يتزاحم العديد من المواطنين في الأسواق في الساعات الأخيرة لشراء مستلزمات العيد مما يسبب اختناقاً كبيراً وعشوائية في عملية البيع والشراء ويظل العمل بالمحلات مستمراً إلي الساعات الأولي من صباح يوم العيد لتلبية طلبات الزبائن المتزايدة. يقول مصطفي الرفاعي إنه تعود علي شراء لحوم عيد الأضحي في الساعات الأخيرة قبل وقفة العيد لضمان شراء اللحوم طازجة وتؤكل بعد الإفطار مختلفة عن الأيام العادية. ويشير محمود حسن أن ظروف العمل لا تسمح بشراء مستلزمات العيد إلي في الساعات الأخيرة نظراً لعدم وجود إجازة تتيح لنا الفرصة في الشراء قبل ذلك مؤكداً توافر اللحوم بكثرة في المنافذ التابعة للحكومة. ويري محمد عبدالدايم "بائع" أن هناك اعتقاداً من البعض بأن أصحاب المحلات لا يعرضون الجديد من البضائع إلا في وقت متأخر لذلك لا يقومون بالنزول للأسواق مما يؤدي لازدحام كبير في الشوارع والمحلات. وتختلف معه إسراء عبدالنبي موظفة قائلة إنها تنتظر النزول قبل وقفة العيد بيوم واحد حيث يضطر أصحاب المحلات لتخفيض أسعار ما تبقي من بضائع والاستفادة من موسم التخفيضات. وتضيف نعمات محمد مجال شراء الملابس ضعيف بسبب غلاء الأسعار واتجاه ميزانيات الأسر لشراء لحوم الأضاحي لأن هناك أسراً عددها غير محدود لا تأخذ كفايتها من اللحوم غير في عيد الأضحي. ويشير عباس عبدالسلام إلي أن هناك تصوراً اقتصادياً يجعل البعض لا يتسوق إلا قبل العيد بساعات وهذا يتمثل في قناعاتهم بأن الأسعار تكون في الليلة الأخيرة أرخص بكثير عما كانت عليه في الأيام الأخري لأن البائعين يكونون أكثر مرونة مع الزبائن. وأضاف علي أحمد أن الزحام الشديد بالأسواق قبل يوم العيد لا يعني بالضرورة الاقبال علي الشراء فالزحام قد يكون للذهاب للأسواق فقط للتسلية وقضاء وقت فراغهم والكثير من الزبائن يأتي للفرجة والتجمهر أمام المحلات للاستمتاع بأجواء العيد. وتؤكد هبة أحمد موظفة أنها لم يكن لديها أي ظروف تمنعها من الشراء مبكراً ولكن انتظارها للشراء ليوم الوقفة حتي يهدأ قليلاً لأننا قد قمنا بالنزول مبكراً ووجدنا ارتفاعاً كبيراً في الأسعار بجانب تحقيق التوازن في النفقات بين ملابس العيد ولحمة الأضحية. وتضيف الحاجة أم رامي موظفة أنها انتظرت لحين تدبير نفقات الشراء وبعد صرف منحة العيد والمرتبات بعد أن أقرت الحكومة تقديم ميعاد صرفها. وتوضح سلوي منصور سبب تواجدها في الشراء ليلة العيد هو حالة النشاط والحيوية التي تمتلئ بها الأسواق وارتفاع أصوات أغاني وتكبيرات العيد بالشوارع والتي تضيف البهجة والسعادة لدي الأطفال.