واهم كل من يتصور أنه يستطيع أن يقوم بمؤامرة ضد مصر، فالشعب الذى انتفض فى 30 يونيو ووقف يصد المؤامرات التى كانت تحاك له لا يمكن أن تنتصر عليه الأزمات أو يقع فى فخ الفتن والشائعات. ولا يخفى على أحد محاولة عدد من الدول وعلى رأسها أمريكا زعزعة أمن واستقرار الوطن للنيل منه والإضرار باقتصاده وتمزيق وحدة أبنائه، ولقد وجدت هذه الدول فى سقوط الطائرة الروسية التى حدثت مؤخراً فى منطقة سيناء فرصة لإعلان الحرب على مصر باختلاق الأكاذيب ونشر الشائعات فسارعت بإجلاء سائحيها من شرم الشيخ بحجة أن الطائرة الروسية تعرضت لحادث إرهابى رغم عدم صدور التقرير النهائى عن الأسباب الحقيقية وراء سقوط الطائرة والذى لم يصدر بعد حتى الآن، وتعاملت هذه الدول بنظرية المثل القائل «اطرق على الحديد و هو ساخن» فأخذت تزعم تقاضى المسئولين بمطار شرم الشيخ أموالاً نظير مرور السائحين دون تفتيش وأن صاروخاً قد مر بالقرب من طائرة بريطانية فوق سيناء، ولكى تكتمل خيوط المؤامرة استعانت بعملائها فى الداخل لإثارة البلبلة ونشر الخوف والفزع بين المواطنين، فاختلقت الأكاذيب عن خطف الأطفال داخل المولات الشهيرة وادعت قيام الحكومة بإلغاء الدعم ووقف صرف المعاشات وإشاعة أن الأمصال الموجودة فى مصر فاسدة ولا تصلح للاستخدام، فى الوقت التى كانت فيه الدولة تقوم بحملة تطعيم ضد مرض الحصبة وغير ذلك من الشائعات المغرضة التى تستهدف ضرب معنويات المصريين وتفكيك المجتمع أملاً فى السيطرة. وإذا كانت هذه الدول تعتقد أن ما تقوم به سيجدى نفعاً مع الشعب المصرى فيقف فى وجه النظام ويقوم بعمل ثورة جديدة فهى واهمة ولا تعلم شيئاً عن طبيعة هذا الشعب الذى سرعان ما يتكاتف فى الأزمات ويتحد ضد المؤمرات ولديه من الوعى الكافى ما يجعله لا ينخدع فى تلك الحملات المغرضة التى تستهدفه وتستهدف وطنه الحبيب مصر. بقى أن تتعامل الحكومة بشفافية وصراحة تامة فى الأمور التى تتعلق بقضايا المواطنين لسرعة مواجهة الشائعات وأن تتحرى وسائل الإعلام الحقيقة والدقة المتناهية قبل نشر الأخبار وتداولها حتى لا تكون يداً مساعدة لأعداء الوطن من خلال نشر هذه الأكاذيب لتظل مَصر آمنة بإذن الله تعالى.
