الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    هذه الأنشطة لا تخضع لمواعيد الغلق في التوقيت الصيفي 2024    المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل مروعة عن المقابر الجماعية في غزة    موعد مباراة ليفربول المقبلة في الدوري الإنجليزي بعد الخسارة أمام إيفرتون    أبو رجيلة: فوجئت بتكريم الأهلي.. ومتفائل بقدرة الزمالك على تخطي عقبة دريمز    الأرصاد تعلن موعد انكسار الموجة الحارة وتكشف عن سقوط أمطار اليوم على عدة مناطق (فيديو)    إصابة 9 أشخاص في حريق منزل بأسيوط    أشرف زكى وريهام عبد الغفور ومحمد رياض وخالد جلال في حفل تكريم أشرف عبد الغفور| صور    سيارة تتراجع 210 آلاف جنيه مرة واحدة.. تعرف عليها    توقعات ميتا المخيبة للآمال تضغط على سعر أسهمها    تعديل موعد مباراة الزمالك وشبيبة سكيكدة الجزائري في بطولة أفريقيا لكرة اليد    مستشار الأمن القومي الأمريكي: روسيا تطور قمرا صناعيا يحمل جهازا نوويا    طلاب مدرسة أمريكية يتهمون الإدارة بفرض رقابة على الأنشطة المؤيدة للفلسطينيين    لتفانيه في العمل.. تكريم مأمور مركز سمالوط بالمنيا    الحماية المدنية تسيطر على حريق بمخزن أجهزة كهربائية بالمنيا.. صور    روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استمرار القتال    بعد ارتفاعها الأخير.. أسعار الدواجن والبيض اليوم الخميس 25 إبريل 2024 بالبورصة والأسواق    بعثة الزمالك تسافر إلى غانا اليوم على متن طائرة خاصة استعدادًا لمباراة دريمز    بعد الصعود للمحترفين.. شمس المنصورة تشرق من جديد    واشنطن تعلن التصدي لصاروخ حوثي يستهدف على الأرجح سفينة ترفع العلم الأمريكي    السيناريست مدحت العدل يشيد بمسلسل "الحشاشين"    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    صندوق التنمية الحضرية يعلن بيع 27 محلا تجاريا في مزاد علني    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير.. أسعار الذهب اليوم الخميس 25 إبريل 2024 بالصاغة    الليلة.. أدهم سليمان يُحيي حفل جديد بساقية الصاوي    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    حصول 5 وحدات طب أسرة جديدة على اعتماد «GAHAR» (تفاصيل)    رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر: تخصصنا يحافظ على الشخص في وضعه الطبيعي    رئيس «الطب النفسي» بجامعة الإسكندرية: المريض يضع شروطا قبل بدء العلاج    بعد نوى البلح.. توجهات أمريكية لإنتاج القهوة من بذور الجوافة    تيك توك تتعهد بالطعن في قانون أمريكي يُهدد بحظرها    بعد اختناق أطفال بحمام السباحة.. التحفظ على 4 مسؤولين بنادي الترسانة    "مربوط بحبل في جنش المروحة".. عامل ينهي حياته في منطقة أوسيم    محافظ شمال سيناء: الانتهاء من صرف التعويضات لأهالي الشيخ زويد بنسبة 85%    الهلال الأحمر: تم الحفاظ على الميزانية الخاصة للطائرات التى تقل المساعدات لغزة    اسكواش - ثلاثي مصري جديد إلى نصف نهائي الجونة الدولية    بيع "لوحة الآنسة ليسر" المثيرة للجدل برقم خيالي في مزاد    مش بيصرف عليه ورفض يعالجه.. محامي طليقة مطرب مهرجانات شهير يكشف مفاجأة    يسرا اللوزي تكشف كواليس تصوير مسلسل "صلة رحم"|فيديو    كرة السلة، ترتيب مجموعة الأهلي في تصفيات ال bal 4    كيف أعرف من يحسدني؟.. الحاسد له 3 علامات وعليه 5 عقوبات دنيوية    دعاء في جوف الليل: اللهم أخرجنا من الظلمات إلى النور واهدنا سواء السبيل    اجتياح رفح.. كيف ردت مصر على مزاعم إسرائيل بخرق اتفاقية السلام؟    محافظ شمال سيناء: منظومة الطرق في الشيخ زويد تشهد طفرة حقيقية    منسق مبادرة مقاطعة الأسماك في بورسعيد: الحملة امتدت لمحافظات أخرى بعد نجاحها..فيديو    توجيهات الرئيس.. محافظ شمال سيناء: أولوية الإقامة في رفح الجديدة لأهالي المدينة    حظك اليوم برج الميزان الخميس 25-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    «زى النهارده».. عيد تحرير سيناء 25 إبريل 1982    غادة البدوي: تحرير سيناء يمثل نموذجًا حقيقيًا للشجاعة والتضحية والتفاني في سبيل الوطن    ميدو: لاعبو الزمالك تسببوا في أزمة لمجلس الإدارة.. والجماهير لن ترحمهم    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    تأجيل بيع محطتي سيمنز .. البنوك الألمانية" أو أزمة الغاز الطبيعي وراء وقف الصفقة ؟    من أرض الفيروز.. رسالة وزير العمل بمناسبة ذكرى تحرير سيناء    إصابة أم وأطفالها الثلاثة في انفجار أسطوانة غاز ب الدقهلية    فريد زهران: نسعى لوضع الكتاب المصري في مكانة أفضل بكثير |فيديو    الصحة تفحص مليون و413 ألف طالب ضمن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن فيروس سى    صور.. الطرق الصوفية تحتفل برجبية السيد البدوي بطنطا    بالفيديو.. أمين الفتوى: موجات الحر من تنفيس نار جهنم على الدنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. خالد العناني وزير الآثار في حوار ل "الجمهورية":
"هضبة الأهرام" الجديدة .. تري النور
نشر في الجمهورية يوم 02 - 04 - 2018

* تشهد الفترة القادمة افتتاح عدد من المشروعات الأثرية بعد تطويرها. ويأتي في مقدمتها مشروع هضبة الأهرام الذي يفتتح خلال النصف الأول من العام الحالي بتكلفة 40 مليون جنيه. بالإضافة إلي مشروع إحياء طريق الكباش بالأقصر بتكلفة 233.5 مليون جنيه. ثم الافتتاح الجزئي للمتحف الكبير أواخر العام الحالي .2018
الشاهد في كل هذه الأنشطة وجود إرادة قوية لاستثمار الآثار باعتبارها إحدي وسائل قوة مصر الناعمة لتحسين صورة مصر في الوقت الذي تتواصل فيه جهود الدولة وجيشها العظيم للقضاء علي الإرهاب.
