شهدت شوارع القاهرة ومحلات وسط البلد زحاما لا مثيل له من زبائن اللحظات الأخيرة الذين فاجأهم ثبوت رؤية هلال شهر شوال عكس ما كانوا يتوقعون أن العيد يوم الأربعاء. أكد الزبائن انهم حضروا لوسط البلد مضطرين لشراء ما يلزم أبنائهم من ملابس وأحذية وكل ما يحتاجونه من مستلزمات العيد. أجمع المواطنون انهم أصابهم الارتباك فور علمهم بأن اليوم هو الموافق لأول أيام عيدالفطر المبارك لان معظمهم كان ينتظر الحصول علي المرتب الشهري الذي تواكب صرفه مع وقفة العيد وكانت بمثابة المفاجأة مما جعلهم يتوافدون علي محلات وسط البلد لشراء مستلزمات العيد من الكعك والبسكويت والحلوي بجانب شراء ملابس العيد. رصدت "المساء" الزحام الشديد داخل المولات والمحلات التجارية وشوارع وسط البلد. تقول ثناء محمود: عندما سمعت بثبوت رؤية الهلال أصبت بصدمة لأنني لم أستكمل كل ما يلزمني من ملابس العيد فاضطررت للنزول وقد فوجئت بالزحام الشديد وكأن كل المواطنين لم يشتروا احتياجاتهم. أما أسماء علي وكاميليا حسين "من ربات بيوت" فقالتا: لم نكن نتوقع أن يكون شهر رمضان 29 يوماً لأنه فلكيا الأربعاء وهذا ما أدي إلي ارتباكنا لأننا لم نشتر كعك العيد. تقول نادية أحمد وفاطمة صلاح: كنا نشتري ملابس العيد قبله بأسبوع ولكن الوضع كان مختلفا هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار لذلك فضلنا الانتظار إلي ليلة الوقفة حتي نستفيد بأي خصومات يمكن أن تحدث لأن أصحاب المحلات يفضلون التخلص من البضائع الموجودة لديهم حتي لا تظل للعام القادم لأن الموضة تتغير من عام لآخر. تؤكد سحر رفعت وعزة عبدالسلام "موظفتان" نفس الكلام.. أضافتا أن ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة هذا العام جعلتنا نفضل أن يرتدي أولادنا ملابس العيد الماضي ولكن اضطررنا للنزول من أجل شراء الأحذية التي كانت متهالكة وكانت فرصتنا الوحيدة ليلة العيد التي كانت مفاجأة لنا فتركنا تجهيزات المنزل ونظافته لشراء احتياجات أبنائنا. أما محمد جابر "أرزقي" وزوجته حنان عبدالمنعم فيقولان: الظروف المعيشية والغلاء منعتنا أن نشتري ملابس العيد لأولادنا ولكن عندما تيسر الحال حضرنا علي الفور لشراء ما يلزم أولادنا لكي تكتمل فرحتهم بالعيد. يؤكد عاشور عبدالرحمن وعصام شعيب "من أصحاب المحلات" اننا كنا نعاني حالة من الركود طوال شهر رمضان وحتي الأسبوع الأخير منه ولكن بمجرد الإعلان عن يوم الثلاثاء هو أول أيام العيد فوجئنا بتوافد أعداد كبيرة من الزبائن لا مثيل لها تقبل علي الشراء دون تردد ونحن من جهتنا نعرص كل ما هو جديد بالمحلات بجميع المقاسات وبتخفيضات مناسبة. وعلي الجانب الآخر وجدنا العديد من المواطنين الذين حضروا خصيصا لوسط البلد لشراء البالونات بأشكالها المختلفة والبمب والصواريخ ولعب الأطفال لإسعاد أبناءهم بهذه الألعاب. يقول أحمد مصباح "بائع ألعاب": كنت أخشي من عدم اقبال المواطنين علي شراء هذه الألعاب لكن حدث عكس ما كنت أتوقع وانتعشت حركة البيع والشراء ونفذت كل البضائع التي أحضرتها من أجل الاحتفال بالعيد مما أدر عليّ مالا كثيرا. يؤكد محمد أمين "محاسب" انه كان لابد من شراء ألعاب لأولادي لكي يشعروا ببهجة العيد رغم انني كنت أفكر في عدم الشراء لتأثري أنا وأسرتي بما حدث في سيناء ولكن ما ذنب الأطفال الصغار في ذلك. وبينما كانت معظم المحلات تكتظ بالزبائن مثل محلات الملابس والأحذية والأطعمة المختلفة التي فتحت أبوابها حتي ساعات متأخرة ومنها محلات اللحوم والكشري والمحمصات من اللب والسوداني وجدنا محلات الذهب خالية تماما من الزبائن رغم ان الأعياد تتزايد فيها الأفراح دائما وبالتالي يرتفع الاقبال علي شراء الذهب. يقول منير مكاري.. صاحب محل ذهب إن المواطنين فضلوا شراء الكعك والبسكويت والملابس الجديدة وعزوفهم عن شراء الذهب الذي كان يحقق أعلي مبيعاته في أيام العيد.