دولة الخلافة .. الجهاد .. خلق واقعا جديدا أكثر عدالة ..جميعها مسميات مختلفة استخدمت لغسل أدمغ نساء اجنبيات تركن أوطانهن وانضممن لتنظيم داعش من أجل تحقيقها لكنهن استيقظن علي واقع مرير جعلهن بين أرامل أو مطلقات بل والأكثر مرارة هو وجود أطفال لهن دون أب او مأوي أو مستقبل بعد انهيار التنظيم في العراقوسوريا. بدأت ظاهرة التحاق الفتيات الاجنبيات بالتنظيم مع اختفاء مراهقتين هما سامارا وسابينا. اللتان تبلغان من العمر 16 و14 عاما خلال عام 2014 وفي الوقت الذي كانت عائلتيهما والشرطة تقومان ببحث مكثف عنهما. ظهرت لهما فجأة صور علي مواقع التواصل الاجتماعي وهما ترتديان النقاب أحيانا والحجاب أحيانا أخري. وفي بعض الصور. تظهران بالسلاح ويحيط بهما مقاتلون مقنعون من تنظيم داعش. مع الوقت ازداد عدد النساء من جميع الدول لا سيما الأوروبية اللائي انضممن للتنظيم والآن هن في مأزق بعد الطرد من العراقوسوريا عالقات مابين العودة الي بلادهن ومواجهة احتمال الاعتقال ومابين البقاء في مخيمات اللاجئين مع أطفالهن لمواجهة مصير مجهول . ذكرت وسائل اعلام ان مراهقة بريطانية - تدعي شميمة بيجوم كانت هاربة للانضمام إلي تنظيم داعش- إنها أنجبت طفلاً صغيراً في مخيم للاجئين في شمال سوريا . قالت محامية عائلة بيجوم ان شميمة وطفلها بصحة جيدة. وتريد العودة إلي بريطانيا مع طفلها الثالث حيث انها انجبت طفلين سابقا من احد عناصر التنظيم الا انهما توفيا بسبب المرض وسوء التغذية. كانت بيجوم واحدة من مجموعة من طالبات مدارس من حي بيثنال جرين في لندن ذهبن إلي سوريا للزواج من مقاتلي داعش في عام 2015 في الوقت الذي كان فيه برنامج تجنيد عبر الإنترنت تابع للتنظيم يستقطب العديد من الشباب إلي ما وصفها بدولة الخلافة. لا يزال وضعها القانوني غير واضح. وقد تواجه اتهامات بدعم جماعة متطرفة محظورة. خاصة بعد تصريح بأنها رغم رغبتها بالعودة إلي بلادها إلا أنها غير نادمة علي ما فعلت, وهو ما أثار حفيظة المجتمع البريطاني وخلق حالة من الجدل ورفض عودتها. قبل هذا ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية مؤخرا ان مايقرب من 80 زوجة لعناصر تنظيم داعش ترغب في العودة إلي بريطانيا. بعد تحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين في سوريا . كما ان "فرونتكس". وهي وكالة تابعة للاتحاد الأوروبي تختص بمراقبة الحدود الدولية للدول الأعضاء. أصدرت تقريراً جاء فيه تحذير من تخطيط عرائس وأرامل الإرهابيين في سوريا للعودة لبلادهم في أوروبا. وأوضحت الوكالة أن التهديد في تصاعد ويتطور من يوم لآخر. أوضح التقرير أن التهديد جاءت من النساء اللواتي فقدن أزواجهن الدواعش خلال المواجهات, كذلك من الأطفال الأيتام. مضيفاً "من الصعب حالياً تقييم التهديد. لكننا علي يقين من أنه سيطول أمده". جاء في التقرير أن هناك 500 امرأة و1200 طفل من 44 جنسية في ثلاثة مخيمات في شمال شرق سوريا. الملاحظ أن عدداً قليلاً من النساء العائدات شاركن في ميادين القتال. ومع هذا بدأت الحكومات في النظر إليهن باعتبارهن مصدر تهديد محتملاً. في المستقبل القريب والبعيد, وبعد فقد قادة داعش لحكمهم. من المتوقع اعطاء اوامر واضحة للعائدات بالاستعداد لمهام جديدة.