"الجمهورية" حاورت الدكتور خالد العناني وزير الآثار.. حول ما تشهده الآثار في الفترة المقبلة.. والتفاصيل في السطور التالية:
* ما المعوقات والتحديات التي تواجه وزارة الآثار؟
العناني: قلة الموارد وعدم وجود كوادر مؤهلة تعد من أبرز المعوقات التي تواجهنا وقلة العائد المادي للوزارة يرجع لانخفاض عدد الزوار وعدم وجود فكر استثماري أو خبرات مؤهلة تساعد علي تنمية الموارد. كما ان دخل وزارة الآثار من السياحة خلال ال 6 أشهر الماضية بلغ 20 مليون جنيه منها 7 ملايين مقابل تذاكر التصوير. ومن 10 12 مليونا قيمة التذاكر الشهرية والوزارة تبحث عن سبل لتحسين إيراداتها.
* وكيف تتغلب الوزارة علي تلك المعوقات؟
العناني: سيتم استغلال القصور التاريخية بإقامة المؤتمرات الدولية وفتح الحدائق وإقامة الفعاليات والأنشطة الثقافية والمناسبات الاجتماعية الراقية دون الضرر بأي تراث حضاري وتم عرض المشروع علي مجلس الوزراء وشكلت لجنة تضم 8 وزراء لدراسة احتياجات القصور وترميمها لأن المشكلة المالية أمر واقع نتيجة انخفاض عدد السائحين عقب ثورة يناير ولم تكن الوزارة قبلها في حاجة إلي الفكر الاستثماري بسبب "الألفينيات". حيث كان دخل الوزارة مليارا وثلاثمائة مليون جنيه في السنة. بالإضافة للمعارض الخارجية التي كانت عوائدها ملايين الجنيهات.
* وما خطط الوزارة للمساهمة في جذب السياحة؟
العناني: الوزارة الآن في طريقها لتنفيذ بعض الأفكار التي تساعد علي جذب السياحة ومنها عمل تصاريح للأقصر شاملة ثلاثة أيام لدخول منطقة آثار الأقصر بتخفيض قيمته 1000 جنيه. ومن حق حامله الدخول والخروج علي مدار الثلاثة أيام كما يشاء كما ندرس عمل تصريح سنوي للأجانب وفتح المتحف المصري ليلا وجار تخفيض قائمة أسعار استغلال المواقع الأثرية والمتاحف في التصوير السينمائي وذلك بهدف جذب صناع السينما المحلية والعالمية للتصوير بالمناطق الأثرية وهو ما يساعد في الترويج السياحي. كما يجري الآن بين وزارتي الآثار والشباب لإقامة الفعاليات الثقافية بالأماكن الأثرية.
* وماذا عن قطاع المتاحف بالوزارة وكم عدد القطع الأثرية في المتحف المصري؟
العناني: لدينا في المتحف المصري ما يفوق ال 160 ألف قطعة أثرية وهناك صناديق جار فتحها تحتوي علي قطع أثرية نادرة وسيتم إرسال بعض من القطع إلي متحف الحضارة وجزء منها سيعرض في المتحف الكبير وقد شكلت لجنة تمثل 5 أساتذة من مديري كبري متاحف العالم لعمل تصور للمتحف المصري بالتحرير. بالإضافة إلي لجنة من العلماء لاختيار القطع الأثرية التي ستظل بالمتحف المصري والتي يقدر عددها ب 5000 قطعة والتي تعتبر من أكثر القطع الأثرية النادرة والمتميزة بالعالم وتمثل هوية وتاريخ المتحف المصري وهناك مجموعة من التصورات منها أهم العلماء الذين عملوا في كتابة تفسير المخرجات من الحفائر. بالإضافة إلي مراجع تعريف القطع الأثرية.
* ما سبل المحافظة علي هوية المتحف مع المحافظة علي التسلسل التاريخي لمواكبة التكنولوجيا والحداثة ليكون عالميا؟
العناني: فيما يخص مواكبة تكنولوجيا المتاحف فالوزارة تعمل من خلال خطتين.. الأولي وهي الخطة المؤقتة التي تعتمد علي إيجاد البدائل في حال نقل القطع من مكان إلي آخر. أما الخطة الدائمة أو المستقبلية وهي تتمثل في عرض القطع الأثرية مواكبة للتكنولوجيا الحديثة في العالم من خلال قصة تكنولوجية مقدمة للسائح الزائر والمواطن المصري وكلها أمور مكلفة ماديا في ظل ما تعاني منه وزارة الآثار من أزمة مالية لاعتمادها علي الدخل السياحي لذلك تعتمد بعض مشاريع وزارة الآثار علي المنح والبعض الآخر يعتمد علي الدعم من المحافظات ومنها دعم محافظة كفر الشيخ بمبلغ 30 مليون جنيه لاستكمال مشروع متحف المحافظة. بالإضافة إلي استكمال متحف آثار محافظة مرسي مطروح بالتعاون مع المحافظة فضلا عن التعاون بين وزارة الآثار ورجال الأعمال بافتتاح متحفين احدهما في الغردقة والآخر في الجونة.
