شق الثعبان.. أبورواش.. الروبيكي.. وقرية الفواخير..مناطق صناعية بدأت عشوائية واجتهد أصحاب الأعمال فيها فاكتشفوا كنوزها المدفونة وسعوا في تنميتها وتطوير آليات الإنتاج فيها ونجحوا في تصدير منتجاتهم ليشار اليها بالبنان في أوروبا وأمريكا لتنافس الصناعات المحلية المتطورة هناك وترفع شعار "صنع في مصر" في عنان السماء. القيادة السياسية انتبهت إلي ثراء هذه المناطق وما يمكن ان تضيفه إلي الاقتصاد الوطني من عملة صعبة وبالتالي تفتح أبواب الرزق وفرص العمل أمام آلاف الشباب وترفع مستوي دخل العديد من الأسر وتدخل مصر في مضمار الدول المتنامية والمتقدمة في صناعات معينة تمنحها تميزاً وموقعاً مرموقاً بين الدول الصناعية العظمي. الاربعاء الماضي.. دخلت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة حيز التنفيذ. وبعد دراسة متأنية ودقيقة وافق مجلس الوزراء في اجتماعه برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة علي الترخيص لمحافظة القاهرة بالاشتراك مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية بتأسيس شركة مساهمة مصرية لإدارة وتطوير المنطقة الصناعية بشق الثعبان لتصبح مدينة عالمية لصناعة الرخام والجرانيت لتنطلق عملية تحويل "الكنوز العشوائية" إلي مناطق صناعية عالمية ايذانا بادخال تلك المناطق في منظومة متكاملة للتصنيع باحدث ما وصل إليه العلم من تكنولوجيا وآليات إنتاج 3.6 مليار جنيه رصدتها الدولة لتحديث الحياة في شق الثعبان لا بهدف الوصول للعالمية في إنتاج الرخام والجرانيت ولكن للوصول بهذه الصناعة للمرتبة الأولي عالمياً. وقد تمكنت الدولة من توصيل مياه الشرب والصرف الصحي إلي 400 مصنع في اطار خطة زمنية للتطوير فضلا عن شق طريق يربط المنطقة بطريق العين السخنة تمهيداً وتيسيراً للتصدير المنتظم لمنتجاتها البديعة. وفي أبورواش.. افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي توسعات شركة النصر للكيماويات لتكون نقطة الانطلاق لتحسين الانتاج ورفع مستوي معيشة سكان هذه المنطقة ضمن 729 مصنعاً ستطالها يد التطوير لتفتح أبواب الأمل أمام آلاف العمال فيها وتزيد فرص الاستثمار من أجل التصدير. قرية الفواخير تنفض عن نفسها هموم ومشاكل الماضي وتتحول لقرية صناعية أولاً وقرية سياحية ثانياً وبالتعاون مع المصانع الحربية والتي قدمت للقرية وحدات أفران حديثة تعمل بالكهرباء والغاز. منطقة الروبيكي الصناعية المتخصصة في صناعة الجلود اقتربت كثيرا من التشغيل التجريبي الكامل بعد انتقال معظم أصحاب المدابغ القديمة والتي كانت تحيط بسور مجري العيون بالاضافة لمنح تسهيلات وتيسيرات لمستثمرين أخرين بهدف الوصول بها للعالمية. بعد 30 عاماً من الاهمال جرانيت "الثعبان" .. يزحف للقمة 3.6 مليار جنيه.. لتغيير ملامح المنطقة 1907 مصانع وورش.. باستثمارات 18 ملياراً المياه والصرف الصحي.. وصلت 400 مصنع..والباقي في الخطة كتبت - رشا سعيد شق الثعبان واحدة من أهم المناطق الصناعية في مصر في مجال الجرانيت والرخام نشأتها عشوائية منذ أكثر من 30 عاماً إلا ان الدولة بناء علي توجيهات رئيس الجمهورية بتطويرها دعماً لصناعة الجرانيت والرخام عالمياً يوجد بها 1907 مصانع وورش يعمل بها عمالة ثابتة تقدر ب 50 ألفا وعمالة غير مباشرة تصل ل 100 ألف عامل وفني بتكلفة لا تقل عن 3.6 مليار جنيه حتي تصبح الأولي علي مستوي العالم في صناعة وتصدير الجرانيت والرخام. المهندس مصطفي زهران- المشرف علي مشروع شق الثعبان- يوضح ان المنطقة نشأت عشوائية وتقع شرق طريق الاوتوستراد وبعمق 5كم حتي حدود محمية وادي دجلة شرقاً بمنطقة طره المعادي وتتكون من 3 مناطق: كوتسيكا وبدر الليثي وشق الثعبان بمساحة 1608 أفدنة بمساحة تقديرية 1907 وورش لتصنيع وتصدير الرخام والجرانيت باستثمارات تتجاوز 18 مليار جنيه يعمل بها عمالة ثابتة تتراوح ما بين 45-50 ألف عامل وعمالة غير مباشرة 100 ألف عامل وفني. يضيف زهران ان المنطقة يرتبط بها مجموعة من الصناعات