أنهى طفل يبلغ من العمر 12 عامًا حياته شنقًا داخل منزله بمحافظة الإسماعيلية، في واقعة أثارت الحزن والصدمة وسط أنباء عن تعرضه لضغوط نفسية وتنمّر من زملائه. تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا بالعثور على الطفل "سعيد. ا. س"، البالغ من العمر 12 عامًا، مشنوقًا داخل غرفته بحزام جلدي. انتقلت فرق التحقيق إلى موقع الحادث، فيما جرى نقل الطفل إلى المستشفى، إلا أنه كان قد فارق الحياة. وقد رجحت مصادر مقربة من الأسرة، أن الطفل تعرض لمشاكل نفسية بعد تعرضه للتنمر في مدرسته. وتُجري النيابة العامة تحقيقات موسعة في الواقعة، بينما تواصل الجهات الأمنية جمع التحريات للوقوف على الملابسات الدقيقة للحادث، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن أي تقصير قد يكون ساهم في دفع الطفل للانتحار. وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم. كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102. وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.