* ما تعليقك علي اعتراض بعض خبراء الآثار علي المعارض الخارجية وخاصة مقبرة توت عنخ آمون؟
العناني: الوزارة لم تتكتم علي خبر تنظيمها معرضا يحتوي علي 166 قطعة أثرية للفرعون الصغير الملك "توت عنخ آمون" تجوب 7 دول أجنبية بدءا من ولاية لوس انجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية في آخر الشهر الجاري ولمدة 7 سنوات مع العلم القطع لن يكون من ضمنها القطع الأساسية للملك ومقتنياته الكاملة التي تتضمن نحو 5 آلاف قطعة وستتواجد في المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه نهاية .2018
* ولكن الاعتراض جاء من تخوف خبراء الآثار من تزييف القطع الأثرية بالخارج؟
العناني: كل هذه الافتراضات من المستحيل أن تحدث لاننا أخدنا الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة القطع وعودتها إلي البلاد لأن جميع معارض الآثار المصرية مؤمنة من خلال شركة تأمين عالمية تؤمن 4 معارض خارجية للقطع الأثرية المصرية مقابل 15 مليار دولار خلال شهري مارس الحالي ويوليو القادم وكل المعارض حصلت علي جميع الموافقات وانها تعيد إلي مصر سياحة المعارض الخارجية للآثار. كما أنه تم إعداد بصمة لجميع القطع الأثرية المقرر سفرها لضمان عدم تزييف أو تبديل القطع.
* ما حجم العائدات التي تحققها تلك المعارض؟
العناني: مصر سوف تحصل من 5 إلي 10 ملايين دولار عن كل معرض خارجي وكذلك تدر دخلا كبيرا علي خزينة وزارة الآثار لاستكمال الاكتشافات والحفائر التاريخية في مختلف أنحاء البلاد. بالإضافة إلي نسب من عائدات المعارض عند وصول أعداد الزائرين إلي أرقام مرتفعة كما انها تحقق مكاسب لمصر علي المستوي السياحي والاقتصادي والسياسي إذ تساعد في تحقيق نجاح ضخم ومكاسب كبيرة لمصر عبر جذب السائحين لمشاهدة باقي كنوز الملوك التي دخلت بلادهم في تلك المعارض وتؤكد قوة الوضع السياسي بمصر و.مدي استقرار الأوضاع.
* كيف تطور الوزارة القصور الأثرية وأين وصلت جهودكم لتطوير المعابد اليهودية؟
العناني: تم تسجيل مقتنيات المعابد اليهودية حيث تم تسجيل 4 معابد يهودية في منطقة المنشية بالإسكندرية لإخضاعها لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته الصادرة في .2010
نظمت وزارة الآثار جلسات مع رجال الأعمال لاستثمار القصور الأثرية والاستفادة منها في أنشطة مختلفة مثلما يحدث في الدول الغربية وهناك العديد من هذه القصور تحولت إلي مطاعم وبعضها أصبح مزارات سياحية لدينا في مصر أكثر من دراسة للعديد من هذه القصور ولدينا خطة مدروسة بالتعاون مع الوزارات المختصة وقريبا ستدخل الخطة حيز التنفيذ قريبا.
* إلي أين وصلت مساعي الوزارة الخاصة بإنشاء مؤسسات لرعاية الحرف التراثية واليدوية كخطوة لمحاربة الغلاء والقضاء علي البطالة؟
العناني: كانت لنا مطالبات جادة بإيجاد دور للمتاحف يساعد علي علاج البطالة من خلال إحياء الحرف التراثية بإقامة ورش بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ووزارة الصناعة وبدأنا في عام 2014 العمل مع بعض الجمعيات الأهلية وأقمنا ورشا مختلفة للسيدات المعيلات منها أعمال "النسيج والرخام والخشب وغيرها من الحرف اليدوية" بحيث يكون العمل في هذه الأعمال من وحي القطع الأثرية في المتحف وقدمنا مجموعة من المحاضرات للمتدربات داخل المتحف وكان هدفنا تفعيل دور المتحف في علاج البطالة وإحياء الحرف التراثية مع ربط المجتمع بالمتحف عن طريق وسيلة محببة يستفيد منها المجتمع وتعود بالفائدة علي المتدرب ثقافيا واقتصاديا. وقد حققت هذه الورش نجاحا.. كذلك قدمنا دورات تدريبية بالتعاون مع وزارة الصناعة في المتحف الفني الإسلامي بعدها أعلنا عن الاستدامة في هذه الورش بالتعاون مع جمعية أصدقاء المتاحف الدولية من خلال الأقسام التعليمية بالمتاحف في كل محافظات الجمهورية مع التركيز علي فئة الشباب لتغير ثقافتهم الوظيفية بالاتجاه نحو الحرف بعيدا عن الوظائف الحكومية كخطوة لاستثمار مواهبهم الإبداعية.
* لكن يعاني أصحاب الحرف التراثية من عمليات التسويق لمنتجاتهم فما جهود الوزارة في هذا الصدد؟
العناني: اعطينا لهؤلاء الشباب مكاناً مخصصاً وبسعر مخفض في المتحف المصري لعرض المنتجات اليدوية وبيعها لمدة 3 أشهر قابلة للتجديد والآن نعمل علي تحويل متحف شرم الشيخ إلي ورش عمل ثابتة ومستمرة لجذب السائح الأجنبي.