الثقيلة والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وهذا ما يطالب به رئيس الجمهورية لوضع مصر علي الخريطة الصناعية العالمية ونتيجة لذلك اكتسبت المنطقة صفة انها من أكثر 10 دول تصدر الجرانيت في 2013-2014 وكانت تعليمات الرئيس السيسي تحويل شق الثعبان للمنطقة الأولي علي مستوي العالم وإزالة العقبات أمام المستثمرين ومن ضمنها إجراءات التقنين وتم حسمها بتحديد سعر المصنع قائم علي الطبيعة بحيث يقدر المتر ب 1000 جنيه وسعر المتر للأراضي الملحقة بالمصانع ب 1700 جنيه واستجاب العديد من المستثمرين وبدءوا يتنفسوا الصعداء منوهاً بانه منذ أكثر من 10 سنوات تم البدء في ادخال المرافق وانشاء البنية التحتية التي توقفت لعدة سنوات اعقاب ثورة يناير 2011 فقد ادخلت المياه ل 400 مصنع والصرف الصحي جاهز لادخاله في القريب العاجل والباقي جار ادخال المياه له كما تم ادخال الكهرباء لكافة المصانع وتم تمهيد الطرق بمساحة 45 كيلو مترا مربعا فقد خصصت محافظة القاهرة 45% من المنطقة لتمهيد الطرق. يكمل حديثه قائلاً انه نتيجة لتأثر المنطقة المحيطة بسبب السيارات التي تنقل الكتل الصخرية الرخامية علي طريق الاوتوستراد ولحرص الرئيس بعدم تأثر المنطقة لذا تقرر اقامة ميناء جاف لشق الثعبان بحيث تقوم هذه السيارات بطرح المنتج بناء علي سعر معين وحتي لا تبيعه بثمن بخس بنهاية اليوم وبالتالي خلق عدالة بدلاً من البيع بخسارة بنهاية اليوم واقامة ميناء حر لتخفيف الضغط علي القاهرة الكبري بانشاء طريق بطول 8 كيلو مترا من شق الثعبان يربط بالطريق الأوسطي وطريق العين السخنة وعمل طرق مؤدية للموانئ ومنها للتصدير وجار العمل في هذه الطرق والمقترح في منتصف العام القادم ستدخل هذه الطرق الخدمة وتكون جاهزة للاستخدام فضلا عن نقل الحركة الثقيلة للمنطقة بدلاً من الاوتوستراد للطريق الخلفي بربطه بالطريق الدائري الاقليمي وزراعة غابة شجرية حول شق الثعبان والمنطقة المحيطة بها للحفاظ علي التوازن البيئي للمكان ناهيك عن انشاء مصنع لتدوير مخلفات المنطقة وهذا التطوير يقدر بتكلفة تصل إلي أكثر من 3.6 مليار جنيه وينفذ علي ثلاث مراحل تشمل تطوير وتحديث وتوفير الخدمات التجارية واللوجيستية للمنطقة والتي تتضمن استكمال توصيل وتدعيم شبكات المرافق واعادة رفع كفاءة الطرق الداخلية والخارجية لها هذا إلي جانب تطوير ورفع كفاءة المباني الخدمية بها. يؤكد المشرف علي المنطقة ان هناك متابعة شهرية من قبل لجنة تابعة لرئاسة الجمهورية لمتابعة أعمال التطوير وتذليل كافة العقبات مع الانتهاء من توصيل شبكات الاتصالات والانترنت للمباني الإدارية ومباني الخدمات من الخدمة المدنية "المطافي" وقسم الشرطة والاسعاف لسرعة البدء في تقديم خدماتها. قال اتوقع انه بعد التطوير ان يتم مضاعفة الاستثمارات بالمنطقة والتي لا تتعدي حالياً 240 مليون دولار سنوياً ونري زيادة عدد المستثمرين والعمال لفتح المزيد من المشروعات وخلق فرص عمل جديدة وإزالة كل العقبات لجميع المستثمرين والحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد لذا فقد تم توقيع بروتوكول بين محافظة القاهرة والبنك الأهلي بعمل قرض للمتعثرين لسداد قيمة العرض وتجديد الماكينات والآلات المستخدمة بنسبة 5% لكل من سعر المصنع وتحديث الماكينات ومع ذلك فقد تم مضاعفة الإنتاج حيث يتم الآن تصنيع 80% وتصدير 20% مادة خام والتي تتزايد عقب الانتهاء من التطوير. في جولة "الجمهورية" داخل شق الثعبان تجولنا خلالها بعدد من المصانع والورش وتحدثنا مع العمال ومديري بعض هذه المصانع الذين اعربوا عن بالغ سعادتهم بالتطوير الذي يؤكد حرص السيسي واهتمامه بالمنطقة التي تعد احدي القلاع الصناعية العالمية للرخام والجرانيت. أحمد مسعد مدير أحد المصانع- يري ان اقامة مثل هذه الأماكن تساهم في زيادة الدخل القومي بتحسين الوضع الاقتصادي للدولة خاصة ان المصانع تستخدم ماكينات حديثة بحيث يتم رفع الأحجار الرخامية من المحاجر والمصنع