حققت القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ العديد من المكاسب للجانبين. وحملت العديد من الرسائل المهمة. التي تؤكد علي حتمية التعاون الاقليمي لإيجاد حلول مشتركة في مواجهة العديد من التحديات. وأكد القادة علي التزامهم بخلق فرص جديدة باتباع نهج تعاوني يضع الأشخاص. خاصة المرأة والشباب. في جوهر العمل المشترك الجاري. وأقرت القيادات المشاركة في القمة الدور المحوري الذي يلعبه المجتمع المدني في هذا الشأن. واتفق الطرفان أيضا علي دفع التعاون الاقتصادي والالتزام بوضع جدول أعمال محدد خاصة في مجالات التجارة. والطاقة. والعلوم. والبحوث. والتكنولوجيا. والسياحة. والزراعة. وغيرها من المجالات الأخري ذات المنفعة المتبادلة. أعرب القادة الأوروبيون والعرب عن التزامهم بالعمل متعدد الأطراف والنظام الدولي القائم علي أساس القانون الدولي.. ومن هذا المنطلق يعتبر القيام بالمزيد من التعاون بين الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي أمراً جوهرياً لمواجهة التحديات العالمية. ذكرت المفوضية الأوروبية في بيان لها أمس ان القادة المشاركين أكدواً علي التزامهم التام بخطة التنمية المستدامة لعام 2030. وبالإشارة إلي ذلك ينبغي علي مثل هذه المبادئ أن توجه العمل الجاري لتناول التحديات المشتركة مثل تغير المناخ. واحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان. والهجرة غير النظامية. وتهريب الأشخاص والاتجار بالبشر. وحماية اللاجئين ودعمهم ومحاربة الكراهية وعدم التسامح. وأشارت الممثلة العليا نائبة رئيس المفوضية الأوروبية "موجيريني" إلي أن القادة المشاركين في المؤتمر ناقشوا بشكل بناء وجاد ومستفيض عملية السلام في الشرق الأوسط. وآخر مستجدات الوضع في سوريا وليبيا واليمن. أكدوا علي التزامهم بالعمليات التي تقودها الأممالمتحدة ودعمهم الكامل للمبعوثين الخاصين ممثلي الأممالمتحدة. أكدوا علي مواقفهم المشتركة بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط وأعادوا تأكيدهم علي الالتزام بالوصول إلي حل الدولتين باعتباره السبيل الواقعي الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل. وأكدوا مجدداً الحاجة إلي دعم وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدني "الأونروا" ودعوا إلي إجراء تغيير جوهري نحو الأفضل في قطاع غزة. وفيما يتعلق بسوريا أشار القادة إلي أن الحل الدائم الوحيد هو الانتقال السياسي الفعلي وفقاً لبيان جنيف لعام 2012 واتفقوا علي أن سياستهم المعنية بسوريا سوف تسير بالتوازي مع تحقيق تقدم ملموس تجاه تسوية سياسية سلمية. وبالنسبة للوضع في ليبيا فقد عبروا عن دعمهم لجهود الأممالمتحدة وتنفيذ الاتفاق السياسي الليبي لعام 2015 ودعوا جميع الليبيين للمشاركة بنية خالصة في الجهود التي تقودها الأممالمتحدة. وفيما يخص اليمن رحبت القيادات باتفاق ستوكهولهم وبشكل خاص وقف إطلاق النار في الحديدة وطالبوا بالتوصيل الآمن والسريع وغير المقيد للمساعدات الإنسانية.