* إلي أين وصل مشروع تطوير منطقة الأهرامات؟
العناني: كان هذا المشروع الكبير متوقفا منذ فترة وتم استئناف العمل فيه بالنصف الثاي م 2016 عندما وفرت الحكومة المليار و270 ألف جنيه للوزارة وتم تخصيص جزء من هذا المبلغ للمشروع فقد كان المبلغ المالي المتاح الوحيد له 51 مليون جنيه من وزارة السياحة والتي قامت بالفعل بسداد 25 مليونا منهم والآثار ستدفع طبقاً لبروتوكول المشروع أكثر من 350 مليون جنيه ونتوقع أن ينتهي المشروع في النصف الأول من العام الحالي بتكلفة حوالي 400 مليون جنيه بالإضافة إلي ما تم الانتهاء منه في المراحل السابقة للمشروع والتي تمت في 2009 و2010.
* وماذا عن عمليات تهريب الآثار؟
العناني: كل ما يمكن الحديث عنه في هذه المسألة أنني أفعل كل شيء للقضاء علي كل المخالفات الموجودة لكن اسمحوالي ان اشير إلي ان السلبيات موجودة في كل مجال لكن أي سلبية في الآثار "بتسمع جامد جداً" لان الآثار أكثر شيء يميز مصر في العالم وأقل خطأ يحدث في هذا القطاع يكون واضحا للجميع وهذه المسئولية تقع علي عاتقي وجميع العاملين في مجال الآثار فنحن أكثر دولة في العالم توجد فيها آثار هي مصر.
* وما هي حجم الآثار المستردة من الخارج.. وماذا عن الآثار المستردة من إسرائيل؟
العناني: نبذل جهدا كبيرا لعودة الآثار المهربة وقد تم استرداد حوالي 600 قطعة منذ يوليو 2014 وحتي الآن.. كما إن مصر استردت آثاراً من إسرائيل لأول مرة منذ عام 1998 بالإضافة إلي ان القاهرة ستسترد أي آثار مهربة لأي دولة في العالم ولن نترك حقوقنا.
* هل هناك ميزانية مخصصة للآثار المستردة؟
العناني: لا توجد ميزانية ولم نواجه من قبل أي مشاكل مالية متعلقة بهذا الملف؟
* هل قمت بمحاولات لاستعادةرأس نفرتيتي وحجر رشيد من الخارج؟
العناني: هناك لجنة قومية مشكلة من جهات رقابية ووزارات مثل الآثار والتعاون الدولي إضافة إلي السفير نبيل العربي والدكتور زاهي حواس لدراسة هذا الملف وقد اجتمعنا مؤخراً للتباحث ودراسة القطع التي خرجت بطرق غير شرعية والدلائل علي ذلك وهناك مفاوضات غير معلنة مع دول أجنبية بشأن استرداد هذه القطع.
* ماذا عن طريق الكباش؟
العناني: طرق الكباش الفرعوني وإعادة إحيائه وعمل ممشي سياحي داخله يساعد السائحين الأجانب والمصريين علي التمتع علي طول الطريق بين معبدي الأقصر والكرنك والتمتع برؤية 1200 تمثال نحت كل منها في كتلة واحدة من الحجر الرملي وهو بذلك يعتبر واحد من اقدم الطرق التاريخية بين المعالم الاثرية ويتم العمل علي قدم وساق للعمال والمقاولين داخل طريق الكباش حالياً لإنهاء كافة الاسوار والممشي الداخلي وذلك لانهائها في أقرب وقت ممكن حيث انه عند الانتهاء منه لا يستطيع أحد في العالم ان يقول إن مصر ليس لديها أكبر متحف مفتوح في الالم وستتم إقامة أكبر افتتاح تاريخي غير مسبوق في العالم وذلك من خلال التعاون والتنسيق بين العديد من الوزارات مثل الآثار والاستثمار والتعاون الدولي والسياحة حيث ان اللجنة الهندسية للمشروع أعدت مقايسة كاملة بأعمال المشروع بتكلفة 233.5 مليون جنيه وكذلك تم تحديد معوقات المشروعات لإزالتها بالكامل وبلغت التكلفة الإجمالية لما تم تنفيذه من المشروع خلال السنوات الماضية حوالي 620 مليون جنيه ومن المتوقع الانتهاء من المشروع آخر عام 2018.
* وما حجم الانجازات التي تم التوصل اليها في هذا الطريق؟
العناني: تم إنجاز 15% من أعمال المرحلة الثانية للمشروع القومي لإحياء طريق الكباش بالأقصر والشركة المنفذة للمشروع بدأت في أعمال المرحلة الثنية منذ أقل من شهر وتجري حاليا علي قدم وساق مؤكداً ان وزارة الآثار اعتبرت جميع أعمال المشروع التي تمت قبل توقفه عام 2011 مرحلة أولي وان الاعمال التي بدأت بعد ذلك مرحلة ثانية.
تشمل أعمال ترميم وتنصيب التماثيل بطريق الكباش كافة أجزاء وخطوات العمل الاثري المتفق عليها مع وزير الآثار وقيادة منطقة الأقصر الاثرية في "طريق الكباش" بمسافة 2700 متر الذي يضم عدة تماثيل سيتم العمل فيها وهي "كباش الأسرة الثامنة عشرة" وهي من البوابة عشرة بمعبد الكرنك جنوباً إلي بوابة معبد موت شمالاً وهي تماثيل كباش برأس الإله أمون رع بمسافة 350 متراً بإجمالي عدد الكباش 130 تمثالاً و66 شرقاً و64 تمثالاً غرباً وكباش بوابة خنسو بإجمالي عدد التماثيل 114 تمثالاً وبذلك يبلغ إجمالي تماثيل الأسرة الثامنة عشرة بالطريق 244 تمثالا.