يستخدم رخام "جلالة. صني. وكريستا" بالونش وينقل الحجر للداخل ثم وضعه علي ماكينة منوفيلو لمسح الحجر وتقطيعه بالتساوي والمخلفات والكسر يتم التخلص منها بالقائها بالخارج ثم وضع الحجر علي ديسك ويمسح مرة أخري ثم يوضع الحجر علي المنشار ويقطعه وينقل بالونش للسيارات والحاويات والتصدير موضحاً ان خط الإنتاج بالمصانع واحد. يضيف ان المصنع به 30 عاملا بمتوسط أجر يومي 120 جنيها والوردية 12 ساعة مطالباً بتذليل العقبات للمستثمرين. عماد فاروق-سائق- يري ان اقامة هذه القلاع الصناعية تدعم الاقتصاد المصري وتقلل معدلات البطالة بخلق المزيد من فرص العمل مرحباًَ باعمال التطوير والتي من شأنها زيادة الاستثمارات خاصة الأجنبية. يلتقط طرف الحديث كل من أشرف حسن وعصمت الجزار وجمال عبدالمنعم- عمال قائلين ان شق الثعبان من أشهر المناطق عالميا في صناعة الرخام والجرانيت وساهمت في فتح بيوت كثير من الشباب ولكن نحتاج لزيادة الأجور خاصة وانها تتراوح ما بين "70-140" جنيها مقابل العمل 12 ساعة وهذه اليوميات زهيدة مقارنة بالجهد المبذول. وليد فايز عثمان- يعرب عن مدي سعادته بالتطوير التي تشهده المنطقة خاصة دخول المرافق وتوفير اسعاف حرصاً من الدولة علي صحة العمال. كما ان المسئولين بالمنطقة وفروا عيادة مخصصة لإجراء المسح الشامل لفيروس سي واجراء تحليل الأمرا ض غير السارية ضمن حملة 100 مليون صحة مما يسهل علي العمال الاطمئنان علي صحتهم دون تعطيل العمل. يضيف مجدي سمير نائب مدير أحد المصانع الصينية ان الاستثمارات الصينية واضحة بشق الثعبان ويعمل بها كثير من الصينيين والمصريين كما ان جهود الدولة بمساعدة صغار الصناع بتدريبهم وتقنين أوضاعهم وجهود رائعة تدل علي دعم الرئيس السيسي ورعايته للشباب متمنياً مزيدا من الدعم حتي تعلو الصناعات المصرية وتحل محل العالمية. شق الثعبان مدينة عالمية أشار اللواء أحمد فؤاد الي تطوير منطقة شق الثعبان والذي ستنتقل معه المنطقة من اقتصاد عشوائي إلي اقتصاد منظم وتحويلها إلي مدينة صناعية عالمية متخصصة في مجال الرخام والجرانيت من خلال رؤية متكاملة لتطوير وتنمية المنطقة الصناعية وتوفير كافة الخدمات والدعم لأصحاب الورش والمصانع والمعارض. قال ان المنطقة الواقعة حالياً شرق طريق الاوتوستراد تمتد بعمق 5 كيلو مترات حتي حدود محمية وادي دجلة علي مساحة 6.5 مليون متر مربع بها استثمارات تتجاوز 18 مليار جنيه وتضم أكثر من 1850 مصنعا وورشة لتصنيع وتصدير الرخام ويعمل بها حوالي 50 ألف عامل وفني. ذكر انه عند دراسة المنطقة وجد ان عددا كبيرا من المصانع والورش لازالت غير مققنة وتعاني من غياب البعثات التدريبية للعاملين وانخفاض كفاءة التسويق بالأسواق الخارجية لهذه المنتجات وعدم التعامل مع منطقة شق الثعبان مثل المناطق الصناعية الاستثمارية بالمدن الجديدة وارتفاع تكاليف النقل والطاقة ونقص الخدمات والإجراءات بما يعوق عملية التصدير وانخفاض الطاقة الانتاجية للرخام وعدم الاستفادة بطرق اقتصادية من مخلفات التصنيع والتقطيع الناتجة وضيق بالطرق بداخل المنطقة وقلة المداخل واقتصارها علي طريق الاوتوستراد والتعديات المستمرة التي تقوم بها المنشآت القائمة ووجود كابلات ضغط عال معلقة قرب الحد الغربي للمنطقة وافتقار المنطقة للخدمات والبنية الأساسية خاصة الاتصالات ووجود تلوث ناتج عمليات التصنيع وقربها من مخرات السيول ووعورة المنطقة نتيجة عن وجود الجبال والميول الحادة. لافتا إلي انه تم مؤخراً توقيع بروتوكول مع جهاز الخدمة الوطنية يتضمن انشاء شركة مساهمة مصرية طبقاً لاحكام القانون لانشاء مصنع لتدوير وتصنيع مخلفات الرخام وفقاً لاحدث التقنيات بالمنطقة الصناعية بشق الثعبان علي مساحة من الأرض المناسبة يقدمها جهاز الخدمة الوطنية بنظام حق الانتفاع علي ان تقوم المحافظة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لاصدار الموافقات والتراخيص اللازمة وبروتوكول آخر مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية يتضمن انشاء شركة مساهمة مصرية لإدارة وتطوير المنطقة الصناعية بشق الثعبان بما في ذلك المناطق اللوجستية والميناء الجاف ومنطقة المعارض والخدمات بما يساهم في زيادة الانتاج والاستثمارات وزيادة الدخل القومي وتعظيم موارد الدولة وخلق فرص عمل جديدة والمساهمة في إزالة كافة المعوقات والاشكاليات التي تواجه المستثمرين بالمنطقة بما يعود بالنفع العام علي كافة الشركات مع ما تقوم به المحافظة من تقنين أوضاع أصحاب المصانع والورش لتحقيق الاستقرار اللازم لاعمالهم مع تحسين البنية التحتية والمرافق. كما ان أجهزة محافظة القاهرة تواصل تنفيذ المراحل الأولي للمخطط العام ورؤيتها المتكاملة لتطوير منطقة شق الثعبان ونقلها إلي اقتصاد منظم وتحويلها لمدينة صناعية عالمية متخصصة في مجال الرخام والجرانيت وذلك من خلال استكمال أعمال توصيل المرافق واحلال وتجديد شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء المستحدثة والقائمة بالفعل مع الانتهاء من توصيل شبكات الاتصالات والانترنت للمباني الادارية ومبان الخدمات من المطافئ وقسم الشرطة والاسعاف لسرعة البدء في تقديم خدماتها وانشاء شبكة طرق داخلية وخارجية تربط المنطقة بالطريق الدائري الاقليمي وطريق الاوتوستراد. بدأها الرئيس بافتتاح توسعات "النصر للكيماويات" 729 مصنعا في أبورواش تدفع التنمية كتب - أحمد توفيق تضم منطقة أبورواش الصناعية أكثر من 729 مشروعا تتنوع ما بين صناعات كيماوية وبويات وصناعة مواد بناء ورخام وحراريات وصناعات معدنية وحديدية وخشبية وغزل ونسيج وورق وهندسية ومواد غذائية وكهربائية ومراكز تمويل وصيانة السيارات وصناعات جلدية واسفنجية وبعضها يصدر منتجاته للخارج. تعد من المناطق الصناعية المهمة التي تساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحظي باهتمام الحكومة لتطويرها والنهوض بها في خطوة علي الطريق الصحيح لتحقيق التنمية الشاملة. الرئيس عبدالفتاح السيسي افتتح مؤخرا اعمال التوسعات الجديدة بشركة النصر للكيماويات الوسيطة وشهد الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية توقيع عقد مشروع رفع كفاءة محطة معالجة الصرف الصحي بالمنطقة بتكلفة نحو 5.7 مليار جنيه. خطوات قوية ومتسارعة لتعظيم الاستفادة من المنطقة الصناعية المهمة وحل المشكلات التي تواجهها فمحافظة الجيزة تعمل علي ضم 120 فدانا توسعات للمنطقة كما بدأت خطة تطوير شاملة للاستفادة من الموقع المتميز لجذب المزيد من الاستثمارات كما عملت المحافظة علي فتح ملفات المصانع المغلقة بالمنطقة الصناعية بأبورواش لدراسة مشاكلها وطالب المستثمرون بالمنطقة بضرورة حل الأزمات التي تواجه المنطقة الصناعية والتي أدت إلي توقف العديد من المصانع وأنفقت مبلغ 123 مليون جنيه من صندوق دعم وانشاء وترفيق وتطوير المناطق الصناعية دعما للمنطقة. الكتل السكانية يقول الدكتور صلاح الجندي استاذ الاقتصاد والعميد الأسبق لتجارة المنصورة ان الاهتمام بالمناطق الصناعية بالمدن الجديدة ومنها أبورواش خطوة مهمة للنهوض بالصناعة وخاصة ان هذه المناطق خارج الكتل السكانية وتتميز بوجود بنية اساسية توفر بيئة خصبة لجذب المستثمرين ولا تتطلب ضخ استثمارات كبيرة مشيرا إلي أن مصر ظلت لفترة طويلة دولة زراعية ولكن في ظل التطورات التكنولوجية لابد أن نهتم بالصناعة ونعمل علي تطويرها باستمرار لتواكب التطورات التكنولوجية الحديثة. تابع د.الجندي: قطعنا شوطا كبيرا في الصناعة ونحتاج مسايرة العالم في النواحي التكنولوجية موضحا ان اقتصاديات الدول الصناعية تنمو بشكل اسرع لزيادة الطلب علي المنتجات الصناعية وخاصة المتميزة كما ان الصناعة تفتح الباب لزيادة الحركة التجارية للدول. يؤكد أهمية الاستعانة بالخبرات الأجنبية لتطوير المناطق الصناعية مثل أبورواش والعمل علي ارسال العاملين المصريين للدول المتقدمة صناعيا للاستفادة من خبرتهم ونقل التكنولوجيا مع ضرورة تدريب العمالة المصرية بهذه المصانع وصقل مهاراتهم. وتابع ان مصر حققت معدل نمو كبيرا وصل لأكثر من 5% ونحتاج ان يصل ل 8% لدفع عجلة التنمية وتحقيق مستوي معيشة أفضل ولن يتحقق ذلك دون الاهتمام بالصناعة وتطوير المناطق الصناعية المختلفة فوجود عشرات المصانع في منطقة أبورواش تعمل في مجالات متخلفة مميزة نسبية توفر فرصة سانحة لدعم الصناعة المصرية إذا طورت هذه المصانع بشكل سليم. يستكمل د.