نائب وزير التعليم: نطبقها على مدار 3 سنوات فى مختلف المدارس.. وخبير تعليمى: «ده هرى وكلام فارغ» قال الدكتور أحمد الجيوشى نائب وزير التربية والتعليم: إن الوزارة ستطبق التجربة اليابانية على مدار ثلاث سنوات، لافتاً إلى أنه سيتم تطبيقها على 12 مدرسة فى البداية، ثم «14» أخرى إلى أن تصل 100 مدرسة مع نهاية العام الدارسى الجديد. وأضاف الجيوشى أن هذه التجربة سيتم تطبيقها على المدارس الفنية وليس على التعليم العام فقط، موضحاً أن نظام التعليم اليابانى يعتمد على 50% أنشطة ثقافية وفنية ورياضية واجتماعية، و50% تعليما فقط. وأكد نائب الوزير أن الكلام فى المطلق عن التجربة اليابانية أثار حالة من الجدل على أرض الواقع، لافتاً إلى أن الوزارة ستأخذ منها ما يتناسب مع طبيعة النظام التعليمى المصرى، متابعاً: ممارسة الانشطة ستكون الجزء الأساسى الذى سنحصل عليه من تلك التجربة وليس النظام التعليمى بالكامل. وأوضح الجيوشى أن التجربة تعتمد على تطبيق النظام اليابانى بالتركيز على الصفوف الثلاثة الأولى وهى «كى جى وان وكى جى تو والصف الاول الابتدائى»، باعتبار أن الطالب فى هذه المرحلة يكون الأكثر تقبلاً للأمر ويمكن من خلاله غرس القيم والعادات والتقاليد فيه، بالإضافة إلى أن تلك الأنشطة تشكل وجدان الطالب. وأشار الجيوشى إلى أن الأنشطة هدفها ربط الطالب بالمدرسة وخلق علاقة بينهما، وليس فقط أن تكون العلاقة هى الجانب التعليمى، موضحاً أنه من ضمن الأنشطة أن يقوم الطالب بالمشاركة فى إعداد الوجبة ونظافة الفصل والمدرسة.. وغيرها من الأنشطة التى هى فى الاساس كانت قيماً موجودة فى المجتمع المصرى لكنها تغيرت، فذهبنا لليابان لإعادتها مرة أخرى- على حد قوله. وقال الجيوشى: إن تطبيق هذا البرنامج يتطلب تدريب جميع العاملين فى المدرسة على هذه التجربة، بدءً من مدير المدرسة مروراً بالمدرسين والموظفين وانتهاء بالطلاب، متابعاً: لذلك تم البدء ب 12 مدرسة فقط كما أن المدرسة التى سوف يتم تطبيق التجربة فيها لها مواصفات معينة ونجاح التجربة يتوقف على مدى نجاح نظام التدريب وتقبل الكل لهذه التجربة، لافتاً إلى أن اليابانيين لديهم قناعة كاملة بأن الهدف الأسمى هو بناء الشخصية وبث قيم الاحترام والادب قبل تعليم العلوم. وفيما يتعلق بنظام التعليم الفنى، فأشار «الجيوشى» إلى أنه سيتم تطبيق التجربة على ثلاث مدارس مزدوجة مع أحد المصانع اليابانية كبداية، وأن هذه التجربة سوف تركز على سلوكيات الطلاب وإكسابهم العديد من المهارات، منها القدرة على العمل تحت الضغط، والتفكير والعمل بروح الفريق والتعاون والإدارة. من جانبه، علق الخبير التعليمى كمال مغيث على هذه التجربة، قائلاً: «لا يوجد فى العالم ما يسمى نقل نظام تعليمى من دولة إلى أخرى إلا فى مصر»، متابعاً: «دى هرى وكلام فارغ» ولو أن الأمر بهذه السهولة، فعلينا أن نقوم بنقل التجربة الماليزية باعتبارها الأفضل على مستوى العالم. وأضاف مغيث فى تصريحاته ل»الفجر»: لو كانت الوزارة صادقة فعلاً فى تطبيق التجربة اليابانية، فعليها أن تعطى المعلم نفس الراتب الذى يحصل عليه المعلم فى اليابان، لافتاً إلى أن النظام التعليمى فى أى دولة بالعالم يقوم على الثقافة والتاريخ والعادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع، متسائلاً: كيف يتم نقلها بهذه السهولة إلى مصر؟!. واستطرد مغيث: النظام التعليمى فى مصر «فاشل»، والدليل على ذلك أنه لا طلاب ولا مدرسين يرغبون فى الذهاب إلى المدارس، وللأسف لا تحاول الوزارة التطوير، مناشداً قيادات الوزارة بالتأنى ودراسة الأمر بجدية، كى يمكن تحقيق الأهداف المرجوة منه، فالعبرة ليست بنقل تجارب غربية، بل بما يخدم واقع مجتمعنا المصرى. واعتبر الخبير التعليمى أن انهيار منظومة الامتحانات هو المسمار الأخير الذى وقع من نظام التعليم فى مصر، واصبحت المنظومة بالكامل غير موجودة، وذلك فى ظل فشل الوزارة حتى فى تقديم المسئولين عن كارثة تسريب الامتحانات، مستشهداً فى ذلك بأن التحقيقات حتى الآن لم تنته إلى نتيجة معينة تدين المرتكب الحقيقى.