بالإضافة ل "كباش الأسرة الثلاثين" وهي تماثيل أبو الهول وترجع للأسرة 30 بعصر الملك نختنبو الأول من معبد موت حتي التقاطع غرباً بمسافة 200 متر بإجمالي عدد التماثيل 62 تمثالاص ومن التقاطع غرباً إلي شارع المطار جنوبا بإجمالي مسافة 475 مترا بإجمالي 178 تمثالاً ومن المكتبة لشارع المطار حتي شارع المطحن بمسافة 620 متراً وتضم 200 تمثال وكذلك 14 تمثالاً آخرين من المحتمل ان تكون أسفل شارع المطحن ليصبح الإجمالي 214 تمثالا ومن شارع المطحن حتي كنيسة العذراء بمسافة 225 متراً بإجمالي 79 تمثالاً و5 قواعد أخري من شارع توت عنخ آمون ليصل إجمالي التماثيل 84 تمثالاً ومن كنيسة العذراء إلي مبني السنترال بمسافة 383 متراً بإجمالي 146 تمثالاً ومن السنترال حتي مدخل معبد الأقصر بمسافة 347 متراً بإجمالي 130 تمثالاً وبذلك يتم الانتهاء من تركيب وترميم 1058 تمثالا لكل من آمون رع وأبو الهول تقريباً.
* من الملاحظ منذ توليك الحقيبة الوزارية بالإعلان عن اكتشافات اثرية هامة حدثنا عنها؟
العناني: أرض مصر وتاريخها زاخر بالآثار العريقة التي لم ولن نتوقف عن اكتشافها حتي ان عام 2017 ابي ان ينتهي بدون اكتشاف أثري آخر بعد ان شهدت الساعات الأخيرة منه الكشف عن بقايا جدران من الطوب اللبن تعود لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة وأربعة أفران من العصر المتأخر اثناء اعمال الحفر الاثري للبعثة التابعة لوزارة الآثار والعاملة بمنطقة تل الفراعين بوتو بكفر الشيخ بالإضافة إلي ان البعثة كشفت أيضاً عن اساسات لعمودين من الحجر الجيري ربما تكون أجزاء من صالة أعمدة المعبد بالإضافة إلي تمثال من الحجر الجيري للملك بسماتيك الأول جالساً علي كرسي العرش ويمسك في يده اليمني المنديل الملكي كما عثرت البعثة علي جزء من تمثال ملكي غير معروف صاحبه علي وجه التحديد وعمود الظهر خال من أي كتابات ولكن من المرجح انه يخص الملك بسماتيك الأول أيضاً وهو مصنوع من الجرانيت الاسود ويتميز بدقة النحت وجودة التفاصيل ولكنه فاقد الرأس والرقبة وأسفل الركبة والقاعدة وأجزاء من الذراعين بالإضافة إلي ان البعثة عثرت اثناء أعمال الحفر علي الجزء العلوي من تمثال للمعبود حور من حجر الكوراتزيت وبقايا من النقوش الغائرة تمثل اسم مدينة بوتو عليها بقايا ألوان من الأحمر والأزرق وجزء من يد ملكية من الجرانيت الرمادي عليها بقايا خرطوش ملكي للملك بسماتيك الأول وجزء من قلادة ا لمنيت "رمز الإلهة حتحور" مصنوعة من حجر الظران بالإضافة إلي مجموعة من المصاحن الحجرية والأواني الفخارية متعددة الطراز والأحجام.
ما أهم مواقع الاكتشافات بمصر في الفترة الماضية؟
العناني:
1 - المنيا شهدت منطقة تونة الجبل بمحافظة المنيا منتصف العام الحالي الإعلان عن كشف أثري جديد ضم مقبرة أثرية ضخمة عثر بداخلها علي 12 مومياء.
2- الأقصر تم اكتشاف مقبرة تعود للأسرة ال 18 بالدولة القديمة بمنطقة دراع أبو النجا في البر الغربي. تضم فناء مفتوحاً وصالة مستعرضة وأخري طولية تنتهي ببئر بعمق 7 أمتار كما تم العثور علي 6 توابيت ومومياوتين و 1050 تمثال أوشابتي بعضها من التراكوتا في حالة جيدة ونجحت البعثة الالمانية والأوروبية اللتين تعملان في تطوير تمثالي ممنون في الكشف عن 109 أجزاء من تماثيل للملك أمنحتب الثالث والمعبودة "سخمت".
3- القاهرة نجحت البعثة المصرية الألمانية في اكتشاف تمثالين ملكيين لرمسيس الثاني في منطقة سوق الخميس بمنطقة المطرية.
4- أسوان اكتشفت البعثة السويدية 12 مقبرة منحوتة في الصخر. تعود إلي عهد الملكين "تحتمس الثالث" و "أمنحوتب الثاني" في عصر الدولة الحديثة في تاريخ مصر القديمة- بمنطقة جبل السلسلة. وتحتوي المقابر المكتشفة علي رفات حيوانية وبقايا عظمية بشرية لأفراد اسرة واحدة مع اختلاف الجنس والعمر.
5- الشرقية اكتشفت البعثة المصرية الألمانية. مجموعة من المباني المتجاورة ومن المرجح انها تمثل معبدا أو قصرا في مدينة "بر- رمسيس" في الشرقية.
6- الدقهلية اكتشفت البعثة الفرنسية في محافظة الدقهلية بقععة ثقافية بمنطقة تل السمارة. تعود ل 5 آلاف سنة قبل الميلاد. والذي أسموه ب "عصر المعادن".
7- الجيزة نجحت البعثة المصرية العاملة بمنطقة دهشور. وتحديدا جنوب هرم سنفرو. في الكشف عن بقايا هرم يعود لعصر الأسر ال 13.
8- الإسكندرية كشف أثري جديد بمنطقة فيلا أجيون. عبارة عن أرضية مرصوفة من الحجر الجيري وبقايا من الجرانيت الأسود. اضافة إلي بقايا فرن يعود للعصر الروماني وجدار من الأحجار الجيرية.
9- سوهاج: اكتشاف مقبرة ومدينة سكنية فرعونية تعودان لعصر بداية الأسرات ما قبل 3100 ق. م بمدينة ابيدوس.