صلاح حديثه موضحا ان إنشاء مناطق صناعية جديدة يحتاج لتكلفة مرتفعة تتضمن انشاء وسائل مواصلات واتصالات وبنية اساسية علي عكس المناطق الصناعية الموجودة بالفعل وتحتاج إلي تطويرها وخاصة انها تمتلك عمالة قديمة متمرسة ولا تحتاج الا لتدريب بسيط لتساير التطور التكنولوجي مشيرا إلي أن النهوض بهذه المناطق سوف يساهم في جذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية والتي يكون لها اثر كبير في دعم الاقتصاد الوطني. يري النائب طارق متولي عضو لجنة الصناعة بالبرلمان ان تحقيق التنمية الشاملة مرهون بأمرين الأول تطوير الصناعة والثاني زيادة التصدير مشيرا إلي أن الدولة تعمل بقوة علي دفع عجلة الاستثمار وتطوير المناطق الصناعية فتم اعتماد فكرة الترخيص بالاخطار لمواجهة البيروقراطية كما يعمل البرلمان علي تبني توفير مناطق صناعية متكاملة للمستثمرين بحيث يتم تسليم المستثمر قطعة أرض ولتكن 600 متر مجهزة للانتاج لمجرد تركيب المستثمر للآلات والمعدات ويكون ذلك بإجراءات ميسرة. يتابع ان الحكومة تعمل باستمرار علي تطوير المناطق الصناعية في كافة ارجاء مصر فتطوير مناطق مثل أبورواش يساهم في تقليل فاتورة الاستيراد وزيادة العملة الصعبة من خلال التصدير والحد من البطالة التي تؤثر علي الشباب. "الفواخير".. صديقة للبيئة مبان حديثة وأفران بالكهرباء والغاز الطبيعي .. وورش تدريبية ورحلات للشباب والأطفال بعد عشرات السنين تلفظ قرية الفواخير أحزانها وهمومها وتتحول لمدينة عالمية لصناعة الفخار والخزف المصري الأصيل وحمايته تلك الصناعة من الانقراض مع الحفاظ علي البيئة. المشروع بدأ من وزارة الصناعة والتجارة ومحافظة القاهرة بتنفيذ البرنامج القومي لتطوير المناطق الصناعية عام 2004 بتصنيع الأفران بالمصانع الحربية بحيث تكون صديقة للبيئة وتعتمد علي الكهرباء والغاز في عملية التشغيل. تم بناء 154 فاخورة حديثة بمعونة أمريكية-إيطاليا بقيمة 65 مليون جنيه بطريقة هندسية وشكل جمالي وعلي مساحات كبيرة. الفاخورة عبارة عن طبقتين ويفصل بين الواحدة والأخري مساحة مناسبة تتيح عرض الإنتاج وتجفيفها في الشمس والتخزين بشكل آمن. يقول فتحي كامل- 50 سنة أعمل بتلك المهنة منذ 40 عاماً بالطريقة اليدوية البدائية حيث كانت الافران تستخدم فيها النفايات الطبية والاخشاب والكاوتش في عملية حرق الفخار وكانت تتصاعد الأدخنة بكثافة الأمر الذي يسبب حدوث تلوث بيئي كبير خاصة أنها تقع بالقرب من مناطق أثرية بمنطقة مصر القديمة كمجمع الأديان والقاهرة الفاطمية وهو ما دفع الحكومة لإجراء إحلال وتجديد للقرية عن طريق هدم الأفران وبناء أفران جديدة وحديثة تستخدم فيها وسائل الطاقة النظيفة وصديقة للبيئة وهي الكهرباء والغاز الطبيعي. يضيف كامل منذ أن قامت الدولة بالإحلال والتجديد لم يرتفع الإنتاج بل قل عما قبل لأن المسئولين أخلوا القرية لمدة سنتين دون أن يقوموا بالتطوير حتي عزفت العمالة عن المهنة والتحقوا بمهن أخري فنطالب المسئولين بالإسراع في الانتهاء من إدخال المرافق لها حتي نستطيع العمل والتصنيع بدون عوائق. يلتقط أطراف الحديث حسين سيد نائب رئيس نقابة الفواخير أن القرية بها حوالي 152 وحدة يعمل منها 19 وحدة فقط لعزوف المساعدين والعمال عنها للعائد المادي القليل منها والتحاقهم بالعمل علي التكاتك ولذلك يوجد 8 صناع فقط لهذه المهنة هم من يقومون بالصناعة في القرية ويعملون ساعتين فقط بكل وحدة ولأننا لا نستغني في مصر عن صناعة الفخار فمازلنا نعمل بها ونقوم بعرض المنتجات خارج القرية فلم يتم التسويق والإعلان عن منتجات القرية