يترقب العالم اليوم القمة الثانية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في العاصمة الفيتنامية هانوي. والتي تأتي بعد 8 أشهر من قمتهما التاريخية في سنغافورة العام الماضي. من المتوقع أن تشهد قمة فيتنام إعلان نهاية رسمية للحرب الكورية التي نشبت بين عامي 1950 و1953 وهو إعلان يشترط أن يشمل علي الأقل الكوريتين والولاياتالمتحدة. وكان قد أوضح كيم في وقت سابق أنه من ناحيته. يمكن أن تكون هناك طرق عديدة لإعلان نهاية الحرب. مبديا ترحيبه بأي شكل من أشكال الإعلان. ولم تحقق قمة سنغافورة نجاحا يذكر ولم تكن فاشلة تماما. فبرأي مجلة ¢فورين أفيرز¢. فلم تمثل القمة الماضية بين الزعيمين ولا البيان الصادر عنها. حلا مثاليا. بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية. بل كانت النتائج دون المستوي. ولكن يحسب لترامب أنه حقق بعض الأشياء الجيدة في قمة سنغافورة فقد أمن تعهداً من كيم بإعادة رفات جنود أمريكيين قتلوا في الحرب الكورية. وأنشأ قاعدة لعلاقة ثقة. وهي بذاتها شرط لأية عملية دبلوماسية قد تفضي لنزع الأسلحة النووية. أو تحقيق سلم دائم. وفي سعيها لنزع أسلحة كوريا الشمالية النووية. تحتاج الولاياتالمتحدة. في قمة اليوم. لتخطي عقبات جديدة ومختلفة عما كانت عليه في سنغافورة. ولا شك بأن علاقة الود بين ترامب وكيم كانت مفيدة بعد قرابة عام من تبادل الإهانات بين الزعيمين باسم سياسة حافة الهاوية النووية. ويبدو أن ترامب يخلط بين وده لكيم وبين دليل علي انحسار التهديد المادي من كوريا الشمالية. وخاصة لجهة امتلاك بيونج يانج ما يقدر بما بين 20 و 60 سلاحاً نووياً. ويعزي اختيار فيتنام لانعقاد القمة الثانية بين ترامب وكيم إلي عدة أسباب أبرزها أن هانوي حليفة قوية لكلا البلدين .. بالنسبة للولايات المتحدة. فإن اختيار فيتنام يكمن في توجيه رسالة قوية للصين. تفيد بأن واشنطن لها يد قوية في المنطقة. يوازي نفوذ بكين. كما أن العلاقات الجيدة بين بيونج يانج وهانوي. والتي بدأت في عام 1950. ستسمح لكيم أن يري عن قرب. التحول القوي والسريع لاقتصاد هانوي. بعد انتهاء حربها مع الولاياتالمتحدة.