إستعدادات كبيرة بالمحلات التجارية لاستقبال عيد الفطر المبارك،حيث قامت اغلب محلات الملابس بعرض بضائع جديدة لجذب زبون العيد والذي ينتظره التجار من العام للعام فهوالذي يعوض فترة الركود التي يعانيها البائع طوال السنة خاصة خلال شهر رمضان والذي لا تتعدي فيه نسبة الشراء 30 بالمائة وذلك علي الرغم من التخفيضات فترة الاوكازيون التي اعلنتها المحلات منذ شهر تقريبا. وقد اعلنت العديد من المحلات في مختلف المناطق عن تخفيضاتها التي وصلت لاكثر من 60 بالمائة لجذب الزبائن وحثها علي الشراء،الا ان الاسواق الشعبية مثل وكالة البلح ميدان الجيزة وغيرها من الاسواق الشعبية تلقي اقبالا من المواطن نظرا لرخص اسعارها مقارنة بالمحلات او المراكز التجارية حيث تستعد كل الاسر لاستقبال عام دراسي جديد بعد انتهاء مواسم الاعياد مما يعد عبئاً علي ميزانية اي اسرة. التجار اكدوا ان حركة البيع والشراء في الاسواق هذا العام تلقي رواجا كبيرا مقارنة بالعام الماضي وعلي الرغم من الضغوط علي الميزانية بسبب تعدد المواسم ومن المتوقع ان تزيد نسبة الشراء وتصل الي ذروتها خلال هذه الايام من شهر رمضان وخاصة ليلة العيد حيث يخرج الجميع لشراء مستلزمات العيد. وفي الوقت نفسه يؤكد المواطنون انه علي الرغم من الاعباء المالية والتكاليف التي تتحملها الاسر بسبب استقبال عام دراسي جديد بعد انتهاء موسم الاعياد الا ان ملابس العيد لا غني عنها خاصة للاطفال والشباب. »الاخبار« قامت برصد حركة البيع والشراء في الاسواق المختلفة واستعداد المحلات والمواطنين لاستقبال عيد الفطر. وبداخل احد الاسواق الشعبية حيث بدأت المحلات في الزحام يقول ابراهيم عوضين-بائع-نستعد لاستقبال العيد منذ أيام تقريبا حيث نقوم بجلب البضاعة الجديدة لعرضها خاصة وانها تعتبر اخر البضاعة التي سيتم عرضها بفصل الصيف، وتعد ايام ذروة الشراء قبل انتهاء رمضان بأسبوع تقريبا ويزداد الشراء في ليلة العيد له لتجد الشوارع والمحلات ساهرة حتي الصباح وخاصة الشباب الذين يفضلون الشراء ليلة (الوقفة) وكذلك الاطفال فهم لا يشعرون بفرحة العيد الا من خلال شراء ملابس العيد الجديدة. الأسواق الشعبية ويضيف: الأسواق الشعبية ليست اسواق الغلابة كما يطلق عليها البعض ويعرفها الكثيرون، فأغلب زبائننا من محدودي الدخل والطبقة المتوسطة واحيانا كثيرة الاعلي مستوي لان بضاعتنا لا تختلف كثيرا عن مثيلاتها الموجودة في المحلات او المراكز التجارية إلا في بعض الانواع ولكن فارق السعر هنا في النهاية يكون لصالح الزبون، فعلي سبيل المثال تجد القميص لدينا يباع باسعار تبدأ من 20 جنيها للواحد واحيانا اقل من ذلك ونفس الوضع ينطبق علي ملابس الصغار والتي يعاني الجميع من ارتفاع اسعارها الا اننا نراعي رب الاسرة الذي يتحمل كل هذه المصروفات فتبدأ اسعارها لدينا من 10 جنيهات (للتيشرت الاطفالي) وحتي 30 جنيها واغلبها بضاعة علي مستوي جيد من حيث الشكل والفخامة. ويؤكد عيسوي مدكور - بائع- بدانا بالفعل في استفبال زبائن العيد ولكننا ننتظر ان يزيد عدد المشترين في الفترة القصيرة القادمة فنحن نتميز كاسواق شعبية بتوافر كل الاحتياجات والمستلزمات لدينا فإن رب اسرة لا يعاني في رحلة البحث عنها فالملابس والاحذية والشنط وغيرها من جميع الاحتياجات موجود لدينا وبأسعار زهيدة جدا مقارنة بالأماكن الاخري فسعر الحذاء يبدأ من 12 جنيها للاطفال وصولا الي 25 جنيها للحذاء الرجالي، وهذه الاسعار غير متاحة خارج هذه الاسواق لذلك تجد اغلب المتوافدين علينا من الاسر ذات الاعداد الكبيرة لأنه في نهاية الامر ستجد اجمالي ما يتم دفعه لمستلزمات اسرة واحدة لا يتعدي ثمن احتياجات شخص واحد في المحلات الاخري خاصة في ظل الظروف التي يعانيها المواطنون من اعباء شهر رمضان وملابس العيد ومستلزمات المدارس. وسط البلد ويقول سيد طه- صاحب محل- حركة الشراء في الاعياد ننتظرها من السنة للسنة ولا نشعركبائعين بحلول العيد الا وكل رب اسرة يأتي مع اولاده ليرسم البهجة والفرحة علي وجوههم.. ويضيف ان الاقبال الان اصبح للاسواق الشعبية عن الاسواق الاخري والمراكز التجارية ونحن ايضا نقوم بعمل تخفيضات لاننا نعلم ان جميع الاسر المصرية استهلكت ماديا في رمضان. وامام محلات