فنطالب بتعاون الجمعيات الأهلية بالإعلان عن المنتجات في معارض خارج مصر وداخلها والسعي معنا بمضاربة المنتجات العالمية فكان الإنتاج منذ ذي قبل حوالي 80% أما الآن فيصل لحوالي 10 أو 15% وعلي المستوي العالمي لا نذكر فأصبح البيع الآن نادراً لأصحاب القري السياحية أو أصحاب الفيلات فالربح أصبح باليومية ولم تنهل الطلبيات علينا مثل الماضي إضافة إلي أن الافتتاح تأجل أكثر من مرة وموعده مازال في علم الغيب. رمضان عيد عجان: نأمل في مساعدتنا للانتهاء من المشاكل الملحقة بالقرية لسرعة تشغيلها ومساعدتنا في عمل تأمينات اجتماعية لتشجيع العمالة والوفود إليها لتعلم الصنعة بالمراوغة بين أصحاب الوحدات والحي تطيل من فترة تسليم القرية لملاكها لتعنت الحي بعدم الانتهاء من إجراءات ورسوم المرافق من الغاز والكهرباء لأن حي مصر القديمة يريد أن يجعل الوحدات بحق انتفاع له لمدة 25 سنة والتكاليف لا يغطي الإنتاج الذي نقوم بطرحه وعدم تسويقه جعل المهنة في طريقها للانقراض خاصة لعدم وفود مساعدين لتعلم المهنة وأصول الصنعة. تقول صباح محمد 35 سنة أعمل بتلك المهنة وورثتها عن والدي وتزوجت من عامل بها ونعيش علي الريع الناتج منها ولم يوجد عائد مادي آخر فنطالب المسئولين بسرعة التسليم للقرية والوحدات بها للتمكن من الإنتاج وصناعة الفخار لأننا مازلنا نعمل بالطريقة البدائية القديمة ولا يوجد أماكن لعرض منتجاتنا إلا علي الطريق ولم تتركنا البلدية بل يومياً يأتون لإزالة معرضنا فنحن في توتر مستمر ونريد الاستقرار حتي نستطيع العمل والإنتاج. جمعة خميس صنايعي: أعمل بالمهنة منذ 40 سنة وكنا نقوم بالتصدير بطلبيات كثيرة إلي الدول العربية وبعد هذا التطوير إندثرت المهنة وأصبح الصنايعي لم يعد له ثمن في مهنة لا تدر دخلاً فأنا أتعجب من أن صناعة الفخار التي تعتبر من أقدم المهن في التاريخ المصري والمذكورة في القرآن تتعرض لهذا التدهور والانهيار فالأسعار في زيادة مستمرة فأقل قطعة الآن تتجاوز ال 100 جنيه وأصبح البديل من الخزف والصيني ووجود المنتجات الحديثة من سيراميك وجرانيت وبيركس مما أدي إلي قلة من يعمل بتلك المهنة وخاصة مع الصعوبات التي تقابلهم أثناء التشكيل والحرق فالسوق يعاني ركوداً شديداً وليس هناك تسويق للمهنة أو تطوير فنحتاج إقامة سوق عملاقة في مصر القديمة تعبر عن منطقة الفواخير فالبيع هو نصف المهنة والتي لا تكتمل بدون البائع الماهر الذي يتمتع بخبرة في الترويج للمنتجات. يطالب عباس دياب صنايعي بتنظيم ورش عمل في قصور الثقافة لتعليم الخزف لمراحل السن المختلفة والاهتمام بالتكنولوجيا الحديثة والتعرف علي ما هو جديد فتطوير الصناعة والخروج من الفكر التقليدي لها يزيد من الإنتاج والخروج بمنتج يتمتع بمواصفات تنافسية وعمل ورش تدريب للتوعية بأهمية الصناعة لإنقاذها من الانهيار والانقراض فنحتاج العناية والاهتمام للنهوض بالصناعة من قبل وزارة التربية والتعليم من خلال تنظيم الرحلات وورش العمل للأطفال والشباب. الفواخير.. علي الخريطة أكد اللواء أحمد فؤاد نائب محافظ المنطقة الجنوبية بنه تم التنسيق أنه وزارة السياحة لوضع قرية الفواخير علي خريطة مصر السياحية حيث تم بناء الأسوار وتمهيد الطرق وبناء السور وعمل الزراعات والكابلات واعمدة الانارة بالاضافة لباركادار يتسع لباصات السياحة وكذلك تم تنفيذ مبني رئيسي لتدريب العمالة وعرض المعروضات والمشغولات اليدوية بما يظهر جمال القرية في تحقيق نقلة تراثية حضارية تبذل لوضعها علي خريطة المزارات السياحية ولتنشيط سوق الفخار علي المستوي المحلي والعالمي. أشار إلي المجهودات التي تبذلها المحافظة لاتمام اعمال قرية الفواخير حيث بلغت اجمالي المنفقة علي القرية مائة وعشرة ملايين جنيه حيث بلغت المنحة ستة وستين مليونا وباقي التكلفة من ميزانية المحافظة. تابع انه تم التفاوض مع أصحاب الورش بتوجيهات من القيادة السياسية بتسهيل الأمور علي المواطنين حيث تم تقدير حق الانتفاع للمتر باثنين جنيه ونصف. بعد 