مع نسمات أول يوم من العام الهجري، نستقبل شهر محرم، أول شهور السنة الهجرية، والذي يحمل مكانة عظيمة وقيمة روحية عالية في قلوب المسلمين. ورغم أهميته، قد يغفل كثيرون عن سبب تسميته بهذا الاسم ومكانته في التقويم الإسلامي. تسلط "البوابة نيوز" الضوء على أسباب تسمية شهر محرم، ونُعرّف بأبرز فضائله والأعمال المستحبة فيه، لما له من قدسية خاصة وترتيب مميز في أشهر السنة الهجرية. لماذا سُمِّي "محرم" بهذا الاسم؟ التحريم: سُمي "محرم" لأن العرب في الجاهلية كانوا يحرّمون فيه القتال وسفك الدماء، فجاء الإسلام فأقر هذا التحريم، فصار من الأشهر الحرم التي تُعظّم فيها الحرمات. التقوى: يُعتبر محرم شهرًا للتقوى والتقرب إلى الله، يُستحب فيه الإكثار من الطاعات والعبادات، كالصيام والصلاة والصدقة. الأعمال المستحبة في شهر محرم الصيام: من أعظم الأعمال في هذا الشهر صيام يوم عاشوراء، وهو اليوم العاشر من محرم، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه، وأوصى بصيامه لما فيه من أجر عظيم. الصدقة: يُستحب الإكثار من الصدقة والإنفاق في سبيل الله خلال هذا الشهر المبارك. الصلاة والعبادة: يُستحب اغتنام هذا الشهر بالإكثار من النوافل وقيام الليل وسائر الطاعات. التوبة: يُعد شهر محرم فرصة عظيمة للتوبة النصوح، والرجوع إلى الله بصدق، وفتح صفحة جديدة من الطاعة. فضل شهر محرم شهر مقدس: هو من الأشهر الحرم التي عظّمها الله، لذا يُستحب فيها ترك المعاصي والبعد عن الذنوب. فرصة للتوبة: يُمثّل بداية العام الهجري فرصة لتجديد العهد مع الله، وطلب المغفرة والصفح. أجر مضاعف: الأعمال الصالحة في هذا الشهر تُضاعف، ويُثاب المؤمنون فيها أجرًا عظيمًا، خصوصًا من صام وتصدق وقام لله. شهر محرم ليس مجرد بداية للتقويم الهجري، بل هو محطة إيمانية تذكرنا بأهمية الرجوع إلى الله، والتمسك بطاعته، والاجتهاد في العبادة منذ أول أيام السنة.