* للبعثات الأجنبية دور هام جدا في الاكتشافات الاثرية؟
العناني: تسيطر البعثات الأجنبية التي يبلغ عددها في مصر نحو 230 بعثة علي الاكتشافات الأثرية وذلك بمشاركة مصرية حيث تقوم البعثات الاجنبية بدور كبير جدا في الاكتشافات الحالية فقد تم الاعلان عن 3 اكتشافات جديدة لمجموعة من البعثات المصرية الأجنبية المشتركة في أسوان حيث نجحت البعثة السويدية بمنطقة جبل السلسلة الأثرية بمدينة كوم أمبو في الكشف عن أربع دفنات "سطحية" لأطفال كما نجحت البعثة النمساوية بكوم أمبو في الكشف عن جزء من جبانة أسفلها مدينة سكنية تعود لعصر الدولة القديمة.. في حين عثرت البعثة السويسرية بمدينة أسوان علي تمثال غير مكتمل يعود للعصر اليوناني الروماني. يرجع أن يكون خاصاً بإلهة الصيد والإنجاب وأن الدفنات الأربعة المكتشفة بجبل السلسلة تعود لعصر التحامسة "الأسرة الثامنة عشرة" وهي تتكون من دفنة محفورة في الصخر لطفل صغير يتراوح عمره ما بين العامين والثلاثة والمومياء الخاصة ما زالت تحتفظ باللفائف الكتانية ويحيط بها بعض المواد العضوية من بقايا تابوت خشبي متآكل إن جبل السلسلة يضم يحوي 35 مقصورة. تعد من أهمها مقصورة الملك حور محب. فضلاً عن 58 مقبرة صخرية تم الكشف عنها أخيراً.
في الفترة الأخيرة أعلنت وزارة الآثار عن العديد من الاكتشافات الأثرية علي يد بعض هذه البعثات اهمها إعلان الوزارة عن هوية التمثال الملكي الذي تم اكتشافه مؤخرا بمنطقة سوق الخميس الأثرية بالمطرية "مدينة هليوبوليس القديمة" بواسطة البعثة المصرية الألمانية الأثرية كما كشفت بعثة آثار مصرية فرنسية قطعا أثرية ب "تل السمارة" مركز تمي الأمديد في الدقهلية يعود عصرها إلي 4 آلاف سنة قبل الميلاد وهي من أقدم الآثار وتعد أصل الحضارة المصرية. مؤكداً أن الآثار المتواجدة ب "تل السمارة" وأن محافظة الدقهلية بها مناطق أثرية كثيرة.
وتم اكتشاف غرفة دفن سليمة لشقيق أحد أهم حكام جزيرة الفنتين من عصر الأسرة الثانية عشرة وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تقوم بها البعثة الاسبانية التابعة لجامعة خايين في منطقة قبة الهوي الأثري غرب مدينة أسوان وهو كشف مهم ليس فقط لثراء الدفن ولكن لأنه يلقي الضوء علي الأفراد الذين كانوا تحت ظل السلطة والذين لا تتوافر عنهم الكثير من المعلومات موضحا أن القطع التي عثر عليها داخل حجرة الدفن فريدة لأنها تحتوي علي جميع الأثاث الجنائزي للمتوفي والتي تتكون من أوان من الفخار وتابوتين داخلي وخارجي من خشب الأرز. بالإضافة إلي مجموعة من النماذج الخشبية والتي تمثل القوارب الجنائزية ومشاهد من الحياة اليومية.
* هناك مخاوف من تواجد البعثات الاجنبية وعملها في الاكتشافات الأثرية؟
العناني: لا داعي للتخوف والقلق علي اثارنا حيث إن كل بعثة أجنبية يرافقها مفتش أو مفتشان أثريان ويتم مراقبة عملها وحال مخالفتها للقواعد المتفق عليها يتم إيقافها فورا مشيرا إلي أن البعثات يكون لها حق النشر العلمي ولكن بعد إخطار الوزارة بأي اكتشاف جديد للإعلان عنه من خلال وزارة الآثار أولاً.
ما أسباب تحسن الموارد المالية للوزارة خلال العام الماضي؟
العناني: تحسن الموارد المالية يعود إلي عدة أسباب منها استضافة فعاليات فنية واجتماعية في الأماكن الأثرية. وفتح مقابر مثل نفرتاري وسيتي للزيارة بسعر تذكرة يصل إلي 1000 جنيه. وهي مقابر كانت مقفولة ولا يستطيع أحد زيارتها إلا من خلال تصريح من قبل الوزير. ومنذ افتتاحهما في نوفمبر الماضي. حققا عائدا بنحو 8 ملايين جنيه. إلي جانب صدور لائحة التصوير السينمائي.
كما انه لأول مرة تم إصدار التصاريح السنوية وتصاريح الأقصر والتي تشمل زيارة المدينة بأكملها لمدة 5 أيام بسعر تذكرة يصل الي 80 دولارا للسائح الأجنبي و40 دولارا للطالب الأجنبي. وقمنا بفتح المتحف المصري بالتحرير للزيارة ليلا. ومن المقرر فتح متحف الفن الإسلامي للزيارة ليلا اعتبارا من 1 ابريل المقبل.
وكان المجلس الأعلي للآثار قد اتخذ قرارا بتسهيل إجراءات التصوير السينمائي داخل المواقع الأثرية. وتضمن تعديل لائحة الرسوم ومنح تخفيض بنسبة 50% للتصوير في الصحاري التي تقع داخل حرم الآثار.
وشملت اللائحة زيادة رسوم تصوير الاكتشافات الاثرية الحديثة والحفائر داخل المناطق لليوم الواحد. لتبلغ 10 آلاف جنيه للأجنبي بدلا من 5 آلاف جنيه حاليا بزيادة نسبتها 100% في حين ستبلغ الرسوم 5 آلاف جنيه للمصري بدلا من 1500 جنيه بزيادة 233%.