وسط البلد وجدنا زحاما بداخل اغلب المحلات لشراء ملابس العيد فيقول مازن حسين - بائع -علي الرغم من فترة الاوكازيون التي شهدتها الاسواق قبيل شهر رمضان الا ان السوق كان يعاني من حركة ركود شديدة حيث لم تتعد نسبة البيع تقريبا سوي 30 بالمائة، ولكن بدأت الاسواق في الانتعاش من جديد مع اقتراب عيد الفطر ، ويضيف ان التخفيضات لدينا تصل لاكثر من 60 بالمائة تشجيعا منا للزبون علي الشراء والحمد لله حتي الان نسبة الشراء معقولة جدا فالجميع يرغب كبيرا اوصغيرا في الاحتفال بالعيد بالملابس الجديدة . ويضيف جمال زكي-صاحب احد المحلات-تعد ملابس الاطفال والملابس الحريمي هي الاكثر بيعا خلال فترة الاعياد وذلك ما شجعنا علي رفع نسبة الخصومات عليها ،وان كنا نتوفع ارتفاع نسبة الشراء مع اقتراب قدوم العيد،فالاسعار تبدأ من 60 جنيها للقطعة الواحدة،ويضيف انه ليس هناك اي صحة لمن يدعون ان الملابس التي يتم عرضها خلال فترة الاعياد والتخفيضات تكون رخيصة الثمن ورديئة الجودة والخامة، واكبر دليل علي ذلك هوارتفاع نسبة الشراء خلال هذه الفترات تحديدا. ولم تختلف اراء المواطنين كثيرا عن ارا ء التجار الذين اكدوا ان ملابس العيد لاغني عنها فتقول خديجة كامل- ربة منزل- لا استطيع ان احرم ابنائي الصغار من الاحساس بفرحة العيد والتي تتجسد لديهم في النزهة وشراء الملابس الجديدة حتي وان كان ذلك علي حساب الضغط علي ميزانية المنزل بعض الشيء، وتضيف ولكن اكثر ما اعانيه اثناء الشراء هوارتفاع ثمن ملابس الاطفال لتجد ان متوسط الطقم الواحد يتراوح ما بين 80 الي 100 جنيه للطفل الواحد وأحيانا كثيرة يزيد عن ذلك، بالفعل هناك نسبة تخفيضات ولكن نسبة الخصومات الموجودة علي ملابس الاطفال تكاد لاتذكر ولا تجعلك تشعر باي نوع من الأكازيون، فأنا علي سبيل المثال لدي 3 اطفال في مراحل عمرية مختلفة مما يعد عبئاً علي علي ميزانيتي، لذا نطالب بضرورة رفع نسبة الخصومات عليها لندخل الفرحة علي ابنائنا. ويقول هاني وحيد -طالب-كنت في البداية اتردد كثيرا في الشراء من الاسواق الشعبية مثل وكالة البلح وغيراه من هذه الاسواق، ولكني وجدت اغلب اصدقائي يلجأون الي الشراء منها دون اي تردد، وبالفعل فهي لا تختلف في نوعية المعروض عن الاسواق الاخري بل علي العكس تماما فهي في صالح الزبون ويضيف اعتدت انا واصدقائي علي النزول في الايام الاخيرة من شهر رمضان وشراء مستلزمات العيد حتي وان كانت قطعة واحدة ولكني لا استطيع الشعور بهذا الموسم من دون شرائي للملابس،فهذا الامر اصبح من الطقوس التي اتبعها انا واصدقائي من اجل الشعور بأجواء العيد وفرحته. وتشير هدي فهمي - محامية - في ظل الضغوط التي نعانيها يوميا فنحن ننتظر المواسم والمناسبات السعيدة لتضفي البهجة علينا وعلي اسرنا وهذا ما يجعلني اقوم لنا وزوجي كل عام بشراء الملابس لنا ولابنائي .. وتضيف لكن التخفيضات ساهمت بعض الشيء في التخفيف من حدة الاسعار التي نعانيها طوال العام وان كانت اغلب المحلات لا تلتزم بالنسبة المكتوبة علي واجهاتها لتجد عندما تدخل اسعارا اخري غير المعلن عنها بينما يلتزم البعض الاخر بالاوكازيون. ميزانية اخري وتضيف أنه علي الرغم من اقتراب مواعيد الدراسة بعد انتهاء عيد الفطر مما يعد ميزانية اخري ستتحملها كل الاسر ولكن اسعاد ابنائي اهم شيء لدي. وتشير سهير عبد العليم-ربة منزل-ان الاسواق الشعبية اصبحت الان هي الحل البديل امام اي اسرة حتي لاتكتوي جيوب المواطنين بنار الاسعار، وتقول ان منتجاتها علي درجة عالية من الجودة، بالاضافة انها تغنيك عن البحث عن المستلزمات الاخري في باقي الاسواق، وهذا ما يشجعني علي الشراء منها لي ولابنائي. بينما يري ضياء توفيق - طبيب- ان اولويات الحياه الان تقتضي ضرورة شراء الاهم خاصة وان ميزانية الاسرة لم تعد تحتمل اي زيادة في اي بند، الامر الذي سيضطرني الي الاستغناء هذا العام عن شراء ملابس العيد نظرا للاستعداد للعام الدراسي الجديد ومستلزماته من ملابس وكتب ومصروفات دراسية لتصبح هذه المشكلة تؤرق كل البيوت المصرية.. خاصة في ظل الارتفاع الرهيب في بنود الحياة الاخري من سلع غذائية وخضراوات وغيرها من المتطلبات الاساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها.