قطعاً.. عندما تغيب المعلومات.. تنتشر الشائعات وعندما تختفي الحقائق تختلط الأوراق وتتوه معالم الطريق.. وتتسلل الأكاذيب المغلفة بسلوفان الفبركة فتأخذ طريقها إلي العقول وتتحول بفعل الانتشار وكثرة التردد إلي حقائق دامغة يتناقلها كثيرون لفترة تطول أو تقصر حتي تظهر الحقيقة علي استحياء وكأنها كذبة كبري تتواري حياء من الوجوه. *** في حادث الواحات وغيره من الحوادث التي يلفها بعض الغموض لدي العامة.. عدم التعامل الواعي السريع مع هذه الحوادث الإرهابية الخسيسة.. والإسراع ببيان حقيقي وواقعي عن الجريمة.. يعطي الفرصة للمغرضين والباحثين عن الحقيقة علي حد سواء.. للتكهنات من الباحثين عن الحقيقة.. وترويج الشائعات والأكاذيب للمغرضين.. وهؤلاء يجيدون صياغة السيناريوهات وتحويلها إلي حقائق دامغة.. فيسير خلفها كثيرون حتي نصبح في حاجة إلي جهد كبير أولاً لتكذيب ما يروجون وينشرون.. ثانياً إلي طرح الحقيقة علي البشر.. والتي لا يصدقها كثيرون ممن امتلأت أدمغتهم بالأكاذيب والشائعات عن الحادث وصار من الصعوبة بمكان أن تزيح هذه الأكاذيب من الأدمغة لتحل محلها الحقيقة التي ربما جاءت متأخرة. *** من هنا مع كامل تقديري لجميع الجهات والجهد الكبير الملقي علي عاتقهم في التعامل مع وسائل الإعلام متنوعة محلية وأجنبية رسمية وخاصة مختلفة الأهواء والميول.. ومراعاة الأمن القومي في التعامل مع كل كبيرة وصغيرة والحرص علي أمن البلاد والعباد.. فإن التعامل السريع مع كثير من الجرائم وسرعة إصدار البيانات ولو بصورة مبدئية يقضي علي شائعات المغرضين والمتربصين بالبلاد. *** والحقيقة الدامغة أن مصر مستهدفة بأمنها وشرطتها وجيشها ومؤسساتها وسياحتها واقتصادها.. المتربصون علي الحدود.. وفي الداخل والخارج.. ينتظرون لحظة سقوط البطل.. ويبذلون المليارات رخيصة لتنفيذ أجندة إسقاط البلاد وإشاعة عدم الأمن والفوضي وضرب الاستقرار ويستغلون أي جريمة إرهابية لنشر الشائعات وزعزعة الثقة بين الشارع وحكومته بين الشعب وقيادته.. يسعون في كل وقت وحين لضرب السياحة.. وضرب الاقتصاد.. لا يطيب لهم أن نجذب الاستثمارات أو تنجج الجولات الخارجية في إعادة مصر إلي مكانتها الطبيعية وعبور البلاد إلي الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.. لا يروق لهم أن يشيد العالم بنجاح البرنامج الاقتصادي وتحسن معدل النمو.. ولا يروق لهم أن يروا المشروعات العملاقة تنطلق شرقاً وغرباً بالبلاد.. ويتربصون ليل نهار.. بالبلاد والعباد.. ينشرون الشائعات ويروجون الأكاذيب عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الفضائيات التي تنفذ الأجندة الخارجية وإغراق الأموال لنشر الفوضي وإعادة البلاد إلي نقطة الصفر. *** من هنا علينا أن ندرك جيداً حجم المؤامرات التي تحاك ضد الوطن.. والمحاور والأهداف المغرضة التي يتسلل بها المغرضون والمتربصون إلي أروقة المجتمع والوصول إلي العقول والأفئدة ووسائل الإعلام.. الوعي هو الضمانة الوحيدة لإنقاذ البلاد من دوامة النفق المظلم.. الوعي هو درع الوطن.. الوعي هو الحصانة التي تحمي البسطاء من السقوط في براثن الخبثاء وفخاخ اللئام.. الوعي يحمي الشارع من شائعات المغرضين.. وأكاذيب المأجورين.