150 عاماً في مجري العيون.. فقدت "المهنة" القدرة علي المنافسة "الروبيكي".. مدينة عالمية للجلود ورش حديثة.. صناعات متكاملة.. تصميمات بلمسات دولية المنتجات المصرية تغزو الأسواق الأوروبية والآسيوية والروسية بعائدات مليار دولار 2020 تحقيق عبير عثمان: علي مدار 150 عاماً من العمل في منطقة مصر القديمة فقدت صناعة الجلود والدباغة القدرة علي الاستمرار والمنافسة.. وفقد سور مجري العيون بريقه الأثري.. لذا كان قرار محافظ القاهرة عام 1995 بنقل مدابغ مصر القديمة إلي مدينة بدر.. لكنه قرار مع وقف التنفيذ.. وفي عام 2003 أعلن مجلس الوزراء التأكيد علي نقل المدابغ إلي منطقة الروبيكي ببدر.. ولم ينفذ أيضاً. لكن لم تصبح هذه القرارات حقيقية إلا في عام 2015 عندما بدأ تنفيذ مدينة الروبيكي للجلود لتصبح واقعاً راسخاً علي الأرض علي بعد 55 كيلو متراً من مدينة القاهرة.. وجاء إنشاء المدينة علي ثلاث مراحل.. الأولي منها بتكلفة مليار جنيه بمساحة 160 فداناً تضم 84 وحدة صناعية.. بدأ العمل في 60% منها تمثل أكثر من 90% إنتاج إجمالي مدابغ مجري العيون. ومع انتقال صناعة الجلود من مناطق الدباغة القديمة في منطقة سور مجري العيون إلي ورش حديثة بمدينة الروبيكي للجلود لتدخل هذه الصناعة إلي دائرة المنافسة العالمية وهي قادرة علي غزو الأسواق الأوروبية والآسيوية والروسية.. حيث يهدف مشروع مدينة الروبيكي إلي إعادة توطين صناعة الدباغة والجلود في مدينة متخصصة وفقاً لأحدث النظم والمخططات العالمية بما يسمح باقامة صناعة متكاملة للجلود وليس الدباغة فقط.. والاستعانة بالخبرات الدولية في تطوير تصميمات المنتجات الجلدية المصرية.. وتدريب شباب المصممين المصريين من خلال برامج تدريب صناعية متخصصة.. ليكون الهدف النهائي تصدير منتج تام الصنع. الزيارة الأخيرة للدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة تؤكد اهتمام الدولة بهذه الصناعة المصرية الحيوية كأحد روافد الصادرات وتوفير العملة الصعبة.. بعدما تم التأكيد علي تشغيل المصانع بالمرحلة الأولي بكامل طاقتها.. والانتهاء من عمليات ترفيق المرحلة الثانية بتكلفة 200 مليون جنيه.. وهي المرحلة المخصصة لاجراء توسعات للمرحلة الأولي وجذب الاستثمارات الجديدة في مجال الصناعات المغذية لصناعة الجلود وعلي رأسها الكيماويات.. علي مساحة 116 فداناً.. فيما تبلغ مساحة المرحلة الثالثة 235 فداناً وتختص بالصناعات النهائية للجلود مثل الأحذية والشنط والجواكيت. ووفقاً لمخططات وزارة الصناعة والتجارة فإن الهدف الرئيسي لهذه الصناعة التنافسية.. الوصول بصادرات الجلود إلي أكثر من مليار دولار سنوياً في 2020 مقارنة مع نحو 200 مليون دولار سنوياً في الوقت الحالي. قال اللواء أحمد فؤاد نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية إنه من عام 1994 حتي 2016 لم يحدث أي تطور في مشروع مدينة الروبيكي ولم يستوعب العاملون في مجري العيون في بادئ الأمر مدي ضرورة الانتقال وتم اقناع العاملين بالنقل وكان ذلك علي محورين. بالنسبة للمحور الأول: تقنين وضع العاملين وتشكيل لجنة للنقل والتسكين في فبراير 2016 بالاتفاق مع مجلس الوزراء تتكون من محافظة القاهرة وحي مصر القديمة وهيئة التنمية الصناعية وجهاز تنفيذ المشروعات التابع لوزارة الصناعة ومجلس إدارة غرفة دباغة الجلود وكل جهة من هذه الجهات عينت مسئولاً من الشئون القانونية والمالية والمساحية لبحث ملفات 1050 منشأة في مجري العيون واتضح للجنة أن الغالبية في مجري العيون ليس لديهم عقود ملكية بل احتكار وعوائد وأن 10 أو 12 شخصاً يملكون "عقوداً زرقاء" كما أن القطعة الواحدة من الأرض المقام عليها المدبغة كان يمتلكها اثنان أو ثلاثة بل إن البعض حصل علي حكم نهائي بأحقيته في قطعة أرض محددة. حدد مجلس الوزراء اسلوب تعويضات للمنقولين للروبيكي بناء علي دراسات مستفيضة قامت بها اللجان وقياساً وحصراً لكل المنشآت في مجري العيون بحيث يحصل من يوافق علي النقل