منذ 5 سنوات يمارس الحوثيون جرائم عدة ضد الانسانية في اليمن وصلت إلي القتل والسرقة والاعتقال والتعذيب ودخلوا في صراعات أغلبها مسلح اودت بحياة مدنيين عزل كذلك كبدت الحوثيين خسائر بشرية كبيرة مما دفعهم لتعويض هذا النقص عبر التجنيد القسري للاجئين أفارقة لتضاف جريمة إنسانية جديدة لقائمة جرائمهم في اليمن. في البداية اتجه الحوثيون الي اقناع القبائل اليمنية إلي تجنيد اطفالهم وشبابهم والزج بهم لجبهات القتال لكن الحوثيون باتوا منبوذين ففشلوا في تحقيق التعبئة البشرية عبر هذه القبائل ثم انتقلوا الي مرحلة الترويع والتخويف علها تحقق هدفهم الدنيء وبعد فقدان الأمل وجد الحوثيون ضالتهم في اللآجئين الأفارقة خاصة الصوماليين والاثيوبيين الذين هربوا من الحرب في بلادهم ليجدوا انفسهم مكبلين بحرب جديدة لا تخصهم من الأساس. مؤخرا قامت الميليشيات الحوثية باتمام مهمة الحشد والتعبئة للاجئين وفرز وتصنيف المجندين وفق خبراتهم في حمل السلاح. ونقلتهم إلي الجبهات شملت حملات التجنيد أفارقة من مختلف الأعمار في عدد من أحياء صنعاء ومناطق أخري خاضعة لسيطرة الميليشيات مقابل إغراءات مالية تصل إلي ما بين 80 و100 دولار لكل مقاتل أفريقي. يتلقي هؤلاء اللاجئين التدريب القتالي في دورات بأماكن سرية وغير مكشوفة معظمها في منازل قيادات حوثية تحرص علي بث روح الشحن الطائفي للتحفيز النفسي علي القتل والتدمير. شكت عائلات من جنسيات صومالية وإثيوبية في حي الصافية وأحياء أخري بصنعاء من تعرضهم مؤخراً لعمليات ترويع وابتزازمن قبل الميليشيات. لإجبارهم علي تجنيد أبنائهم للقتال معها ناهيك عن معاناتهم من الظروف المعيشية الصعبة في صنعاء منذ الانقلاب الحوثي علي الشرعية واجتياح صنعاء ومدن يمنية أخري . لم يكن الاغراء او الترويع هو الوسيلة الوحيدة للحوثيين لضم اللاجئين الأفارقة الي صفوفهم بل قاموا بملاحقة الشباب والأطفال الأفارقة الذين تركوا منازلهم هرباً منهم وجري خطف بعضهم من أماكن أعمالهم ببعض شوارع وأسواق صنعاء واقتيادهم إلي جهات غير معروفة مما نشر حالة من الخوف والهلع الشديد في أوساط الجالية الأفريقية . لعل ما لفت انظار الحوثيين للاجئين الأفارقة هو زيادة عددهم بشكل كبير في اليمن في السنوات الأخيرة فقدرت المفوضية السامية لشئون اللاجئين عددهم في اليمن بأكثر من 171 ألف لاجئ. معظمهم صوماليون وإثيوبيون وأشارت المفوضية إلي أنه عدد يفوق تعداد من كانوا موجودين من قبل بكثير. وبلغ عدد المهاجرين الأفارقة الذين وصلوا اليمن بطرق غير شرعية خلال الثلاثة الأشهر الأولي من عام 2019. أكثر من 37 ألفاً وفقاً لإحصائيات المنظمة الدولية للهجرة.پ يؤكد مراقبون أن جماعة الحوثي تعاني في الوقت الحاضر من أزمة حادة. تتمثل في نقص عدد المقاتلين المنضوين بصفوفها نتيجة احتدام المعارك وإحراز قوات الشرعية تقدمات كبيرة بمختلف الجبهات. الأمر الذي دفع بالميليشيات إلي الاستعانة بأعداد كبيرة من اللاجئين الأفارقة لإجبارهم علي القتال معها.