فرحتان.. لسكان مجري العيون

الروبيكي استقبلت جلود الأضاحي.. والمدابغ تسلمت التعويضات

محمود سليم
لآخر مرة يشهد سور مجري العيون جمع جلود الأضاحي لدبغها فيما تبقي من المدابغ التي لم تنتقل لمدينة الروبيكي.. رغم بعض الشكاوي الفردية إلا أن أصحاب المدابغ أكدوا أن مدينة الجلود تمثل نقلة حضارية للصناعة في مصر تحافظ علي البيئة مطالبين بتسهيلات جمركية لأصحاب المدابغ وقد شهد السور عمليات هدم واسعة للمدابغ القديمة وقد أكدت غرفة صناعة الجلود أن عيد الأضحي هذا العام استحوذ علي ثلث إنتاج الجلود في مصر.
عبدالرحمن علي - أحد التجار المنتقلين حديثا لمدينة الجلود بالروبيكي - يقول: المشروع الجديد يمثل نقلة حضارية ولأول مرة تقدم الدولة لأصحاب المصانع مصنعا بأرضيات جاهزة التشطيب ومقالب للنفايات وتوصيلات كهربائية أمام كل ماكينة ولكن المشكلة التي تواجهنا هي قرار رفع أجور العمال التي زادت بنسبة 50% لتعويضهم عن أماكن المبيت والطعام.
يضيف أحمد حسن - صاحب مصنع - التطوير سنة الحياة ويجب أن نقوم بتعمير الصحراء والمصانع الجديدة ب "الروبيكي" يتم تأسيسها علي أحدث النظم العلمية والدولة لا تفرض علي أصحاب المدابغ الانتقال إليها. فإما الانتقال للمدابغ دون أن يتحمل أي أعباء مالية ترك المكان القديم للحكومة مقابل التعويض المادي. مطالبا بمنح مدابغ الجلود تسهيلات مثل التي يتم منحها للمدابغ التي تعمل بنظام المناطق الحرة الخاصة.
علي أحمد - عامل بمنطقة مدابغ مجري العيون: المهنة ورثتها عن أجدادي ولا يمكن العمل بعيدا عن منطقة قلب القاهرة وسط الزحام بالإضافة إلي بعد المدينة الجديدة وتخوف البعض من العرب هناك.
يشاركه في الرأي يوسف عطية - عامل - أمتلك عربة كارو أضع عليها جلود الأضحية بعد تصلحيها ولا يمكن الاستغناء عن عربات الكارو لكن التطور سنة الحياة ولابد من التغيير والعيد بالنسبة لنا فرحة حيث نعمل أكثر من 6 أشهر في الجلود والملاحظ هذا العام انخفاض كمية الجلود خاصة الجاموسي والبقري وارتفاع جلود الأغنام ويبلغ سعر جلد البقري 500 جنيه والجاموسي 400 جنيه والأغنام من 100 - 200 جنيه.
يشير محمد حربي - رئيس غرفة الجلود باتحاد الصناعات. عيد الأضحي يستحوذ علي ثلث إنتاج الجلود في مصر والروبيكي شاركت لأول مرة في استقبال جلود الأضاحي. بجانب المدابغ الرئيسية في مجري العيون.
موضحا أن عشرة من أكبر المدابغ العاملة في مجري العيون انتقلت بالفعل للروبيكي. ومن المتوقع انخفاض أسعار الجلود ما يخدم صناعات الدباغة والصناعات الجلدية موضحا أن ارتفاع أسعار الأضاحي أدي إلي عزوف المواطنين عن الذبح. مما أثر علي كمية الجلود التي كانت تأتي من خارج السلخانة.
لافتا أن عملية نقل المدابغ إلي الروبيكي ستنتهي بالكامل نهاية هذا العام.
في الوقت الذي استلم فيه أصحاب المدابغ شبكات لتعويضهم التي تقدر ب 2310 جنيهات للمتر.
مؤكدا أن صناعة الدباغة صناعة شديدة تلوث للبيئة. حيث يستخدم فيها الكيماويات. لذلك تم تصميم مدينة الروبيكي علي أحدث النظم العالمية في معالجة مياه الصرف الصحي والصناعي واستخدام الكروم.