ما هي خطتك لزيادة الموارد المالية للوزارة خلال الفترة المقبلة؟
العناني: قمنا بالإعلان عن زيادة أسعار المواقع الأثرية والمتحفية بنسب تتراوح ما بين 50 إلي 60% وسيتم بدء التطبيق في 1 أكتوبر المقبل. فعلي سبيل المثال تمت زيادة سعر دخول الاجانب لموقع الهرم كله من 80 جنيها الي 120 جنيها. والمتحف المصري من 75 جنيها الي 120 جنيها. وتم إبلاغ شركات السياحة بهذه الزيادات منذ فترة قبل موعد التطبيق.
وتعاني وزارة الآثار من تراجع الدخل علي مدار ال 5 سنوات الماضية. إذ تراجعت الإيرادات من 1.273 مليار جنيه عام 2010 إلي نحو 229.8 مليون جنيه خلال عام 2015.
هل زيادة أسعار دخول المواقع الأثرية والمتحفية شملت المصريين؟
العناني: الزيادة لم تشمل المصريين. ويجب الأخذ في الاعتبار ان أسعار التذاكر للسائح الاجنبي مازالت رخيصة جدا حتي بعد الزيادة الجديدة المقرر تطبيقها في شهر أكتوبر.
وهل هناك طرق أخري غير تقليلدية لتحسين حجم الإيرادات؟
العناني: نعمل حاليا علي إصدار لائحة للرعاية بمعني أن أي شركة أو شخص يمكنه التقدم بطلب رعاية لأثر معين أو قاعة في متحف مقابل انه يستخدم هذه الرعاية في المواد الإعلانية التابعة له سواء في مصر أو خارجها.
فنحن بحاجة إلي تأمين المواقع الأثرية كلها. خاصة ان المئات منها متواجد وسط المنازل. وتحتاج إلي أسوار وكاميرات وأجهزة "إكس راي" في كل مكان لحمايتها. و "كل ده مش ببلاش" نحتاج موارد مالية والوزارة تمويلها ذاتي.
ولماذا لا تحصل الوزارة علي ميزانية من الدولة؟
العناني: لأن الوزارة عندما أنشأت سنة 1994 لم تكن وزارة وانما كانت مجلس أعلي للآثار. مازال موجودا في ظل إنشاء هيئات أخري تخص المتحفين الكبير والحضارة. ولكن حتي تتحسن السياحة نحن نطالب الحكومة بمساندتنا وتقديم دعم مالي ليس بهدف تغطية المرتبات فقط وانما لاستكمال المشروعات التي نعمل عليها.
ماذا عن خريطة المعارض الخارجية للوزارة خلال العام الجاري؟
العناني: نعمل حاليا علي 3 معارض مقابل مبلغ مالي مناسب بهدف التواجد الثقافي والسياحي والترويج لمصر خارجيا اضافة إلي أننا نعمل علي معرض آثار مجموعة مقبرة توت غنخ أمون بمقابل مالي مجز ومن المقرر ان يجوب المعرض 8 مدن في العالم بدول أوروبا وأمريكا وآسيا علي أن ينطلق عام 2018 ويستمر لمدة 4 سنوات.
وسوف تحصل الوزارة علي نسبة من تذاكر الدخول فوق عدد معين من الزائرين فعلي سبيل المثال فوق ال 400 ألف زائر له مقابل مالي محدد.
وهل هناك طلبات من دول أخري لإقامة معارض مصرية بها؟
العناني: نعم هناك دول كثيرة تقدمت منها اسبانيا. التشيك. الصين. وأمريكا وكندا. ونحن في مرحلة التفاوض علي العائد المناسب من استضافة المعرض. إضافة إلي أننا بدأنا في اتباع طرق جديدة بهدف تشجيع المتاحف بالخارج علي استضافته معارضنا. من خلال مطالبتهم بعدم سداد مقدم كبير. لان هناك متاحف غير غنية. مقابل تقسيم الايرادات من تذاكر الدخول مناصفة بين الوزارة والجهة المطالبة بإقامة المعرض. وان يكون للوزارة نسبة في مبيعات الكتالوجات والمستنسخات.
ما حجم المبالغ المالية التي تحتاجها الوزارة للانتهاء من مشروعاتها؟
العناني: نحتاج إلي 3.5 مليار جنيه بخلاف تكاليف مشروع المتحف المصري الكبير للانتهاء من كافة المشروعات المتوقفة. بعضها خاص بالمياه الجوفية وأخري متحفية وقصور أثرية وأثار إسلامية وغيرها. وقد طالبنا الحكومة مؤخرا بالحصول علي دعم مالي لتطوير بعض المشروعات الطارئة مثل منطقة أبو مينا.
هل هناك مواءمات مع القطاع الخاص فيما يتعلق بالمشاركة في المشروعات الأثرية؟
العناني: هناك مفاوضات مع القطاع الخاص ممثلا في رجال أعمال وبنوك منذ عدة أشهر لاستضافة بعض الفعاليات وإعادة توظيف الأماكن الأثرية. ولكن يجب مراعاة ان المستثمر يهمه في المقام الأول تحقيق عائد من هذا الاستثمار. وضعف السياحة يقلل شهية المستثمرين والدليل علي ذلك ان كافتيريات المتحف المصري بالتحرير علي سبيل المثال لم يتقدم اليها مستأجرون.
ما هي آخر تطورات العمل بالمتحف المصري الكبير؟
العناني: تم الانتهاء من الاعمال الانشائية بنحو 100% ومن أعمال التشطيبات بنحو 26% ومن المقرر افتتاح المتحف بشكل جزئي آخر العام الحالي.
هل بدأ الجانب المصري في توفير حصته من تمويل المشروع؟
العناني: وافق مجلس رئاسة الوزراء منذ 4 أشهر علي الحصة المصرية والبالغة نحو 100 مليون دولار. ومن المقرر استلامها وفقا للمصروفات وحسب تقدم العمل بالمشروع.
