالمية.. وفق برامج تعليمية أشرف علي إعدادها خبراء دوليون. كما نالت إعجاب خبراء التعليم في أكثر دول العالم تقدماً.. وإذا كانت رهبة وخوف أولياء الأمور من نظام التعليم الجديد الذي يعتمد علي التكنولوجيا أكثر من اعتماده علي الكتاب المدرسي لهما ما يبررهما فيهما.. فإن من المؤكد أنه بمرور السنوات سيتأكد الجميع من تغير فكر أطفالنا وشبابنا.. بعد إعدادهم بالأسلوب العلمي الأمثل والأكثر تطوراً والذي يقوم علي البحث وتدقيق المعلومات.. وتجميع الدرجات طول العام من خلال الأبحاث والمشاريع التي يعمل الطلاب علي تنفيذها علي مدار العام في مختلف المواد داخل الفصول التي تم إعدادها بنظام مختلف أشبه بحلقات البحث لتساعد المعلم علي تشكيل فرق عمل من الطلاب. وهنا لابد أن نشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أمر بتوفير كل الإمكانات للنهوض بالتعليم في وقت قياسي.. مع الاهتمام بالتعليم الفني وربطه بالتدريب في المصانع المختلفة لإعداد فنيين علي مستوي متميز يحتاج إليهم سوق العمل في مصر والمنطقة.. ومع انتهاء السنة الأولي من تنفيذ خطة الدولة لتطوير التعليم. نحن علي ثقة أن وزارة التربية والتعليم ستعمل طوال الإجازة الصيفية علي إعداد المدرسين وتأهيلهم لتنفيذ برنامج تطوير التعليم من خلال استيعاب الأساليب التعليمية الجديدة.. ودراسة السلبيات التي واجهت تنفيذ المشروع في عامه الأول.. والوقوف علي الحلول المناسبة لها.. ولا شك أن وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي ستزيدان من بروتوكولات التعاون مع المصانع والشركات الكبري لتدريب وتأهيل الطلاب خلال الأعوام القادمة.. ولا يجب علي الوزارة أن تغفل الدور المهم لأولياء الأمور.. وهو دور أساسي في نجاح الفكرة والتجربة.. ولذلك أطالب الوزارة بتكليف المدارس المختلفة بعقد ندوات لأولياء أمور الطلاب الجدد الذين سيقبلون في العام القادم في مرحلة رياض الأطفال لإطلاعهم علي النظام التعليم الجديد.. بالإضافة إلي أولياء أمور الطلاب الذين خاضوا تجربة التطوير.. بهدف الاستماع إليهم والوقوف علي ملاحظاتهم. التي من المؤكد أنها سوف تساعد في تجنب سلبيات عديدة.. وتحيا مصر.