أعلنت وزارة الآثار مع انتهاء عام 2014، عن نجاحها في العثور على العديد من الاكتشافات الأثرية الحديثة بمختلف محافظات الجمهورية، بلغت حوالي 24 اكتشافًا بالتعاون مع عدد من البعثات الأجنبية والمحلية، واستعادت الوزارة 56 قطعة أثرية مهربة، كما استعادت عينات هرم خوفو من ألمانيا، البالغ عددها 14. لكن يظل عام 2014، الأسوأ علي العاملين بالآثار؛ لقلة موارد الوزارة التي تعتمد علي التمويل الذاتي في ظل تراجع السياحة في الأعوام الماضية، وانتقد عدد من العاملين بالوزارة الروتين والأداء غير المرضى لجميع المسئولين وقيادات الآثار والإهمال الذي أصاب معظم القطع الأثرية الموجودة، وكذلك الاكتشافات الجديدة، فضلا عن عمليات السرقة والنهب التي تحدث للآثار عن طريق الحفر والتنقيب غير الشرعي. وقال أمير جمال، عضو حركة سرقات لا تنقطع، إن جميع الاكتشافات التى حدثت منذ سنوات، لم يتم الاستفادة منها، وظلت مركونة إلى أن سرقت، والقضايا كثيرة وأشهرها قضية لوحة الزيوت السبع، مضيفا: «مصر تمتلك خمسين متحفا تابع إلى الآثار، منها 24 متحفا مفتوحا و9 تحت الإنشاء، وباقى المتاحف تم غلقها بحجة الصيانة، بخلاف ما نمتلكة من مبانى تراثية كثيرة لا تستغل كقصر البارون وغيرها». وتساءل: «ما فائدة الاكتشافات التى تحدث، ما دامت الآثار التى يتم استخرجها، توضع فى المخازن لعشرات السنوات، ويتم نسيان أمرها إلى أن يتم سرقتها وتقليدها، أليس من الأفضل تحجيم العمل فى الحفائر الجديدة وتوجيه العمل إلى الترميم وإلى إعداد وتهذيب مواقع الحفائر القديمة وعدم تركها عشوائية كما هو الحال الآن؟»، مضيفا «لا أعتقد أن الوزير الحالى سيقدم شيئا؛ لأنه يستخدم نفس منهج سابقه، وبالتالى الأمور ستبقى كما هى وربما أسوأ». وانتقد أسامة كرار، منسق الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار، ما تم الإعلان عنه من قبل الوزارة باكتشاف 24 موقعا أثريا جديدا بالتعاون مع عدد من البعثات الأجنبية والمحلية، مشيرا إلي أن الوزارة لم تضع أي خطة للنهوض بالآثار، أو تحسين وضع العاملين، أو العمل علي ترميم الآثار أو حتي محاولة إصلاح شىء، متهماً القائمين عليها بالفاسدين. الجدير بالذكر أن وزارة الآثار اكتشفت مقبرة رئيس سجلات الجيش المصري من الأسرة العشرين بمنطقة سقارة الأثر، وفي منطقة العساسيف بالأقصر، تم الكشف عن تابوت لم يمس من قبل بمقبرة الوزير أمنحتب حوي بداخله مومياء "مغني آمون"، كما تم اكتشاف مقبرة أحد كبار رجال الدولة في عصر الأسرة الثامنة عشر ويدعى "ماعي"، وذلك أثناء أعمال الحفائر بمنطقة الشيخ عبد القرنة غرب محافظة الأقصر، وعلى يد البعثة المصرية الفرنسية المشتركة، تم الكشف عن مقبرة الزوجة الإلهية " كاروماما" بالبر الغربى مع ثلاثة تماثيل بالكرنك، وأيضا تم اكتشاف مقبرة رئيس المخازن وصانعي الجعة للإلهة موت في عصر الرعامسة، واكتشفت البعثة الأسبانية المصرية مقبرة أحد كبار رجال الدولة من عصر الأسرة 11 بمنطقة دراع أبو النجا بالأقصر. وفي منطقة كوم الحيتان بالبر الغربي بالأقصر، تم اكتشاف تمثال ابنة الملك أمنحوتب الثالث، الذي يبلغ ارتفاعه 1.70م وعرضه 52سم، وفي وادي الملوك بمحافظة الأقصر وعلى يد بعثة جامعة Baselالسويسرية، تم الكشف عن مقبرة ضخمة تحتوي على بقايا لما يقرب من 50 مومياء منها ما يخص أفراد من العائلة الملكية يرجح انتماؤها إلي الملكين تحتمس الرابع وإمنحتب الثالث من عصر الأسرة الثامنة عشر الدولة الحديثة الفرعونية. وفي منطقة ابيدوس بمحافظة سوهاج، تم اكتشاف مقصورة أثرية من الحجر الجيري الجيد تعود إلي عصر الأسرة الحادية عشر، كما حققت البعثة المصرية أثناء إجرائها أعمال الحفائر الأثرية بمحافظة الدقهلية نجاحا في العثور عن مصطبة مبنية من الطوب اللبن تعود إلي العصر المتأخر، تبلغ أبعادها 7*10 مترا مقسمة إلي أبيار للدفن من الداخل.