وماذا عن القرض الياباني؟
العناني: تم الحصول علي موافقة رئاسة مجلس الوزراء ثم مجلس النواب للحصول علي القرض الثاني من اليابان وقيمته 49 مليار ين ياباني. بما يعادل 450 مليون دولار. ولكن لم يتم صرفها حتي الآن.
ما حجم المصروفات التي تم انفاقها حتي الآن علي المشروع؟
العناني: تم صرف نحو 200 مليون دولار من القرض الأول والذي حصلنا عليه من الجانب الياباني والبالغ قيمته 300 مليون دولار.
هل هناك خريطة بالمشروعات التي يتم تنفيذها بمنح أجنبية؟
العناني: هناك قرض اسباني بقيمة 30 مليون يورو لاستكمال أعمال الاضاءة والإدارة بالأقصر والهرم. ومتبقي منه نحو 25% بما يعادل 705 مليون يورو. كما يوجد مشروع تبادل ديون مع بلجيكا لتطوير قصر البارون.
ما آخر التطورات الخاصة بدراسة وضع الإعلانات علي تذاكر دخول المواقع الأثرية والمتحفية؟
العناني: تم عقد اجتماع منذ عدة أيام لتفعيل هذه الدراسة بعد الموافقة عليه من المجلس الاعلي للآثار.
وماذا عن شركة إدارة الخدمات الأثرية؟
العناني: هناك تعاون مع وزارة السياحة في هذا الصدد من خلال البروتوكول الذي تم توقيعه منذ شهرين. فالشركة حاليا تحت التأسيس ويتم وضع تصور لها. ومن المقرر عقد لقاء قريب مع وزير السياحة يحيي راشد لمناقشة هذا الأمر.
في تقديرك.. ما سبب الضجة التي أثيرت مؤخرا بعد انتشال رأس تمثال المطرية باللودر؟
العناني: السبب أن أغلب المواطنين لم يعتادوا علي مشاهدة انتشال الآثار. خاصة مع وجود مياه جوفية كما ان الاعتقاد بأن التمثال تحطم بسبب اللودر أدي إلي هذه الضجة. وهذا غير صحيح. فلماذا دعت الوزارة وسائل الإعلام لتغطية هذا الحدث المهم في حين ان البعثة قامت بكسره؟ كما أن الأثريين بالوزارة قضوا وقتًا كبيرًا للدفاع عن انفسهم بأنهم لم يتسببوا في كسر التمثال. وللعلم مدينة المطرية أو هليوبولس "قديما" كانت تستخدم كمحاجر يتم تكسير الاثار الموجودة بها واستخدامها وقد قمت بتشكيل لجنة من خارج الوزارة لتقييم الوضع بالكامل كما قمت باتخاذ جميع الاجراءات الادارية بالوزارة لمحاسبة المسئولين عن ترك الاطفال يعبثون بالأثر.
هل من الممكن إزالة بعض العقارات الموجودة بالمطرية لاستكمال عمليات البحث؟
العناني: لا يمكن أن نشرد مئات الآلاف من الناس. وهدم منازلهم دون التأكد تماما من وجود أثار. خاصة أن الحفر يسفر عن بقايا حجر. وفي حال تأكدنا من وجود آثار كاملة في أي منطقة من الممكن عمل نزع للملكية.
ظاهرة تحول عدد من المناطق الأثرية إلي مناطق سكنية مثل "المطرية".. من المسئول عن ذلك؟
العناني: هذا السيناريو متكرر في عشرات الأماكن الأثرية في مصر. خاصة في منطقة وادي النيل والدلتا. فعلي مدار عشرات السنين تم ترك الناس يبنون مدنا كاملة فوق الآثار.
ما مدي إمكانية تخصيص ميزانية للتنقيب والحفائر؟
العناني: قبل 2011 كانت هناك ميزانية للتنقيب. ولكن في الوقت الراهن لا يسمح دخل الوزارة بذلك.
ولكن كيف يتم تمويل عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار؟
العناني: البعثات الأجنبية هي التي تتولي عمليات التمويل ونحن لدينا نحو 200 بعثة مصرية اجنبية ولكني أتمني ان يكون لدينا مئات الملايين للانفاق علي أعمال الحفر لانها تجلب السائحين لمصر.
ما آخر تطورات العمل علي مشروع التوثيق الرقمي؟
العناني: تم توقيع بروتوكول مع وزارة الاتصالات مؤخرا. والهدف من المشروع هو توثيق القطع الأثرية الموجودة بالمخازن المتحفية. وقمنا بتوثيق نحو 160 ألف قطعة بالمتحف المصري رقميا ونسعي لنقل هذه التجربة لبقية المخازن كما نعمل علي الانتهاء من الموقع الإلكتروني للوزارة.
ما هي توقعاتك للقطاع مع نهاية العام الحالي؟
العناني: لو استمرت أعداد الوفود السياحية في الارتقاع خاصة ان شهري يناير وفبراير الماضيين حققنا تحسنًا في معدلات الدخل الشهري للوزارة ومع زيادة أسعار التذاكر سوف نستطيع تغطية مرتبات العاملين بالوزارة خلال العام المقبل.
هل لديك خطط تنتظر ملائمة الأوضاع الاقتصادية؟
العناني: أخطط لعمل مزيد من الحفائر. لأنها تساوي مزيدا من الاكتشافات اضافة إلي زيادة تأمين المواقع الاثرية واستخدام التكنولوجيا الحديثة في عمليات المراقبة وزيادة عدد أفراد الامن مع رفع مستوي الخدمات المقدمة للسائح لتشجيعه علي تكرار الزيارة كما اخطط للانتهاء من المشروعات المتحفية وفتح مقاصد جديدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.