منذ سنوات ونحن نعاني تدهور مستوي التعليم.. وعجزت حكومات عديدة عن ايجاد حل لمشكلة التعليم.. وشهدنا تجارب كثيرة في نظام التعليم الثانوي . وكذلك التعليم الابتدائي او الالزامي.. الي ان تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي امور البلاد وعمل علي فتح ملفات كل المشاكل في وقت واحد للعمل علي حلها في وقت قياسي من خلال خطط يتم تنفيذها في نفس الوقت.. وجاء علي رأس هذه المشاكل ملف التعليم الذي عهد به الي الدكتور طارق شوقي وزير التعليم الذي بدأ في اعداد الدراسات لتطوير المنظومة التعليمية بالكامل بداية من رياض الاطفال وحتي نهاية المرحلة الثانوية من خلال برنامج شامل يتم تطبيقة علي مراحل.. حيث بدأ تطبيق المرحلة الاولي مع بداية العام الدراسي اول امس وتشمل رياض الاطفال وحتي الصف الاول الابتدائي.. ويستمر تطبيق المراحل المختلفة وصولا الي نهاية المرحلة الثانوية في عام 2030.. وقد روعي في برنامج تطوير التعليم النهوض بالمستوي التعليمي والتدريبي للمعلم . من خلال خضوع جميع المعلمين الي دورات تدريبية قبل بدء العام الدراسي.. لمواكبة المناهج التعليمية الجديدة والالمام بمختلف جوانب التطوير التي وصلت بالمستوي التعليمي الي احدث النظم العالمية.. حيث تم تدريب المعلمين علي كيفية الارتقاء بمستوي الطالب والانتقال من المرحلة القديمة التي كان يعتمد الطالب فيها علي الحفظ والتدريب علي نماذج الاسئلة.. الي المرحلة الجديدة التي تعتمد علي تنشئة طالب مبدع ومبتكر لديه قدرة تنافسية حقيقية يعتمد علي الفكر والابتكار من خلال العمل المنفرد او من خلال. مجموعات.. وهو بداية العمل بالنظام الجديد الذي اعدت له الوزارة جيدا بربط المدارس بشبكة الانترنت.. واعداد الفصول بنظام مختلف اشبه بحلقات البحث لتساعد المعلم علي تشكيل فرق عمل من الطلاب. ومع الجهد الكبير الذي بذلته الوزارة في الاعداد الجيد للمنظومة التعليمية الجديدة من خلال الاستفادة بأحسن التجارب العالمية والتي علي اساسها تم وضع المناهج الجديدة . فأنها عملت في نفس التوقيت علي تطوير التعليم الفني الذي يساعد في النهوض بمستوي العمالة الفنية التي تحتاج اليها مختلف المصانع.. واستطاعت الوزارة بمساعدة عدد من كبار رجال الاعمال ومن بينهم الحاج محمود العربي تطوير عدد من المدارس الفنية وربطها بالتدريب في المصانع ليحصل الطالب علي التعليم النظري ويعمل علي تطبيقه عمليا من خلال العمل والتدريب في المصانع المختلفة لتقسم الدراسة بين الدراسة النظرية والدراسة العملية وهو ما يساعد علي تخريج جيل جديد من العمالة الفنية مؤهل ومدرب للانطلاق في سوق العمل فور تخرجه.. واذا كنا نثني علي الدور الكبير الذي تلعبه وزارة التعليم حاليا في اطار تنفيذ خطة الدولة للنهوض بالتعليم.. فيجب علي الوزارة ألا تغفل الدور الهام لاولياء الامور.. وهو دور اساسي في نجاح الفكرة والتجربة.. ولذلك اطالب الوزارة بتكليف المدارس المختلفة بعقد ندوات لاولياء الامور لاطلاعهم علي النظام الجديد. والذي يعمل علي تخريج اجيال جديدة تعتمد علي التفكير وايجاد الحلول العلمية من خلال تطوير شامل للمنظومة التعليمية.. وتحيا مصر .