للروبيكي علي مساحته نفسها بمجري العيون شاملة البناء والماء والكهرباء وخطوط الغاز مجاناً وإذا كانت هناك زيادة فوق مساحته الأصلية في مجري العيون يدفع 2000 جنيه مقابل المتر الإضافي أما من لا يوافق علي الانتقال من منشأته فيحصل علي تعويض مادي 2310 جنيهات لكل متر نظير هدم المنشأة لاقامة مشروع سياحي تجاري كبير. تقدم البعض بتظلمات بأن القياسات غير صحيحة. وغير كاملة فتم تشكيل لجنة تظلمات في 2013 لبحث التظلمات. وتبين أن بعضهم قام بعد الحصر الأول في 2009 بزيادة أدوار المنشأة من دور واحد إلي 6 أدوار لذلك حدد مجلس الوزراء في قراره أن من كانت مدبغته دوراً واحداً فقط في حصر 2009 سيحصل علي الدور نفسه بالروبيكي لأن جميع أوراق وقرارات لجنة النقل والتسكين معتمدة من غرفة دباغة الجلود تأكيداً لصدق عمل اللجنة. حيث تم انشاء شركة مشتركة ما بين وزارة التجارة والصناعة ومحافظة القاهرة وبنك الاستثمار القومي ووزارة المالية وهي مملوكة للحكومة حتي تعمل في محورين لتنمية مجري العيون سياحياً وإدارياً وتجارياً وتنمية الروبيكي بمراحلها الثلاث. أوضح أن مشروع مدينة الروبيكي للجلود ينقسم إلي ثلاث مراحل أساسية الأولي مصممة لاستيعاب كل العاملين بصناعة دباغة الجلود بمجري العيون وقد تم تسكين أكثر من 120 مدبغة تشكل أكثر من 85% من حجم إنتاج مجري العيون وانتهت المرحلة الأولي بنسبة 100% علي مساحة 160 فداناً وتكلفت ملياراً و750 مليون جنيه. وتضم 84 وحدة صناعية تستوعب أكثر من 320 مدبغة بمساحات مختلفة من 48 متراً حتي 6500 متر متوافر بها كل الامكانات بأحدث النظم العالمية وتتضمن المرحلة الأولي بالقرب من البوابة الرئيسية مبني الشرطة لتأمين المدينة وآخر للاطفاء ووحدة مخصصة للاسعاف و84 محلاً تجارياً ومبني إدارياً لثلاثة بنوك ومسجداً. قال نائب المحافظ إن أكبر شركة لتصميم مدن الجلود من إيطاليا هي من تقوم بتصميم مدينة الروبيكي للجلود بمنحة إيطالية ونفذنا تصميماتها وبدأنا بالفعل في المرحلة الثانية علي مساحة 116 فداناً وتم استيعاب جميع طلبات المستثمرين بمجري العيون لزيادة مساحات مصانعهم بما يتناسب مع صناعة دباغة الجلود والصناعات التكميلية مثل صناعات الجيلاتين والغراء والكيماويات ومرصود لهذه المرحلة 800 مليون جنيه أما المرحلة الثالثة فهي علي مساحة 235 فداناً وتسمي مرحلة "الكنز" حيث تقام مصانع عالمية للمستثمرين الأجانب لصناعة الأحذية والشنط والملابس الجلدية ذات الماركات العالمية وتصديرها للخارج. حصل أصحاب المصانع علي الذين تم نقلهم للروبيكي علي ميزتين الميزة الأولي أن فك الماكينات ونقلها وتركيبها في الروبيكي بالمجان والميزة الثانية منح 50% من المساحة فوق المقررة مع دفع ثمنها وبالفعل تقدم 13 وتم اختيار 10 منهم بين مستثمرين كبار ومتوسطين وصغار وبعد ذلك أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قراره بتخصيص 70 مليون جنيه لفك ونقل جميع مدابغ مجري العيون مجاناً وتركيبها بالروبيكي حتي نهاية أغسطس الماضي. أما محمود سرج رئيس المجلس التصديري للجلود فيؤكد أن المدابغ التي انتقلت إلي الروبيكي وتم تشغيلها زادت قدرتها الانتاجية وصادراتها بنسبة كبيرة. فالمدبغة التي كانت تصدر ب 10 ملايين دولار في 5 شهور بعدما انتقلت الروبيكي أصبحت تصدر ب 17 مليون دولار. نتيجة التشغيل بأساليب حديثة واستخدام التكنولوجيا المتطورة في التصنيع داخل المدينة.. ونبحث حالياً آليات جديدة لزيادة صادرات القطاع خلال المرحلة المقبلة. مع تشغيل كافة المدابغ. وذلك عن طريق فتح أسواق جديدة مثل السوق الأوروبي والروسي بالإضافة إلي ارسال بعثات تجارية بالتعاون مع وزارة التجارية والصناعة.. كما نسعي أيضاً خلال الفترة المقبلة إلي زيادة صادرات المصنوعات الجلدية مثل "الشنط والأحذية". خاصة أن حجم صادراتها لا يتعدي 5% بالمئة من اجمالي صادرات القطاع. وتعد أسواق ايطاليا والبرتغال والصين والهند وفيتنام أبرز الأسواق المستوردة للجلود المصرية.